“كتاب الذكاء العاطفي” – الكتاب الذي ألفه دانييل جولمان وترجمته ليلى الجبالي، بمراجعة محمد يونس، يتضمن عدد صفحاته 365. يقدم هذا الكتاب منهجًا جديدًا لفهم جذور وأسباب مشاكل الأسر والمجتمعات، حيث يدعو مؤلفه الدكتور دانييل جو لمان إلى ثقافة العقل والقلب معًا. يقوم الكتاب برحلة تأمل علمي في عواطف الإنسان، حيث نتعرف على مفهوم الذكاء وعلاقته بالعواطف، ونستكشف عبر صفحاته عالم المشاعر وتأثيرها على حياتنا.
يعتمد المؤلف على الأبحاث الطبية والدراسات العلمية التي أجريت على الدماغ البشري خلال العقود الأخيرة، ليكشف لنا أحدث اكتشافاته حول تركيبة المخ العاطفي، وكيفية تفوق العواطف القوية على العقل المنطقي، ويكشف لنا أيضًا عن التداخلات المعقدة للمخ في لحظات الغضب والخوف، والحب والفرح. كما يُظهر الكتاب أن الذكاء العاطفي هو عامل أساسي في حل العديد من مشاكلنا الشخصية، حيث يُسبب نقصه تدميرًا للذهن ويهدد صحتنا الجسدية بمخاطر جسيمة.
ويقدم المؤلف إجابة مهمة لسؤالنا الحيوي: ما هي تلك المشاعر الإنسانية؟ وما هو مكانها في الدماغ؟ هل تُورَث طبيعة تلك المشاعر، أم أن دوائر المخ العصبية قابلة للتعلم والتغذية والتقوية وفقًا للبنية التي يتم بناؤها عليها ذكاءنا العاطفي منذ الطفولة؟
ومن أكثر الحقائق المقلقة التي يكشفها الكتاب، هو المسح البحثي الشامل الذي يُظهر كيف أصبح جيل الأطفال الحالي في العالم بشكل عام أكثر غضبًا وجنونًا وقلقًا واندفاعًا وعُنفًا. وهنا يطرح السؤال المهم: هل يمكن للذكاء العاطفي أن يكون علاجًا لتلك المشكلات؟ وتحمل الإجابة العلمية لهذا السؤال تجاوبًا في صفحات هذا الكتاب المهم.
