ما نعرفه عن القهوة ومرض باركنسون
هل تبحث عن طريقة بسيطة للوقاية من مرض باركنسون؟ القهوة قد تكون الحل!
المصدر: dimakp/Adobe Stock
يُعد مرض باركنسون اضطرابًا عصبيًا يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يُصيب أكثر من 10 ملايين شخص، مُسببًا حركات لا إرادية مثل الرعاش والتصلب وصعوبة التوازن. وعلى الرغم من التقدم في الأبحاث، لا يزال السبب الدقيق لمرض باركنسون غير مفهوم بشكل كامل.
يعتقد العلماء أن مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية يلعب دورًا في تلف أو موت الخلايا العصبية في منطقة الدماغ المسؤولة عن الحركة، والمعروفة باسم العقد القاعدية.
وفي حين لا يوجد علاج شافٍ لمرض باركنسون، إلا أن الأبحاث كشفت عن طريقة بسيطة للوقاية منه، ألا وهي: شرب القهوة.
تُشير العديد من الدراسات، بما في ذلك هذه الدراسة، إلى وجود علاقة بين استهلاك القهوة وانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة واسعة النطاق شملت أكثر من 100 ألف شخص أن الرجال الذين يشربون كميات كبيرة من القهوة (تصل إلى خمسة أكواب يوميًا) كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون. أما بالنسبة للنساء، فقد لوحظ انخفاض الخطر عند شرب كمية معتدلة من القهوة (من كوب إلى ثلاثة أكواب يوميًا).
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وجدت دراسة أخرى أجريت على مدى 30 عامًا أن الأشخاص الذين لا يشربون القهوة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بما يصل إلى ثلاث مرات مقارنة بمن يشربونها.
أما عن السبب وراء هذه العلاقة، فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن الكافيين الموجود في القهوة قد يساعد في مكافحة الالتهاب المرتبط بمرض باركنسون. ومع ذلك، حذرت الدراسة من أن الإفراط في تناول الكافيين قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يُعد هذا الاكتشاف مهمًا للغاية، خاصة بالنسبة للشعوب الآسيوية، حيث تُشير دراسة نُشرت في مجلة لانسيت إلى أنهم أكثر عرضة لجينات مرض باركنسون.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من فوائد القهوة في الوقاية من مرض باركنسون، إلا أن دراسة حديثة أكدت أنها لا تساعد في علاج الأعراض بعد الإصابة بالفعل.
في الختام، تُقدم القهوة بارقة أمل للراغبين في الوقاية من مرض باركنسون، ولكن يجب تناولها باعتدال وبعد استشارة الطبيب.