أخبار علم النفس

أهمية المرشدين للأطفال والمراهقين

## أجنحة الأحلام: كيف يكون المرشدون بمثابة منارات للأطفال نحو مستقبل مشرق؟

لطالما كان جديّ بمثابة نجميّ الهادي، يؤمن بي و بقدراتي حتى عندما كنت أشك بنفسي. كان يردد لي دوماً أنني أستطيع تحقيق أي شيء أريده في حياتي، مما غرس فيّ بذور الثقة و حب التحدي.

إنّ هذا الدعم الذي لا يقدر بثمن هو بمثابة هبة ثمينة ⁣لكل طفل. فالأطفال الذين ينعمون بوجود مرشدين داعمين في حياتهم، يصبحون أكثر جرأةً على خوض ⁤غمار الحياة، فمعرفة أن هناك من يؤمن بهم و يدعمهم مهما كانت النتيجة، تمنحهم شعوراً بالأمان و الثقة بالنفس.

## بناء الذات: حجر الأساس لمستقبل واعد

من المؤسف أن بعض ⁣الأطفال يُحرمون من هذا الدعم العاطفي الحيوي، فالأهل الذين يبالغون في النقد أو يتجاهلون مشاعر أطفالهم، يساهمون في بناء⁣ جدار من الشك⁢ الذاتي لديهم، مما يؤثر سلباً على ثقتهم بأنفسهم و قدراتهم على تحقيق⁣ أحلامهم.

لذلك، ‍من الضروري أن يدرك كل من يتعامل مع الأطفال الدور المحوري الذي يلعبه في بناء شخصيتهم و تعزيز ثقتهم بأنفسهم. فتشجيع طفل على‍ حلمه، حتى لو بدا صعباً أو غير مألوف، يمكن أن يصنع فارقاً كبيراً في حياته.

## التحول من “الوظيفة‌ الثابتة” إلى “المهارات المتجددة”

في الماضي، كان يُنظر إلى الوظيفة الثابتة على أنها قمة النجاح، أمّا اليوم، فقد تغيرت قواعد اللعبة. فمع التطور التكنولوجي المتسارع و تغير احتياجات سوق العمل، أصبح من الضروري للأطفال اكتساب مهارات متعددة و مرنة تمكنهم من التكيف مع متطلبات العصر.

و هنا يأتي دور المرشدين في مساعدة الأطفال على اكتشاف شغفهم الحقيقي و صقل مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.

## المرشدون: رفقاء الدرب نحو النجاح

يمكن للمرشدين ذوي الخبرة أن يكونوا بمثابة الجسر الذي يربط بين أحلام الأطفال و واقع تحقيقها. فهم يساعدونهم على رسم صورة واقعية لأهدافهم، و يقدمون لهم التوجيه و الدعم اللازم لتخطي العقبات.

و كما يقول ⁣المثل: “اليد التي تعطي هي العليا”. فكل منّا لديه ‌القدرة على أن ⁤يكون مرشداً يداً بيد مع الأطفال نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock