لماذا لن يخبرك معالجك بما يجب عليك فعله
لماذا لا يقدم لك المعالج الحلول على طبقٍ من ذهب؟
هل سبق لك أن جلستَ في جلسة علاج نفسي، تشعر وكأنّ لديك أحجيةً مُحيّرة، وتتوق إلى أن يُخرج لك مُعالجك الحلّ السحريّ من جعبته؟ ربما تتساءل: ”أليس هذا هو دوره؟”.
في الحقيقة، إنّ دور المعالج النفسيّ أعمق بكثير من مُجرّد إملاء الحلول. فبدلاً من إخبارك بما يجب عليك فعله، سيعمل معك كمرشدٍ مُحنّك، يُرشدك خلال رحلةٍ من التأمّل الذاتيّ لاكتشاف حلولك الخاصة.
لماذا لا يُملي عليك مُعالجك الخطوات؟
قد تعتقد أنّ النصيحة هي الحلّ الأسهل، لكنّها غالبًا ما تكون سطحيةً وغير فعّالة. تخيّل أنّ صديقًا يُعطيك نصيحةً بخصوص مشكلةٍ في العمل، هل ستكون هذه النصيحة مُناسبةً تمامًا لظروفك أنت؟
يدرك المُعالجون أنّ كلّ شخصٍ فريدٌ من نوعه، يمتلك منظوره الخاصّ وتجاربه المُختلفة. فما يُناسب شخصًا ما قد لا يُناسب آخر. لذلك، يسعى المُعالجون إلى تمكينك من إيجاد حلولك الخاصة التي تتناسب معك أنت.
أنت قائد رحلة علاجك
العلاج النفسيّ هو رحلةٌ شخصيةٌ، والمُعالج هو مُجرّد رفيقٍ لك في هذه الرحلة. فأنت من يحدّد الوجهة، والمُعالج يُساعدك على رسم الخريطة واختيار أفضل الطرق.
سيُشجّعك مُعالجك على:
- المشاركة في تحديد أهداف العلاج: ستعملان معًا على وضع أهدافٍ واضحةٍ قابلةٍ للتحقيق.
- التفكير بعمق في مشاعرك وأفكارك: سيطرح عليك المُعالج أسئلةً تُساعدك على فهم نفسك بشكلٍ أفضل.
- استكشاف خياراتك واتّخاذ قراراتك الخاصة: سيُقدّم لك المُعالج الدعم والمعلومات التي تُمكّنك من اتّخاذ قراراتٍ واعية.
المُعالج ليس كُلّيّ العلم
من المهمّ أن تُدرك أنّ المُعالجين ليسوا على درايةٍ بكلّ شيء. فهم بشرٌ أيضًا، ويمتلكون تخصّصاتٍ وخبراتٍ مُختلفة.
إذا كانت لديك مشكلةٌ مُحدّدة، فمن المُهمّ البحث عن مُعالجٍ مُتخصّصٍ في هذا المجال. فمثلاً، هناك مُعالجون مُتخصّصون في علاج الاكتئاب، وآخرون مُتخصّصون في علاج اضطرابات القلق، وهكذا.
لا تتردّد في سؤال مُعالجك عن خبراته وتخصّصاته. فمن حقّك أن تحصل على أفضل رعايةٍ مُمكنة.
للعثور على مُعالجٍ مُناسب، يمكنك زيارة موقع الويب الخاصّ بـ “جمعية علم النفس” في بلدك.