يتضمن الكتاب “الدليل التشخيصي للتوحديين” (التوحد) فهرسًا شاملاً يستكشف تحليل الشخصية وفهم هذا الاضطراب بتفصيل. يستهل الكتاب بمقدمة تعريفية حول التوحد ويقدم نظرة عامة على هذا الاضطراب المعروف بشكل واسع. يُعتبر التوحد أحد أشكال الاضطرابات النمائية التي تنتشر بشكل واسع، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه نوع من الاعتلالات الانفعالية. تم ظهور مفهوم التوحد لأول مرة بواسطة الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر في عام 1943 عندما نشر مقالًا بعنوان “اضطراب التوحد للتواصل العاطفي”، استند فيه إلى عمله مع 11 طفلاً يشتركون في العديد من السمات الأساسية، بما في ذلك:
- عدم القدرة على التواصل الاجتماعي بشكل طبيعي.
- انخفاض التفاعل الجسدي والعاطفي مع الآخرين.
يتناول الكتاب محتويات متنوعة تفصل في تحليل الشخصية وفهم التوحد. يبدأ بفصل يستعرض معنى التوحد وتاريخه، حيث يتناول الاتجاهات التاريخية المتعلقة بالاضطرابات النمائية وأصل المصطلح وتعريفه، بالإضافة إلى دراسة انتشار التوحد وأسباب حدوثه.
يتابع الكتاب في الفصل الثاني ببحث العوامل المؤثرة في التوحد، حيث يستعرض العوامل البيوكيميائية والعضوية العصبية التي قد تلعب دورًا في تطور هذا الاضطراب. كما يستعرض المضاعفات العصبية المحتملة للتوحد.
في الفصل الثالث، يتم تناول التوحد في مراح
ل النمو المختلفة. يتطرق الكتاب إلى التوحد في مرحلة الرضاعة وتأثيره على تطور الطفل. كما يستعرض التوحد في مرحلة المدرسة الابتدائية وكيفية تأثيره على تجارب الطفل التعليمية. ويتطرق أيضًا إلى التوحد في مراحل المراهقة والرشد والتحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون بالتوحد خلال هذه المراحل الحياتية.
يختتم الكتاب بالفصل الرابع الذي يتناول أبعاد ومفردات الدليل التشخيصي الاكلينيكي للتوحديين. يقدم الكتاب نظرة شاملة على هذا الدليل ويشرح كيفية استخدامه في تشخيص الأشخاص المصابين بالتوحد وتحليل شخصياتهم.
يعتبر هذا الكتاب أداة قيمة لأولئك الذين يهتمون بتحليل الشخصية ودراسة التوحد، حيث يوفر فهمًا مفصلاً لهذا الاضطراب والعوامل المؤثرة فيه. تتيح المقالة الوصول إلى محتوى الكتاب بشكل موجز، وتوفر معلومات هامة لمن يسعى لزيادة المعرفة حول التوحد وتحليل الشخصية.
اقرأ أيضا :
- كتاب التوحد (الاسباب، التشخيص، العلاج) من هنا
