لماذا يشعر بعض الناس بالخوف بسهولة أكبر من غيرهم
## لماذا نشعر بالخوف؟ وكيف تؤثر شخصياتنا على ذلك؟
المصدر: أنطونيو جوليم/شاترستوك
هل سبق لك أن لاحظت كيف نتفاعل بشكل مختلف تمامًا مع “الخوف”؟ بينما يواجه البعض المواقف الصعبة بثبات ، نجد آخرين يرتعبون من مشاهدة فيلم رعب أو حتى من صعود الدرج في الظلام!
لكن ما الذي يجعل ردود أفعالنا تجاه المواقف الغريبة مختلفة إلى هذا الحد؟
## غموض الخوف
تشير أحدث النظريات إلى أن جوهر الخوف يكمن في “عدم اليقين”. فعندما نكون في موقف غامض، نشعر بالخوف لأننا لا نعرف ما إذا كان هناك خطر حقيقي أم لا.
تخيل أنك تمشي في شارع مظلم مليء بالأزقة المظلمة. قد تشعر بالخوف ليس لأنك ترى خطرًا واضحًا، بل لأنك لا تعرف ما الذي قد يختبئ في الظلام.
وهنا يجب أن نفرّق بين “الخوف” و “الرعب”. فبينما ينبع الخوف من تهديد واضح ومحدد، يُسيطر علينا الرعب بسبب الغموض وعدم قدرتنا على تحديد مصدر الخطر أو كيفية التعامل معه.
## الشخصية وعلاقتها بالخوف
إذا كان الشعور بالرعب ناتجًا عن عدم اليقين، فمن المنطقي أن يكون الأشخاص الذين لا يتحملون الغموض أكثر عرضة له.
أكدت دراسة حديثة هذه الفكرة. حيث طُلب من 278 شخصًا تقييم 25 صورة بناءً على شعورهم بالرعب. احتوت الصور على مشاهد عادية وأخرى مخيفة أو غريبة.
وكما هو متوقع، أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من “عدم تحمل الغموض” شعروا برعب أكبر عند مشاهدة الصور المخيفة. كما أشارت إلى أن النساء أكثر عرضة للشعور بالرعب من الرجال.
## تطبيقات عملية
لفهم “علم نفس الرعب” تطبيقات عملية متعددة. فعلى سبيل المثال، مع تطور التكنولوجيا وظهور الروبوتات الشبيهة بالبشر، يصبح من المهم تصميمها بطريقة لا تثير الخوف أو القلق لدى المستخدمين.
كذلك يمكن لعالم الواقع الافتراضي الاستفادة من هذه الأبحاث لجعل تجربة المستخدمين أكثر راحة ومتعة. فبدلاً من اتباع نهج واحد يناسب الجميع، يجب أن تراعي تطبيقات الواقع الافتراضي اختلاف شخصيات المستخدمين ومستويات تحملهم للخوف.
وأخيرًا، يُمكن تطبيق هذه الأفكار عند تصميم المساحات المخصصة للأطفال وكبار السن. فمن المهم أن تكون هذه المساحات مريحة ومُطمئنة، وأن تراعي العوامل التي قد تثير الشعور بالخوف أو القلق لدى هذه الفئات العمرية.