كتاب شخصية المجرم و ودوافع الجريمة

نحن سعداء أن نقدم للقراء العرب الكرام كتابًا عن شخصية المجرم ودوافع الجريمة. هذا الكتاب مكتوب بأسلوب سهل وبسيط ليكون مفهومًا للخبراء في مجال الجريمة وغير الخبراء على حد سواء.

يهدف الكاتب في هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على الجوانب والمبادئ التي يمكن تطبيقها في مجال مكافحة الجريمة والانحراف والوقاية والعلاج. يأمل أن يكون له فائدة عملية ويساهم في تحقيق السلام والأمن الاجتماعي وتوفير الاستقرار للمجتمع العربي.

لا شك أن الأمان والاستقرار هما الأساس الذي تعتمد عليه جهود الأمة للتقدم والتطور والازدهار. ولذا، فإن سلامة الجبهة الداخلية تعد قاعدة قوية للصمود العسكري والتقدم الاقتصادي والعلمي والسياسي.

يواجه العالم العربي العديد من التحديات والضغوط التي تتطلب توفير جو من الصفاء والنقاء والتضامن والتوحد. يسمح لأبناء الجيل الحالي بالابتكار والعطاء من أجل رفعة المجتمع والارتقاء به.

هذا الكتاب يعرض رؤية شاملة وسريعة للعوامل التي تؤثر في نشأة الجريمة والانحراف، بدءًا من العوامل النفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية التي تكمن وراء الجريمة، وتمتد حتى إلى جذورها الوراثية.

كما أن معرفة سمات الشخصية المضادة للمجتمع تلعب دورًا هامًا في الوقاية من الانحراف وفهم شخصية المجرم. يساعد أيضًا في فهم وتفسير جرائم الشباب والكبار وت

طوير برامج للوقاية منها.

ونظرًا لانتشار المخدرات وتأثيرها على السلوك الإجرامي، أولى الكتاب اهتمامًا خاصًا بمعالجة تأثير إدمان الخمور والمخدرات على السلوك الإجرامي. ويركز الكتاب أيضًا على طرق اكتشاف الجرائم والتعرف على المجرمين وأساليب الوقاية والعلاج الحديثة.

يجمع الكتاب بين التصورات الغربية الحديثة والتصورات الإسلامية في مجال الجريمة والوقاية والعلاج والعقاب. ويستخدم التصور الإسلامي الحنيف مبادئه الفعالة والعادلة في مكافحة الجريمة والوقاية منها.

الإسلام يقدم رعاية شاملة للفرد والمجتمع في جوانب الروحية والأخلاقية والعقلية والجسدية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية. يهدف إلى صقل شخصية المواطن وتنمية قيمه وتعديل سلوكه بحكمة واعتدال.

بالإضافة إلى ذلك، يحث الإسلام على العطاء والإحسان والمعروف والبر والتواضع والصفح والعفو والتعاون والتآخي والتقوى والورع والعطف والرحمة وحب السلام والخير والطهارة والتعفف والصدق والأمانة والوفاء والولاء ونبذ العداوة والخصام والانقسام.

لا شك أن الإسلام هو المدرسة الجامعة التي تعلم الفرد والجماعة قيم الفضيلة وتعززها في تصرفاتهم وأفكارهم. ويعمل على معالجة السلوك المنحرف والقضاء عليه في جو من العدالة وصون حقوق الإنسان.

هذا الكتاب يتكون من عشرة فصول تشمل سمات الشخصية المضادة للمجتمع

والدراسة العلمية للجريمة والتفسير الحديث لجرائم الصغار والعوامل المؤثرة في نشأة الجريمة والجرائم الجنسية وطرق اكتشاف الجرائم والتعرف على المجرمين وأساليب علاج المجرمين ووسائل مكافحة الجريمة واستخدام المبادئ النفسية في الإصلاح وأساليب الوقاية والعلاج في جرائم الصغار.

يعتبر الكتاب دمجًا بين التصورات الغربية الحديثة والتصورات الإسلامية في مجال الجريمة والوقاية والعلاج والعقاب. ويشدد على أهمية العودة إلى تعاليم الدين الإسلامي والاستمساك بمبادئه في تحقيق التماسك الأسري والاجتماعي.

جريمة الدكتور عبدالرحمن محمد العيسوي

تحميل