محاضرات علم النفس
محاضرات علم النفس المرضي للطفل والمراهق
علم النفس المرضي للطفل والمراهق
تُعد علم النفس المرضي للطفل والمراهق فرعًا هامًا من علم النفس يهتم بدراسة الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الأطفال والمراهقين. يهدف هذا العلم إلى فهم الأمراض النفسية والذهانية والتحديات التي يواجهها هؤلاء الفئة العمرية، وتقديم العلاج والدعم المناسب لهم.
فيما يلي سنتطرق إلى المفاهيم الأساسية في علم النفس المرضي للطفل والمراهق والفروق الأساسية بين الأمراض النفسية والذهانية:
- مفهوم الأمراض النفسية “العصبية”:
تُعرف الأمراض النفسية على أنها اضطرابات تؤثر على وظائف العقل والسلوك. وتشمل هذه الاضطرابات العديد من الحالات مثل الاكتئاب، واضطرابات القلق، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، واضطرابات التوحد، والعديد من الاضطرابات الأخرى. - مدى انتشار الأمراض العصبية:
تعتبر الأمراض العصبية من المشاكل الصحية الشائعة في العالم. فبحسب الإحصائيات، يعاني نحو 20٪ من الأطفال والمراهقين من اضطراب نفسي على الأقل خلال فترة حياتهم. - أسباب الأمراض العصبية:
تعد الأسباب المؤدية إلى الأمراض العصبية متعددة ومتنوعة، حيث تتأثر بالعوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية. يمكن أن تشمل هذه الأسباب التوتر العائلي، والتعرض للعنف، والعوامل الوراثية، واضطرابات التواصل الاجتماعي، والتغيرات الهرمونية، والعديد من العوامل الأخرى
- نظريات التحليل النفسي:
هناك عدة نظريات تفسر الأمراض النفسية للطفل والمراهق، ومنها النظرية التحليلية والنظرية غير التحليلية والنظرية الشرطية السلوكية ونظرية النشأة التكوينية. تركز هذه النظريات على تفسير العمليات النفسية والعوامل التي تؤثر على تكوين الشخصية والسلوك. - العوامل الاجتماعية والجسمية المساعدة:
تعتبر العوامل الاجتماعية والجسمية المساعدة عاملًا مهمًا في التعامل مع الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين. يشمل ذلك الدعم الاجتماعي، والعلاقات العائلية، والرعاية الصحية الجيدة، والتوازن الغذائي، والنشاط البدني. - مفهوم المرض العقلي:
يُفهم المرض العقلي على أنه حالة تصف تغيرًا في الوظائف العقلية والسلوكية التي تؤثر على الشخص وتعيقه في الحياة اليومية. يمكن أن يكون للمرض العقلي تأثير على العاطفة والتفكير والسلوك بشكل عام. - الفروق الأساسية بين الذهان والعصابة:
تتمثل الفروق الرئيسية بين الذهان والعصابة في أن الذهان يشير إلى اضطرابات تتضمن تحطيم الواقعية والهلوسة والاضطرابات الإدراكية، بينما العصابة تشير إلى الاضطرابات النفسية الأخرى التي لا تتضمن الهلوسة. - السلوك العادي والسلوك الشاذ:
يعتبر السلوك العادي تلك الأنماط السلوكية التي يتبعها الأفراد وفقًا للمعايير الاجتماعية المعتادة. أما السلوك الشاذ، فيشير إلى السلوك الذي يختلف عن النمط العادي ولا يتوافق مع التوقعات الاجتماعية.
- الشروط الأساسية للسلوك الشاذ:
يتطلب تشخيص السلوك الشاذ توفر بعض الشروط الأساسية مثل الثبات في السلوك غير الملائم، والتأثير السلبي على الشخص والآخرين، والمخاوف الشديدة أو التوتر النفسي، وتكرار السلوك غير الملائم على مدار فترة طويلة. - تشخيص السلوك الشاذ:
تشمل عملية تشخيص السلوك الشاذ عدة مراحل مثل الفحص النفسي للطفل أو المراهق، واستخدام أدوات تقييم واستبيانات، وتحليل التاريخ الطبي والمعلومات الاجتماعية. - صعوبات تحديد السواء والشذوذ عند الطفل والمراهق:
يواجه الفحص النفسي للطفل والمراهق صعوبات محددة، حيث يمكن أن يكون الاضطراب النفسي في هذه المرحلة صعبًا في التشخيص نظرًا للتغيرات الطبيعية التي يمر بها الشخص في هذا العمر. - التشخيص المفارق:
تُستخدم مصطلحات مثل التشخيص المفارق للإشارة إلى وجود تداخل بين الاضطرابات النفسية المختلفة، حيث يمكن أن يعاني الطفل أو المراهق من أكثر من اضطراب في نفس الوقت. - مفهوم البنية:
يُشير مفهوم البنية في علم النفس المرضي للطفل والمراهق إلى ترتيب العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية التي تؤثر في تكوين الشخصية والسلوك. - مفهوم البنية في التشخيص المفارق يتعلق مفهوم البنية في التشخيص المفارق بفهم العلاقات المتشابكة بين الاضطرابات النفسية المختلفة وكيف يتأثر كل اضطراب بالآخر في نمو الطفل أو المراهق.
في النهاية، يمكن القول إن علم النفس المرضي للطفل والمراهق يساعدنا في فهم التحديات النفسية التي يواجهها هؤلاء الأفراد وتقديم الدعم والعلاج المناسب لهم. يتطلب ذلك التعامل مع العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية التي تؤثر في تكوين الشخصية والسلوك، وتشخيص الاضطرابات النفسية بدقة وفقًا للمعايير والأدوات المتاحة.