أخبار علم النفس

كيف تتحدث مع أطفالك عن الأحداث غير المتوقعة؟

كيف تُحاور طفلك عن أحداثٍ غير متوقعة؟

في عالمٍ يعجّ بالأخبار، قد يصطدم أطفالنا بمشاهد​ أو أحداثٍ صادمة تتركهم في حيرةٍ من أمرهم. فكيف لنا، كآباء، أن نُفسّر لهم‌ ما يجري دون أن نُثير مخاوفهم؟

تخيّل معي طفلاً يشاهد على⁢ شاشة التلفاز حدثًا عنيفًا أو مُفزعًا، كحادثةٍ إرهابيةٍ أو كارثةٍ طبيعيةٍ، كيف سيكون شعوره؟ بالتأكيد سيمرّ ⁢ بمزيجٍ من الخوف والحزن والارتباك. هنا يأتي دورنا كآباءٍ لنكون لهم الملجأ الآمن، ونُرشدهم لفهم ما يدور حولهم.

إليكم بعض النصائح التي قد تُساعدكم في التعامل​ مع هذه المواقف:

1. الهدوء أولاً: تذكّر أن‍ طفلك يراقبك ويستمدّ ردّة فعله منك. لذلك، حافظ​ على هدوئك وتماسكك، وتنفّس بعمق قبل البدء⁢ بالحديث. ⁣

2. لغةٌ بسيطةٌ وصادقة: استخدم لغةً تناسب عمر طفلك عند شرح الأحداث، وتجنّب التفاصيل المُفزعة. فالأطفال الصغار يحتاجون إلى شرحٍ مُبسّط، بينما قد يرغب الأطفال الأكبر​ سنًا بمعلوماتٍ أكثر.

3. التعاطف مع مشاعرهم: لا تُقلّل من شأن مخاوف طفلك، بل اعترف بمشاعره وطمئنه بأنّها ⁣طبيعيةٌ تمامًا. فبدلاً من قول “لا تخف”، جرب عباراتٍ مثل “أتفهم أنّك خائف، وهذا طبيعي”.

4. التمسك بالروتين: حافظ على روتين طفلك اليومي قدر الإمكان، فهذا يُساعده على الشعور بالأمان والاستقرار في ظلّ ⁣الأحداث المُقلقة.

5. الحدّ من التعرّض للإعلام: قلّل من مشاهدة طفلك للأخبار ⁤والبرامج التي تحتوي على مشاهد عنفٍ أو أحداثٍ مُفزعة، فالتعرّض المُستمرّ لمثل هذه المشاهد قد يُفاقم ⁣من قلقه.

6. الحوار المفتوح: شجّع طفلك على طرح الأسئلة والتعبير عن مشاعره، وأجب على استفساراته بصدقٍ ووضوح.

7. الأنشطة المُسلّية: خصص وقتًا للقيام بأنشطةٍ مُسلّيةٍ ‍مع طفلك، كلعب الألعاب أو‌ قراءة القصص، فهذا يُساعده على ‍ النسيان ‍والاسترخاء.

8. طلب ⁤المساعدة: ​لا تتردد في طلب‍ المساعدة من مُختصٍّ نفسيّ إذا شعرت أن طفلك يُعاني من⁣ صدمةٍ نفسيةٍ نتيجة التعرّض لحدثٍ مُفزع.

تذكّر أن دورك كوالدٍ لا يقتصر ⁤على توفير الحماية المادية لطفلك، بل⁢ يشمل أيضًا توفير الدعم النفسيّ وإرشاده لفهم العالم ⁢من حوله بطريقةٍ سليمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock