فوائد تقدير الجيران البرية باعتبارها كائنات واعية
جيراننا الواعون: رحلة في عالم الحيوان وعقولها
نعيش جميعًا، بشكلٍ واعٍ أو غير واعٍ، وسط عالمٍ حيٍّ نابضٍ يشاركنا إياه كائناتٌ أخرى غيرُ البشر. فبين جنبات المدن وضواحيها، وفي أرجاء الطبيعة البكر، تتعايش معنا كائناتٌ تتمتع بذكاءٍ ووعيٍ وقدراتٍ مذهلة. ولعلّ فترة جائحة كوفيد-19، وما صاحبها من هدوءٍ في وتيرة الحياة البشرية، قد أتاحت للكثيرين منّا فرصةً للتأمل في هذه الكائنات وفهمها بشكلٍ أفضل.
في كتابه “التعرف على الجيران: عقول الحيوانات والحياة في عالمٍ أوسع من عالم البشر”، يأخذنا الكاتب والصحفي العلمي براندون كيم في رحلةٍ شيّقةٍ لاستكشاف عقول هذه الكائنات، متسائلاً: ماذا يعني أن نتعرف على جيراننا من الحيوانات ككائناتٍ واعيةٍ ومفكرة؟ وهل يمكن لهذا الفهم أن يُفضي بنا إلى بناء علاقةٍ أكثر إنسانيةً مع الطبيعة؟
يُسلّط كيم الضوء على مفهوم “شخصية الحيوان”، مُستندًا إلى أحدث الأبحاث العلمية التي تُظهر امتلاك العديد من الحيوانات لقدراتٍ إدراكيةٍ وتعاطفيةٍ مذهلة. ويُشير إلى أهمية فهم هذه الشخصيات لبناء علاقاتٍ سليمةٍ مع الحيوانات البرية والحفاظ على البيئة.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
القسم الأول: يُقدّم لمحةً عامةً عن عالم الحيوان المُذهل، مُستعرض