أخبار علم النفس

دراسة: مقياس العناية بالدماغ قد يتنبأ بالاكتئاب أيضًا

دراسة: مؤشر “رعاية الدماغ” قد ⁣يكون مفتاحًا​ لحياة أطول وأكثر صحة

دبي، الإمارات⁤ العربية المتحدة – ‍ أشارت دراسة​ حديثة إلى أن اتباع نمط حياة صحي قد يطيل العمر ⁤ لمدة تصل​ إلى 24 عامًا. ⁢وركزت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Frontiers in⁤ Psychiatry،⁣ على⁤ مفهوم “رعاية الدماغ” ⁢ واستندت ⁢إلى بيانات تم جمعها من أكثر من 350 ألف مشارك.

وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يهتمون ⁣بصحتهم الجسدية والعقلية يعيشون حياة أطول بمعدل⁢ 10-12 عامًا مقارنة بمن لا يفعلون ذلك. ووجد الباحثون أن اتباع‍ نظام غذائي ‍صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول⁣ على قسط كافٍ من‍ النوم، كلها عوامل تساهم في تحسين صحة الدماغ ​ وبالتالي إطالة العمر.

وأكد الباحثون⁤ أن “رعاية الدماغ” ليست مفهومًا جديدًا، بل هي مجموعة من⁢ الممارسات الصحية ​المعروفة ⁤ والتي‌ تم التأكيد على أهميتها ​في هذه‌ الدراسة. وقال الدكتور “ديفيد سنكلير”، أستاذ ‍علم الوراثة في كلية الطب بجامعة ​هارفارد والمؤلف المشارك في الدراسة: “إن هذه الدراسة تؤكد على أهمية ⁢ الاهتمام بصحة الدماغ كجزء أساسي من الحفاظ على الصحة العامة وإطالة العمر”.

وأضاف سنكلير: “إن هذه النتائج ⁢تقدم أدلة دامغة على أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على ⁤ صحة الدماغ ‌وعلى طول العمر”.

وتضمنت‍ الدراسة مجموعة من العوامل التي تؤثر⁤ على صحة الدماغ، بما‌ في ذلك:

  • النظام الغذائي: ‌ تناول‌ نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  • النشاط البدني: ​ ‍ ممارسة⁤ التمارين‌ الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة⁤ على الأقل معظم أيام الأسبوع.
  • النوم: الحصول على ⁤قسط كافٍ من النوم يتراوح ⁣بين 7-9 ساعات ‍ليلًا.
  • التوتر: إدارة التوتر من خلال ممارسة⁣ تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.
  • التواصل‍ الاجتماعي: الحفاظ على علاقات اجتماعية ​قوية.
  • التحدي العقلي: ⁣ ممارسة الأنشطة التي تنشط‌ الدماغ مثل القراءة ⁢وحل الألغاز.

وأكد الباحثون على أهمية بدء⁣ الاهتمام بصحة ‍الدماغ في مرحلة مبكرة‍ من العمر، مشيرين إلى أن العادات الصحية ⁤ التي يتم اكتسابها ⁢في ​ الشباب ⁣ يكون لها تأثير‌ كبير على ⁤ صحة الدماغ ⁣ في​ الشيخوخة.

## ​ هل⁣ أنت⁤ معرض لخطر⁤ الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟ دراسة ​ضخمة ⁣تكشف العلامات المبكرة

بين⁢ عامي 2006 و 2010، شارك أكثر من نصف مليون⁤ شخص في دراسة ضخمة أجراها ⁢ بنك المملكة المتحدة الحيوي. ‌⁤ هدفت ‍الدراسة إلى ‍فحص بياناتهم الصحية وتحديد العوامل ⁤التي⁢ قد ‍تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني.‍ شارك‍ في الدراسة أكثر من ⁣500 ألف شخص تتراوح ​أعمارهم ‌بين 40 و 69 عامًا، وكشفت النتائج عن ‌10 علامات مبكرة قد تشير إلى احتمالية الإصابة ⁢بالمرض.

أظهرت الدراسة أن فقدان الوزن غير المبرر، يعد‌ من أهم العلامات التحذيرية للإصابة بالسكري. فقد ‍أفاد 33% من الأشخاص الذين فقدوا الوزن بشكل غير ‌متوقع بإصابتهم بالسكري من النوع الثاني ‍ خلال فترة الدراسة. كما أظهرت النتائج ⁢ أن ‍ زيادة محيط الخصر وارتفاع⁢ مستوى ⁢ السكر في الدم من‌ ‌بين ‌ أبرز العوامل ‌ المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكري، حيث بلغت ⁢ نسبة ⁤ الإصابة بين أصحاب ​هذه‍ العوامل ⁢ 27%. وتشير هذه النتائج ⁢ إلى أهمية الحفاظ على وزن صحي ومراقبة مستوى السكر في الدم بشكل منتظم.

وأكد الباحثون على أهمية هذه النتائج ​ في التنبؤ المبكر‍ بالإصابة بالسكري من النوع الثاني، ⁣حيث ‌ قال أحد الباحثين: “إن هذه الدراسة تقدم لنا ​ فهمًا أفضل للعوامل ​التي ‍ تزيد ‍ من خطر الإصابة بالسكري، مما يساعدنا على تطوير استراتيجيات ​ وقائية أكثر‌ فاعلية”.⁤ ⁤ وأضاف: “من المهم ‍ أن نعي أن هذه العوامل لا‍ تعني ⁢بالضرورة الإصابة⁤ الحتمية ⁢بالسكري، ‌ ولكنها تشير إلى زيادة ‌ احتمالية الإصابة به، ‌ لذلك‌ فإن اتباع نمط حياة ‌⁢ صحي وممارسة الرياضة ‌ بانتظام ‍ يلعبان دورًا مهمًا في الوقاية من هذا المرض”.

وأوضح ⁤الباحثون أن هذه الدراسة ⁤ تفتح الباب أمام إمكانية تطوير اختبارات ‌ تنبؤية⁢ جديدة للإصابة بالسكري من ⁣النوع ⁣الثاني، مما يساهم ⁢ في الكشف المبكر عن ‌ المرض ⁣ وتقديم⁢ ⁤العلاج المناسب ‌ في الوقت ‌ المناسب. كما أكدوا ⁣ على أهمية‍ نشر الوعي بين ⁣ المجتمع حول أهمية اتباع ⁤‍ نمط⁤ حياة ⁤ صحي ​للوقاية من‍ هذا المرض ومضاعفاته.

وختامًا، فإن هذه الدراسة تقدم لنا رؤية أعمق حول العوامل المرتبطة بالإصابة بالسكري من​ النوع الثاني، وتؤكد على ⁣أهمية⁤ الكشف‌ المبكر واتباع نمط حياة صحي ⁤للوقاية من هذا المرض.

هل ⁣يمكن لمضادات الاكتئاب أن تحميك من ⁢الزهايمر؟

في السنوات الأخيرة، اكتسبت فكرة ⁢استخدام⁢ مضادات الاكتئاب⁢ كوسيلة محتملة للوقاية من مرض​ الزهايمر زخمًا متزايدًا. يشير بعض الباحثين⁣ إلى أن هذه الأدوية، إلى جانب⁣ فعاليتها في علاج الاكتئاب، قد تمتلك خصائص إضافية​ تساهم في حماية الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بالزهايمر.

من بين الأدلة التي تدعم هذه الفكرة، نجد⁣ دراسات أظهرت أن بعض مضادات الاكتئاب، مثل إسيتالوبرام، قد تساهم في ⁤إبطاء ⁢تراكم بروتين بيتا أميلويد في الدماغ. يُعتبر تراكم هذا البروتين أحد العلامات المميزة لمرض الزهايمر، حيث يؤدي ⁢إلى تشكل ⁤لويحات ضارة بين خلايا الدماغ، مما ​يعيق التواصل بينها ويؤثر على وظائفها الحيوية.

مع ذلك، من ⁤المهم التأكيد على أن الأبحاث في هذا المجال لا​ تزال في مراحلها المبكرة، ولا تزال ‍هناك حاجة ⁤لإجراء المزيد من الدراسات⁣ لتأكيد هذه النتائج‌ وتحديد الفوائد المحتملة لمضادات الاكتئاب في الوقاية من الزهايمر بشكل قاطع.

من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي دواء،​ بما في ذلك مضادات الاكتئاب، ⁢ وذلك⁢ لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة‌ لكل حالة على حدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock