ينطلق هذا الفصل برحلة تاريخية مثيرة لاستكشاف تاريخ القياس النفسي. من الأساليب القديمة لتقييم السلوك البشري إلى الطرق الحديثة المعتمدة اليوم، سنتناول كيف تطور هذا المجال ليصبح أحد الركائز الأساسية في علم النفس والعلوم الاجتماعية.
يعود تاريخ القياس النفسي إلى العصور القديمة، حيث كانت محاولات فهم وقياس العقل والسلوك البشري تستند إلى الرؤى الفلسفية والدينية. في اليونان القديمة، كانت هناك محاولات للتفكير في العقل والنفس من قبل فيلسوفة مشهورة مثل أرسطو وأفلاطون.
في القرون الوسطى، تطورت فهم النفس وتقييمها بشكل أكبر، وظهرت أساليب تقييم مبتكرة مثل اختبارات الشخصية. ومع تقدم العلم والفلسفة، أصبح الاهتمام بقياس الخصائص النفسية يتزايد.
مع بدايات العصر الحديث، نشأت المدارس النفسية المختلفة مثل المدرسة البنيوية والوظيفية، والتي ساهمت في تطوير الطرق العلمية لقياس العقل والسلوك. في القرن التاسع عشر، شهدنا ظهور اختبارات القدرات والميل، مما ساهم في فتح آفاق جديدة لفهم التفاوتات الفردية.
مع تقدم التكنولوجيا في القرن العشرين، أدت الابتكارات مثل الاختبارات الحاسوبية والتحليلات الإحصائية المتقدمة إلى تحسين دقة القياس النفسي. اليوم، يشكل المجال تحديات جديدة وفرصًا لفهم أعمق لعقلية الإنسان من خلال أساليب قياس متطورة ومبتكرة.
طالع أيضا مصادر قد تهمك في تاريخ القياس النفسي :
- الشقيري، عبد الرحمن. (2010). علم النفس التجريبي. المجلة العربية لعلم النفس، 4(7).
- الشهرستاني، عبد الله. (2018). تاريخ علم النفس. دار الكتب العلمية.
- الحمدان، عبد الله. (2015). قياس السلوك البشري: دراسة نظرية وتطبيقية. الدراسات النفسية، 11(2).
- الخطيب، علي. (2008). علم النفس التجريبي في العصور الوسطى. مركز الأبحاث والدراسات النفسية.
- العيسى، يوسف. (2012). أساسيات قياس الخصائص النفسية. دار الفكر.
طالع أيضا: