علم نفس الاطفال

المهارة رقم 1 التي يمكنك تعليمها لطفلك لإنقاذ حياته (“الأشخاص المخادعون”)

## “خطر الغرباء” .. هل هو فعلاً خطر؟



تحدثنا عن هذا الموضوع⁣ في ⁢حلقة بودكاست “أمهات ​في علم النفس”‌ !

لطالما رافقنا مصطلح “خطر الغرباء” – ‍لا تتحدث⁣ مع الغرباء. لا تأخذ أي شيء منهم. ابتعد عنهم.

ولكن هل تعلمون أن 28٪ فقط من حالات اختطاف الأطفال تنطوي على غرباء؟ معظم حالات الاختطاف تكون من قبل شخص تعرفه الأسرة، ​⁣ بل ويثقون به في كثير من الأحيان.

الهدف‌ من هذا المقال ليس بث ⁢الخوف في قلوبكم، بل إعادة صياغة مفهوم “خطر الغرباء” بطريقة أكثر فعالية وواقعية لحماية أطفالنا.

بدلاً من التركيز على ⁢الغرباء كـ “أشرار” محتملين، علينا تعليم أطفالنا مفهوم “السلامة الشخصية” الذي يمكن تطبيقه في جميع المواقف.⁤

سيوضح هذا المقال خلال‌ 4 إلى 5 دقائق كيفية تحقيق ذلك.

لنبدأ بتعريف مفهوم “السلامة ⁢الشخصية” ‍ دون ترهيب:

السلامة الشخصية هي مجموعة من القواعد (سواء كنا نعرفهم أم لا) تساعد⁣ على ضمان سلامة الأطفال وتجنب ⁢المواقف الخطرة.

باستخدام مصادر موثوقة مثل Safely Ever After، سنستعرض مفهوم “السلامة الشخصية” ونقدم ⁢ بدائل إيجابية‌ لمصطلح⁣ “خطر الغرباء” ⁣ مثل “حدود التواصل” و”مدرسة الأمان الخارقة”.

عند التحدث مع طفلك عن “السلامة الشخصية” من المهم مراعاة ما يلي:

  • العمر العقلي للطفل وقدراته على الفهم
  • التحدث بطريقة مبسطة وواضحة تتناسب مع سنه.
  • ضرورة تدريبهم على المواقف المختلفة بشكل عملي.
  1. التعريف بحدود التواصل الآمنة(على سبيل المثال، عدم‍ مشاركة المعلومات الشخصية، ⁣ الابتعاد عن الغرباء الذين يبدون مشبوهين، أو رفض ​أي هدايا منهم). ‍علّم طفلك أن من حقه رفض أي طلب ⁢ يشعره بعدم الارتياح، وأن يخبرك دائمًا بأي موقف غريب. شجعه على الثقة بحدسه.
  1. التعريف بالأماكن التي يُسمح له بالذهاب إليها (على سبيل ⁤المثال، “لا​ تذهب بعيدًا دون إذني”). ​ حدد نطاقًا معينًا لحركته (على سبيل المثال، “يمكنك اللعب في‌ الحديقة أمام المنزل”).

تذكر أن هدفنا ليس ‍تخويف أطفالنا، ⁣بل تمكينهم من⁤ حماية أنفسهم. بدلاً⁣ من ⁣ قول ‍ “لا تتحدث مع الغرباء”، ‍ يمكنك قول “إذا تحدث معك شخص لا تعرفه‌ وطلب ‍ منك شيئًا، فلا ترد⁢ عليه واخبرني فورًا”. ‍ ⁢ هناك العديد من الكتب⁢ والموارد المتاحة ‍ التي يمكن أن ⁤تساعدك ‍ في تعليم طفلك هذه المهارات ​بطريقة مناسبة لعمره. ⁤

هذه المعلومات ليست بديلاً عن الإشراف الدقيق من قبل الوالدين. ⁢تذكر أن أفضل‍ وسيلة لحماية أطفالنا⁣ هي ‍الوعي بمحيطهم وتعليمهم كيفية التصرف في المواقف المختلفة. لا ⁤ “تهويل” من “خطر الغرباء” (أي لا تجعله مصدر قلق رئيسي)، بل ركز على بناء ثقة ​طفلك ​ بنفسه وبقدرته على حماية نفسه. “الوقاية خير من العلاج” تظل قاعدة‌ أساسية ‍ في حماية أطفالنا.

مع التوعية والتعليم الصحيحين، يمكننا أن نساعد أطفالنا على النمو في ⁢بيئة آمنة وسليمة.⁣ مع ذلك، لا تنسى أن “الخطر” قد ​ لا يأتي دائمًا من “الغرباء”، بل قد يكون أقرب مما نتخيل. لذلك، ⁤ من الضروري‍ التأكد من ⁣ أن أطفالنا يعرفون ⁤ كيف يطلبون ‌المساعدة من الأشخاص الموثوق بهم في حال شعروا بأي خطر. وهذا يتطلب بناء علاقة قوية مبنية على الثقة والتواصل المفتوح معهم.

باعتبارنا آباء وأمهات، نحن خط الدفاع الأول ‍عن أطفالنا. ولنكن حذرين دون تهويل، ونعلّمهم دون‌ تخويف.

كيف تتعامل مع “المُقلدين” في حياتك؟

نعيش⁤ في عالم مليء بالتحديات، ومن بين هذه التحديات​ التعامل مع الأشخاص الذين ⁤يحاولون تقليدنا. قد ​يكون‌ الأمر مزعجًا ومحبطًا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأفكارنا ​أو إنجازاتنا.

⁣ لا يعني “التقليد”‌ بالضرورة أن يكون سلوكًا سلبيًا. ففي بعض الأحيان، قد يكون شكلًا من أشكال الإعجاب أو الرغبة في التعلم. لكن، عندما يتحول إلى سلوكٍ مُستمرٍ يهدف إلى سرقة جهودك أو التأثير ⁣على ثقتك بنفسك، فمن الضروري وضع حدودٍ واضحة. ‍

كيف تتعامل مع “المُقلّدين” بطريقة إيجابية؟

  1. حافظ على ثقتك ⁢بنفسك: ​ تذكر أنك فريدٌ بقدراتك ومواهبك. لا تدع ⁢ سلوك شخصٍ آخر يُقلل من قيمة إنجازاتك.
  2. ركّز على ‍ أهدافك: ⁢ بدلاً من إهدار وقتك ‌ وطاقتك في ⁣ التفكير ⁢ بمن يُقلدك، ‍ استثمر⁢ جهودك في تحقيق أهدافك وتطوير ذاتك.
  3. حدّد حدودًا واضحة: ‌ إذا كان سلوك الشخص مزعجًا أو مُؤذيًا، فمن الضروري التحدث معه بوضوح ووضع حدودٍ لِما هو مقبولٌ ولِما ‍ هو غير ‌مقبول.
  4. كن مصدرًا ⁢ للإلهام: حوّل التحدي إلى فرصة. كن قدوةً حسنةً للآخرين من خلال سلوكك الإيجابي وإنجازاتك⁢ المُلفتة.
  5. تقبّل فكرة ‌أن التقليد ⁤ قد​ يكون شكلًا من أشكال ⁣ الإطراء: في‌ بعض الأحيان، قد يكون تقليد ⁢ شخصٍ ⁤لك دليلًا على ⁢إعجابه بك أو برأيك. حاول أن ‌ تنظر إلى الأمر من هذه الزاوية الإيجابية.

خلاصة القول:

“التقليد” سلوكٌ بشريٌ طبيعيٌ، لكن عندما ​ يتحول إلى سلوكٍ سلبيٍ، فمن ⁢ الضروري التعامل ​معه ​ بحكمةٍ وثقةٍ. تذكر​ أن لكلٍ منّا مميزاته الفريدة، وأن التركيز على⁣ ذاتك وتطويرها ‌ هو​ أفضل ردٍ على ​ “المُقلّدين”.

كيف⁣ تُعلّم طفلك مهارة قد تُنقذ حياته؟

هل تخشى على طفلك من مواجهة مواقف صعبة بمفرده؟ هل ترغب بتزويده بأدوات تُمكنه من طلب المساعدة ​عند الحاجة؟

إحدى أهم المهارات التي‌ يُمكنك غرسها في طفلك هي **مهارة طلب المساعدة من شخص بالغ موثوق به**. ففي بعض الأحيان، قد يجد⁢ الطفل نفسه‌ في موقفٍ لا يعرف كيف يتصرف فيه، وهنا يأتي دور هذه المهارة لتمكّنه من طلب العون من شخصٍ يثق‌ به. ⁢

ولكن ‍كيف تُعلّم طفلك هذه المهارة بشكلٍ عملي؟ إليك بعض النصائح:

  • **عرّفه على مفهوم “الشخص البالغ ⁢الموثوق به”:** اشرح لطفلك معنى⁣ هذه العبارة، ووضّح له من هم الأشخاص الذين يُمكنه الوثوق بهم (مثل الأم، الأب، ‍الجد، الجدة، المعلم…).
  • **تدرّب معه على سيناريوهات مُختلفة:** تخيّل ‍مع طفلك مواقف مُختلفة قد يحتاج فيها للمساعدة، كأن يكون تائهاً في مكانٍ عام، أو⁣ أن يُلحّ عليه شخص غريب بالحديث معه. ⁣
  • **شجّعه على استخدام عبارات واضحة ومُحددة:** درّبه على⁢ قول عبارات مثل “أنا بحاجة للمساعدة” أو “أشعر بالخوف” ‌بصوتٍ واضحٍ وواثق.

تذكّر، أن تعليم طفلك مهارة طلب المساعدة يُمكن أن تُحدث⁤ فرقاً كبيراً في حياته، وتُساهم في حمايته من المخاطر المُحتملة.


هل أعجبتك المقالة؟ شاركها⁤ مع الآخرين!

طفل يطلب المساعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock