أخبار علم النفس

المشهد المتطور للإدمان ومكانة الأطعمة المصنعة

الإدمان في العصر الحديث: هل الطعام هو المخدر الجديد؟

تغيّر⁣ مفهوم الإدمان بشكل جذري في⁢ عصرنا الحالي. فلم يعد يقتصر على المخدرات والكحول ⁤كما ⁤كان سائدًا ⁣في الماضي، ‌بل تعدّاه‍ ليشمل سلوكيات أخرى أصبحت تُعرف بالإدمان السلوكي. فقد أدرجت الجمعية الأمريكية لعلم النفس “اضطراب المقامرة” كأول إدمان سلوكي في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) عام ‌2013، مما فتح الباب أمام التساؤل حول إمكانية ⁢تصنيف⁣ سلوكيات أخرى كإدمان، ولعل أبرزها الإفراط في تناول الطعام، وتحديدًا الأطعمة المصنعة.

فعلى الرغم من ⁢أهمية الغذاء للحياة، ⁢إلا أن انتشار الأطعمة المصنعة بشكل كبير ساهم في ‌ظهور أنماط غذائية غير صحية ‍ تُشبه في حدّتها الإدمان على المخدرات. وقد أظهرت دراسة حديثة أن حوالي 20% من الناس يُعانون من إدمان الأطعمة المصنعة، وهي نسبة تُعدّ مرتفعة إذا ما قورنت بانتشار إدمان الهيروين (86%) أو الميثامفيتامين (68%). ولا يُستهان بهذه النسبة، خاصةً وأنّ الأطعمة المصنعة متوفرة بكثرة وبأسعار زهيدة، مما يجعلها في متناول الجميع.

و تُظهر الأبحاث أنّ الأطعمة المصنعة تُحفز‌ نفس ‍المراكز العصبية ⁤ التي تُحفزها المخدرات مثل الهيروين، مما يُفسر صعوبة التوقف عن تناولها ⁢ بالنسبة للبعض. بل إنّ دراسة أخرى أشارت إلى أنّ احتمالية الإصابة بإدمان شديد على الأطعمة المصنعة تُعدّ ‌ مرتفعة جدًا، وتأتي في المرتبة الثانية بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock