المراهقة
مما لا شك فيه أن فترة المراهقة من أخطر، وأصعب المراحل التي يمر بها الإنسان نظرًا للتغييرات التي تحدث له من كافة الجوانب سواء “النفسية، أو الفيزيلوجية أو الهرمونية”.
يحدث ذالك التغير بشكل مفاجئ وسريع، حيث ينتقل الإنسان من مرحلة الطفولة المليئة بالبرائة إلى مرحلة المراهقة، والتي ينتج عنها فضول معرفي في مختلف المجالات.
حيث يُخلق داخل روح المراهق في هذه المرحلة فضول قوي يدفعه لمعرفة كل شئ حولة.
ومن وجهه نظري الخاصة:
نظرًا للتربية الصارمة التي يلجئ لها جميع الأباء والأمهات في الكثير من البلاد العربية على رأسها الجزائر، رفضهم القاطع لتلبية رغبات المراهق في إرضاء فضولة والرد على تسائلاتة الملحة والتي يُعتبر أغلبها جنسية، حيث يواجه المراهق صد، وإنتقاد جسيم مما يدفعه لإرضاء فضوله بطُرق ليست مستحبة.
و في بعض المواقف تلجئ الأسرة إلى الضرب، والعنف مما يخلق داخل روح المراهق خوف وعدم طمأنينة، واللجوء لأصدقاء السوء، والبحث عبر وسائل التواصل الإجتماعي لمعرفة ما يريد.
حيث لاحظنا مؤخرًا إهمال الأسر لأولادهم خاصًا فتره المراهقة دون متابعة، ومراقبة تحت مسمى الحرية.
وعلى الضفة الأخرى نجد أسر تهتم بأولادها في مرحلة المراهقة بشكل مُبالغ فيه إلى حد الأختناق، مما يدفعهم إلى نقص الثقة، وخلق توتر بعلاقتهم بأبائهم.
نجد دائمًا عندما يواجه المراهق أي تحدي، أو مُشكل في حياته الشخصية، يواجهه الأباء بالضرب، و السب، أو العقاب المُبرح دون مراجعة أنفسهم، وإدراكهم طرق تربيتهم الخاطئة، وقلة إستيعابهم أن تعاملهم مع المراهق كان سلبي، وخاطئ.
حيث يُخلق داخل المراهق الكثير من العُقد، والتشوهات الداخلية، وإنعدام الثقة بالذات، الذي زرعها والديه بداخله تحت مسمى التربية.
وبكل أسف لم يقتصر الأمر على ذالك فقط، بل يظهر كل هذه المساوئ على تصرفاته، وتعاملاته عند وصوله لمرحله الرشد.
ومن هُنا ولدت فكرة كِتابي، لتوعية وإرشاد أولياء الأمور، والأسر لطُرق التعامل مع المراهق، وكيفية تفادي أي مشاكل وعراقيل يمر بها المراهق، وغرز بداخله الثقة بالنفس والمساوة النفسية، لتفادي جيل سلبي يُعاني من هشاشة نفسية، واضطرابات نفسية، و اسرية مختلفة.
أتمنى أن أحصل على ارائكم وانال الدعم الإيجابي لإفتكار أفكار وطُرق توعية حديثة ومختلفة.
بقلم بوطبة روميساء ماستر في علم النفس العيادي _