التحدث مع الأطفال عن محاولة اغتيال ترامب
كيف نتحدث مع أطفالنا عن أحداث العنف؟
شهدنا مؤخراً حادثة مُفزعة هزّت مشاعرنا جميعاً، حادثة تُذّكرنا بمدى هشاشة الأمان في عالمنا اليوم. فكيف لنا، كآباء وأمهات، أن نُسكّن مخاوف أطفالنا ونُفسّر لهم أحداثاً كهذه بطريقة تُشعرهم بالأمان؟
فهم مشاعر الصغار:
يتفاعل الأطفال مع الأحداث الصادمة بشكل مختلف تماماً عن البالغين. فقد تظهر عليهم علامات مختلفة مثل:
- القلق والخوف المُفرط على أنفسهم أو على أحبائهم.
- الكوابيس واضطرابات النوم.
- التغيرات السلوكية كالانطواء أو العدوانية.
- الفضول المُلحّ وطرح أسئلة كثيرة حول الحادثة.
كيف نبدأ الحوار؟
قد يبدو الحديث عن أحداث العنف أمراً صعباً، لكنه ضروري. إليك بعض النصائح:
- خلق بيئة آمنة: أطفئ التلفاز والأجهزة الإلكترونية، واجلس مع طفلك بهدوء وانصت له باهتمام.
- تشجيع الأسئلة: دع طفلك يُعبّر عن مخاوفه واسمح له بطرح الأسئلة، وأجب بصراحة وبساطة.
- استخدام لغة مناسبة لعمره: فالأطفال الصغار يحتاجون إلى تفسيرات مُبسطة.
- توفير الشعور بالأمان: أكد لطفلك أنك موجود لحمايته وأن هناك إجراءات أمان تحمينا جميعاً.
- التحدّث بصدق: شارك الحقائق مع طفلك دون الدخول في تفاصيل مُرعبة.
نصائح من عالم نفس الأطفال:
يُشدد الدكتور دانييل سيجل على أهمية مساعدة الأطفال على تسمية مشاعرهم، ويُقدّم هذه النصائح:
- اعترف بمشاعرهم: ”أعلم أنك خائف، من الطبيعي أن تشعر بذلك”.
- طمأنهم: “ردة فعلك طبيعية جداً تجاه حدث غير طبيعي”.
- كُن قدوة لهم: حافظ على هدوئك واتزانك.
بناء المرونة:
- شجّع طفلك على ممارسة الأنشطة التي تُشعره بالسعادة.
- حافظ على الروتين اليومي.
- شجعه على التعبير عن مشاعره من خلال الرسم أو الكتابة.
متى نطلب المساعدة؟
إذا لاحظت أن طفلك يُعاني من قلق أو خوف مُستمر، فلا تتردد في طلب المساعدة من مُختص.
تذكّر أن دورنا كآباء وأمهات هو حماية أطفالنا وتوفير بيئة آمنة لهم، وأنّ الحوار المفتوح والصريح هو أفضل وسيلة لمساعدتهم على فهم العالم من حولهم.