إن مشاركة المعلومات السياسية الكاذبة مرتبطة بارتفاع معدلات الفصام
هل أنت من مروجي الأخبار الكاذبة دون أن تدري؟ سمات الشخصية ودورها في نشر المعلومات المضللة
في عالمٍ رقميٍّ متسارع، أصبحت الأخبار الكاذبة سلاحًا فتاكًا يُهدد نسيج مجتمعاتنا. لكن هل تساءلت يومًا عن السبب وراء انتشارها كالنار في الهشيم؟ تكمن الإجابة، بشكلٍ مُثيرٍ للدهشة، في أعماقنا نحن.
أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة بلوس ون إلى أن سماتنا الشخصية تلعب دورًا محوريًا في مشاركتنا للمعلومات المضللة، سواء عن قصد أو عن غير قصد. فقد كشفت الدراسة أن الفصام الإيجابي، وهو نمطٌ من التفكير يُصاحبه أوهام العظمة والشك، يزيد من احتمالية مشاركة الفرد للمعلومات الكاذبة دون وعيٍ منه.
ولفهم هذه الظاهرة بشكلٍ أعمق، أجرى الباحثون سلسلةً من أربع دراساتٍ مُنفصلة شملت أكثر من 1200 مشارك. تعمقت الدراسات في تحليل العلاقة بين سمات الشخصية، مثل الفصام الإيجابي، ودوافع مشاركة المعلومات السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشفت نتائج الدراسات عن حقائق مُثيرة للاهتمام. فقد تبيّن أن الأشخاص الذين يُظهرون سماتٍ فصاميةً إيجابيةً هم أكثر عُرضةً لمشاركة المعلومات الكاذبة عن غير قصد. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم يميلون إلى تصديق المعلومات التي تُعزز معتقداتهم المُسبقة، حتى وإن كانت مُضللة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أظهرت الدراسات أيضًا أن دوافعنا الشخصية تُؤثر بشكلٍ كبيرٍ على مُشاركتنا للمعلومات. فقد وُجد أن الرغبة في مُهاجمة الآخرين أو التلاعب بهم تُعد دافعًا قويًا وراء مُشاركة المعلومات الكاذبة عن قصد. بينما تُعتبر الرغبة في الترفيه دافعًا رئيسيًا وراء مُشاركة المعلومات المُضللة عن غير قصد.
تُسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الوعي بدورنا في مُكافحة انتشار المعلومات المُضللة. فعندما نُدرك تأثير سماتنا الشخصية ودوافعنا على سلوكياتنا على الإنترنت، نُصبح أكثر قدرةً على التمييز بين الحقيقة والزيف، ونُساهم في بناء عالمٍ رقميٍّ أكثر أمانًا وموثوقية.
هل أنت من مروجي الأخبار الكاذبة دون أن تدري؟ دراسة جديدة تكشف العلاقة بين “الفصام الإيجابي” ومشاركة المعلومات المضللة
في عصر تتسارع فيه وتيرة الأخبار وتنتشر المعلومات بسرعة البرق عبر منصات التواصل الاجتماعي، أصبح من الصعب التمييز بين الحقيقة والزيف. فما الذي يدفع البعض لمشاركة معلومات مضللة، حتى وإن كانوا لا يدركون زيفها؟
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة PLOS ONE عن وجود علاقة وثيقة بين ما يُعرف بـ “الفصام الإيجابي” ومشاركة المعلومات السياسية الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي. و”الفصام الإيجابي” هو ميل الفرد للإيمان بمعتقدات متناقضة في نفس الوقت، كأن يؤمن بنظرية المؤامرة وفي نفس الوقت يثق بالمصادر الرسمية.
أجريت الدراسة على أربع مراحل شملت آلاف المشاركين، واعتمدت على استبيانات واستطلاعات رأي لتقييم سلوكياتهم ودوافعهم تجاه مشاركة المعلومات السياسية على منصات مثل تويتر.
النتائج كانت مثيرة للقلق:
- أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يميلون إلى “الفصام الإيجابي” هم أكثر عرضة لمشاركة القصص السياسية الكاذبة، حتى وإن كانوا لا يدركون زيفها.
- كشفت الدراسة أن الرغبة في “زيادة الوعي” و “مشاركة القصص السياسية لمهاجمة الآخرين أو التلاعب بهم” هما من أهم الدوافع التي تدفع الأفراد لمشاركة المعلومات المضللة.
- أشارت الدراسة إلى أن بعض الأشخاص يشاركون قصصًا كاذبة بهدف “الترفيه” فقط، ليكشتفوا لاحقًا عدم دقتها.
ماذا يعني ذلك بالنسبة لنا؟
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية التفكير النقدي والتحقق من المعلومات قبل مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. فعلى الرغم من أن البعض قد يشارك المعلومات المضللة دون قصد، إلا أن لتصرفاتنا عواقب وخيمة قد تساهم في نشر الفرقة والتضليل.
لمعرفة المزيد عن الدراسة:
يمكنكم الإطلاع على الدراسة الكاملة بعنوان “الفروق الفردية في مشاركة المعلومات السياسية الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي: المشاركة المتعمدة والعرضية والدوافع والانقسام الإيجابي” عبر الرابط التالي: https://doi.org/10.1371/journal.pone.0304855
أبطال التنس الشباب: هل هم مستقبل اللعبة؟
يشهد عالم التنس في السنوات الأخيرة صعودًا ملحوظًا لنجوم صغار السن، يثبتون جدارتهم في البطولات الكبرى ويتنافسون بقوة مع الأسماء المخضرمة. فهل نشهد تحولًا في خارطة التنس العالمية؟ وهل هؤلاء الأبطال الشباب هم مستقبل اللعبة بالفعل؟
لا شك أن بروز لاعبين مثل كارلوس ألكاراز، الذي أصبح أصغر لاعب يحتل صدارة التصنيف العالمي في تاريخ التنس للرجال، وإيغا شفيونتيك، التي سيطرت على منافسات السيدات لفترة طويلة، يؤكد أن هناك جيلًا جديدًا مليئًا بالمواهب قادر على قيادة اللعبة في المستقبل.
يمتلك هؤلاء اللاعبون الشباب مزيجًا فريدًا من المهارات البدنية والفنية والذهنية. فهم يتمتعون بسرعة وقوة هائلتين، إلى جانب دقة كبيرة في التسديدات وتنوع في طريقة اللعب. كما يتميزون بشخصية قوية وثقة عالية في النفس، مما يمكنهم من التعامل مع ضغوط المباريات الكبرى بكل ثقة.
ولا يقتصر الأمر على ألكاراز وشفيونتيك فقط، فهناك العديد من الأسماء اللامعة الأخرى التي بدأت تشق طريقها نحو القمة، مثل: يانيك سينر، وهولي ريفز، ولورين ديفيس، وجاك دريبر، وأمبر ف. توت، وإيكاترينا كوستيوك، وجيمس كيمبلي، ولورا جوينر.
ومع ذلك، فإن الطريق إلى القمة ليس مفروشًا بالورود، فهؤلاء اللاعبون الشباب سيواجهون تحديات كبيرة في مسيرتهم، منها الحفاظ على مستواهم العالي، وتجنب الإصابات، والتعامل مع الشهرة في سن مبكرة.
يبقى السؤال مطروحًا: هل سينجح هؤلاء النجوم الشباب في الحفاظ على تألقهم وكتابة تاريخ جديد للعبة التنس؟ الإجابة ستكون بين أيديهم وعلى ملاعب التنس في السنوات القادمة.