يبدو أن السمات النرجسية لدى المديرين تؤثر على مواقفهم تجاه أدوارهم الجنسية
هل تكشف نظرتك لدور الجنسين عن ميولك النرجسية؟
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين السمات النرجسية لدى المدراء ونظرتهم للأدوار التقليدية للجنسين، مما يسلط الضوء على تأثير الشخصية على ديناميكيات القيادة.
نشرت الدراسة في مجلة علم النفس الشخصي، ووجدت أن الإعجاب بالنفس والتنافسية النرجسية يرتبطان بشكل مختلف بدعم الأدوار التقليدية للجنسين. فبينما يميل المدراء ذوو الإعجاب العالي بالنفس إلى تبني مواقف أقل تحفظًا، يميل المدراء ذوو التنافسية النرجسية العالية إلى دعم الأدوار التقليدية.
ولعل المثير للاهتمام هو أن وجود ابنة في حياة المدير، وخاصة أولئك الذين يعانون من تنافسية نرجسية عالية، يمكن أن يخفف من حدة هذه الارتباطات.
تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية فهم العوامل النفسية التي تساهم في التفاوت بين الجنسين في مكان العمل.
ولكن لماذا يرتبط الإعجاب بالنفس بمواقف أكثر انفتاحًا تجاه دور المرأة في العمل؟
قد يعود ذلك إلى رغبة هؤلاء المدراء في الظهور بمظهر عصري ومتحرر من القيود التقليدية، مما يعزز صورتهم الذاتية الإيجابية.
أما بالنسبة للمدراء ذوي التنافسية النرجسية العالية، فقد يكون دعمهم للأدوار التقليدية نابعًا من رغبتهم في الحفاظ على السلطة التي لطالما ارتبطت بالرجال.
تأثير الابنة:
أظهرت الدراسة أن وجود ابنة واحدة على الأقل لدى المدراء، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، يرتبط بمواقف أقل تحفظًا تجاه دور المرأة في العمل.
قد يعود ذلك إلى زيادة الوعي بالتمييز بين الجنسين الذي قد تواجهه بناتهم في المستقبل.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لا تثبت وجود علاقة سببية مباشرة، إلا أنها تفتح الباب أمام المزيد من البحث في هذا المجال.
من المهم أن ندرك أن السمات الشخصية ليست سوى عامل واحد من بين عوامل متعددة تؤثر على التفاوت بين الجنسين في مكان العمل.
فالثقافة التنظيمية، والسياسات الحكومية، والعوامل الاجتماعية تلعب جميعها دورًا هامًا في هذا الصدد.