فقدان الوزن بسبب التوتر؟ ما الذي يجب أن تعرفه

كيف يؤثر التوتر على وزنك؟
نعيش جميعًا في عالمٍ سريعٍ ومليءٍ بالتحديات، مما يجعل التوتر ضيفًا ثقيلًا على حياتنا. ولكن هل تعلم أن هذا الضيف غير المرغوب به يمكن أن يؤثر على وزنك بشكلٍ كبير؟
بينما يربط البعض التوتر بفقدان الوزن، إلا أنّه قد يؤدي لدى آخرين إلى زيادة الوزن! فالتوتر يؤثر على الجسم بطرقٍ مُعقدةٍ ومتشابكةٍ، بدءًا من هرموناتك ووصولًا إلى عاداتك الغذائية.
رحلةٌ داخليةٌ: كيف يستجيب جسمك للضغوط؟
عندما تتعرض للتوتر، يُطلق جسمك صافرة إنذارٍ، مُفعّلاً نظام “الكر والفر”. تُفرز الغدد الكظرية هرمون الأدرينالين، مما يرفع معدل ضربات القلب ويزيد سرعة التنفس، مُهيئًا إياك لمواجهة التهديد.
لكن، لا يقف تأثير التوتر عند هذا الحد. فالإجهاد المُزمن يُحدث خللًا في محور “الغدة النخامية - الكظرية”، مما يؤثر على إفراز هرمون الكورتيزول. يُحفز الكورتيزول تخزين الدهون، ويزيد الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
التوتر وعاداتنا الغذائية: علاقةٌ مُعقدةٌ
يُمكن أن يدفعنا التوتر إلى تناول الطعام بشراهةٍ، أو على العكس تمامًا، فقدان الشهية. فبعض الأشخاص يلجؤون إلى الطعام كوسيلةٍ للتّعزية وتهدئة الأعصاب، بينما يُعاني آخرون من اضطراباتٍ هضميةٍ بسبب التوتر، مما يُفقدّهم الرغبة في تناول الطعام.
التحكم بالتوتر من أجل وزنٍ صحيٍّ
لحسن الحظ، يُمكننا اتخاذ خطواتٍ فعّالةٍ للسيطرة على التوتر وتحسين علاقتنا بالطعام:
- ممارسة الرياضة بانتظام: تُساعد التمارين الرياضية على إفراز هرمونات السعادة، وتُقلل من مستويات هرمونات التوتر.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: يُساعد النوم الكافي على تنظيم هرمونات الجسم، بما في ذلك هرمونات التوتر.
- اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ: يُنصح بتناول وجباتٍ متوازنةٍ غنيةٍ بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، تمارين التنفس العميق، واليوغا.
- قضاء وقتٍ ممتعٍ مع الأحباء: يُساعد التواصل الاجتماعي على تخفيف التوتر وتعزيز الشعور بالسعادة.
متى نلجأ إلى الطبيب؟
إذا كنت تُعاني من تغيراتٍ كبيرةٍ في وزنك، أو كنت تشعر بالقلق حيال تأثير التوتر على صحتك، فلا تتردد في استشارة طبيبك. سيُساعدك الطبيب على تحديد الأسباب الكامنة وراء هذه التغيرات، ويُقدم لك النصائح اللازمة للسيطرة على التوتر والحفاظ على وزنٍ صحيٍّ.