أخبار علم النفس

رحلة البطل في العلاقات | علم النفس اليوم

## رحلة البطل في العلاقات: إعادة اكتشاف ⁤الحب في عالم متغير

“مغامرة البطل الحقيقية هي البقاء ‍على قيد الحياة في رحلة الحب.”

المصدر: تصوير أسيل رومانيلي

شارك في تأليف هذا⁣ المقال جاليت رومانيلي، ماجستير

“في رحلة البحث عن الذات، قد نجد ⁣الحب الحقيقي.” – جوزيف كامبل (مقتبس)

نعلم جميعًا أن التغيير ليس‌ سهلًا، خاصةً في العلاقات. ولكن ماذا ⁢لو نظرنا إلى رحلة ⁤تطوير العلاقات من منظور جديد؟ تقدم لنا أسطورة “رحلة البطل” التي اشتهر بها جوزيف كامبل إطارًا فريدًا لفهم رحلة التغيير في العلاقات الحميمة.

تُظهر لنا هذه ​الأسطورة‍ رحلة البطل الذي يواجه تحدياتٍ جسيمةً ويتغلب عليها، ليعود في النهاية إلى وطنه وقد نضج واكتسب حكمةً جديدة. وعلى الرغم من أن هذه الأسطورة تُستخدم غالبًا في سياق ‌التطور الشخصي، إلا أننا نجد صدى لها في سياق العلاقات العاطفية أيضًا.

رحلة البطل في العلاقات: إعادة تعريف الحب

إن العلاقات​ العاطفية ليست ثابتة، بل هي⁢ في ​حالة تغير مستمر. فعندما نختار أن نُبحر في رحلة الحب، فإننا نختار رحلةً مليئةً بالتحديات والاكتشافات، تمامًا مثل رحلة البطل.

ولكن كيف يمكننا تطبيق مفهوم “رحلة البطل” على العلاقات؟ ‍

بصفتنا معالجين للأزواج، نجد أن رحلة البطل في ‌العلاقات تمر بثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: الانفصال – نداء التغيير

في هذه المرحلة، يبدأ أحد الشريكين بالشعور بعدم الرضا عن الوضع الراهن للعلاقة. قد‍ يكون‍ هذا الشعور نابعًا من ‌الملل، أو الرغبة في شيء مختلف، أو حتى بسبب وجود مشاكل وتحديات لم يتم حلها.⁢

يشبه هذا ‍النداء الداخلي “نداء المغامرة” في رحلة البطل، حيث ⁣يشعر البطل برغبة⁤ ملحة ⁣لدخول المجهول، ​على الرغم من المخاطر المحتملة. ‍

في هذه المرحلة، قد يقاوم الشريك هذا⁤ النداء في البداية، متمسكًا بالراحة والأمان⁣ اللذين يوفرهما‍ الوضع الراهن. ولكن مع مرور الوقت، تصبح ‍الخسائر الناتجة عن البقاء على نفس الحال أكبر من المكاسب، مما يدفع بالشريك إلى بدء ⁢رحلة البحث عن التغيير.

المرحلة الثانية: البدء​ – مواجهة الذات

في هذه المرحلة، يبدأ الشريك رحلة اكتشاف الذات، محاولًا فهم ⁣احتياجاته ورغباته بشكل أعمق. وهنا يواجه ‍ “التنين” الذي يمثله مخاوفه، ومعتقداته المقيّدة، وأنماطه السلوكية الهدامة.

قد تكون هذه المرحلة صعبة ومؤلمة، حيث‌ تتطلب من⁢ الشريك مواجهة جوانب ⁣ من نفسه لا يرغب في رؤيتها. ⁤ولكنها في الوقت ذاته، مرحلة ضرورية ‍ للنمو والتطور.

وخلال هذه الرحلة، قد يجد الشريك الدعم من مصادر مختلفة، مثل الأصدقاء، أو العائلة، ‌أو حتى المعالجين المختصين.

المرحلة الثالثة: العودة – إعادة بناء الحب

بعد ‍ مواجهة “التنين” والتغلب عليه، يعود الشريك⁢ إلى العلاقة وقد تغير ونضج. وهنا تبدأ مرحلة إعادة بناء الحب على أسس ‍ جديدة من الفهم والتقبل.

ولكن هذه المرحلة تتطلب مشاركة من الشريك الآخر، الذي ​ يجب​ ⁤عليه أن​ يكون مستعدًا هو الآخر للنمو والتغيير.

فإذا كان ⁢ الشريكان على استعداد ⁢ للقيام ⁤بهذه الرحلة معًا، ​ فإن علاقتهما ستصبح أقوى وأكثر ‍ عمقًا وحميمية.

رحلة ⁤مستمرة

إن رحلة البطل في العلاقات ليست حدثًا لمرة ⁤واحدة، بل هي عملية مستمرة من النمو والتطور. فمع تغير حياتنا وتطورها، تتغير احتياجاتنا ورغباتنا ​ أيضًا.

لذلك، من ‌الضروري أن نبقى على⁣ استعداد لخوض هذه الرحلة ‍مع⁤ شركائنا مراتٍ عديدة، لنتمكن⁤ من الحفاظ على علاقات ​ صحية وسعيدة ومليئة بالحب.

جاليت رومانيلي هي مدربة علاقات معتمدة، ومرشحة للحصول على درجة الدكتوراه في دراسات النوع الاجتماعي، ومديرة مشاركة لـ الحالة المحتملة.

rnrn

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock