ذكرياتنا، حكايتنا
قال توماس وولف: “نحن مجموع كل لحظات حياتنا، كل ما هو لنا موجود فيها”. كم هي رائعة هذه الكلمات التي تجسد حقيقة وجودنا! فنحن لسنا سوى خيوط منسوجة من لحظات عاشقة، بعضها مشرق كالشمس وبعضها الآخر معتم كليل حالك. لكن تبقى كل لحظة، مهما كان نوعها، جزءًا لا يتجزأ من كياننا.
وتشير الدراسات إلى أن قدرتنا على تذكر الماضي تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل هويتنا. فمن خلال استرجاع ذكرياتنا، نستطيع فهم أنفسنا بشكل أفضل، ونحدد مسارنا في الحياة. فلحظة نجاح ساحقة قد تدفعنا نحو تحقيق المزيد، بينما قد تعلمنا لحظة فشل مريرة دروسًا قيمة نستفيد منها في المستقبل.
لذا، دعونا نحتفي بكل لحظة نعيشها، ونعتبرها فرصة للنمو والتطور. فالحياة قصيرة جدًا لكي نضيعها في الندم على الماضي أو القلق بشأن المستقبل. فلنستمتع بكل لحظة تمر، ونجعلها لبنة قوية في بناء صرح حياتنا.
