استراتيجيات لمعالجة رفض المدرسة
عندما يصبح الذهاب إلى المدرسة كابوسًا: دليل للآباء للتعامل مع رهاب المدرسة
مع اقتراب نهاية العام الدراسي، يجد العديد من الآباء أنفسهم في مواجهة تحدٍّ جديد: رفض أطفالهم الذهاب إلى المدرسة. يشعرون بالقلق حيال كيفية إدارة العام الدراسي المقبل، خاصةً إذا كانت هذه المشكلة متكررة.
في هذا المقال، نسلط الضوء على ظاهرة رهاب المدرسة، ونستعرض أسبابها، ونقدم استراتيجيات فعّالة لمساعدة الآباء على التعامل معها.
ليس مجرد “تمارض”: فهم قلق الطفل
من الشائع أن يتردد الأطفال، أو حتى يرفضوا الذهاب إلى المدرسة، خاصةً مع التغيرات التي شهدها العالم مؤخرًا. لكننا هنا لا نتحدث عن التكاسل الصباحي، بل عن رهاب المدرسة النابع من القلق الحقيقي.
يتمثل ذلك في شعور الطفل بالتوتر والانزعاج الشديد عند مجرد التفكير في الذهاب إلى المدرسة. تبدأ المعاناة من الليلة السابقة، وتصل ذروتها في الصباح مع نوبات من البكاء، أو الغضب، أو حتى الأعراض الجسدية كتعب المعدة أو الصداع.
الأعراض الجسدية: هل هي حقيقية أم مجرد تمثيل؟
قد يصعب على الآباء التفريق بين شكوى حقيقية ومحاولة لتجنب المدرسة. فقد يعاني الطفل من أعراض جسدية ناتجة عن القلق، مثل آلام البطن، أو الصداع، أو الدوار، مما يزيد من صعوبة التعامل مع الموقف.
ما الذي يدفع الطفل إلى رفض المدرسة؟
يمكن اعتبار رهاب المدرسة نوعًا من اضطراب القلق، حيث يميل الطفل إلى تجنب مواجهة مصدر قلقه. قد يكون مصدر القلق هو مغادرة المنزل، أو الانفصال عن الأهل، أو التفاعل مع الآخرين في المدرسة.
تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة فرصة الإصابة بالقلق، لكن هناك أيضًا عوامل بيئية مؤثرة مثل التعرض للتنمر، أو صعوبات التعلم، أو التغيرات الكبيرة في حياة الطفل.
كيف يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على التغلب على رهاب المدرسة؟
لا يوجد حل سحري لقضية رفض المدرسة، لكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للآباء اتباعها لمساعدة أطفالهم:
التشجيع و المكافأة بدلاً من العقاب:
- ركز على تعزيز السلوك الإيجابي من خلال الثناء على الطفل عندما يذهب إلى المدرسة دون مقاومة، و منحه مكافآت صغيرة تحفزه على الاستمرار.
- تجنب العقاب الجسدي أو اللفظي، فهو يزيد من قلق الطفل و يُفاقم المشكلة.
التواصل مع المدرسة:
- تواصل مع إدارة المدرسة و المعلمين لإبلاغهم بمخاوفك و التعاون معهم لإيجاد حلول مناسبة.
- اسأل عن برامج دعم الطلاب ذوي القلق أو صعوبات التكيف مع المدرسة.
**خلق روتين