لماذا نهرب من الخجل؟
المصدر: صورة من تصوير رونالد شتاينمان من بيكساباي
لطالما اعتبرنا الخجل شعورًا سلبيًا يجب تجنبه، وكأنه وحشٌ يتربص بنا في الظلام. ولكن، هل فكرنا يومًا أن هذا “الوحش” قد يكون دافعًا للتغيير نحو الأفضل؟
جميعنا مررنا بتجارب شعرنا خلالها بالخجل، ربما بسبب تصرف خاطئ أو كلمة جارحة. ولكن، بدلاً من دفن هذا الشعور، ماذا لو استخدمناه كحافز للتحسن؟ فكثيرًا ما يدفعنا الخجل إلى مراجعة أنفسنا وتصحيح مسارنا.
الخجل.. سلاح ذو حدين
لا شك أن العواطف السلبية، كالخجل والغضب والقلق، قد تكون مُدمرة إذا سيطرت علينا بشكل مُزمن. فكحال النار، الخجل نافعٌ باعتدال، و مُحرقٌ بانفلاته.
فالشعور بالخجل نتيجة سلوك خاطئ يدفعنا للتحسن، أما الخجل المُزمن فيُضعف ثقتنا بأنفسنا ويُعيق تقدمنا. لذا، علينا التفريق بين الخجل الذي يحثنا على التغيير، والخجل الذي يسجننا في قفص النقد الذاتي اللاذع.
ضوءٌ في نهاية النفق
لا يعني تقبل الخجل التسليم للانتقادات اللاذعة التي نوجهها لأنفسنا. فكثيرًا ما نكون قساة على أنفسنا أكثر من الآخرين. هنا يأتي دور الذكاء العاطفي الذي يُذكرنا بأننا لسنا محور الكون، وأن الآخرين لا يراقبوننا بدقة كما نتخيل.
بدلاً من الهروب من الخجل، فلنُحوله إلى فرصة للنمو والتطور. فلنُتقبل أخطاءنا، ونتعلم منها، ونسعى لأن نصبح أفضل نسخة من أنفسنا.
الخلاصة
يُعد الخجل شعورًا طبيعيًا يُمكن أن يكون دافعًا للتغيير الإيجابي إذا ما تم التعامل معه بشكل صحي. فلنُركز على الجوانب الإيجابية للخجل، ونستخدمه كأداة لتحقيق التطور الشخصي والسعادة الحقيقية.
rnrn