وداعاً لمعارك الألعاب: ٥ أسرار لتعليم طفلك المشاركة بسعادة
كيف تتعامل مع صراعات الأطفال على الألعاب: دليل عملي للآباء
لا شيء يثير قلقنا كآباء وأمهات أكثر من رؤية أطفالنا يتشاجرون ويتنازعون على الألعاب. تُرى، لماذا يبدو تقاسم قطعة بلاستيكية صغيّرة بهذه الصّعوبة؟
سواء كان الأمر يتعلق بأخوة يتنافسون على لعبة ، أو أطفال في الملعب يتشاجرون على كرة، فإنّ هذه المواقف تُشعرنا بالإحباط والعجز.
في هذا المقال، سنتناول خمسة أمور أساسية حول مشاركة الأطفال للألعاب وكيفية التعامل مع سلوك “خطف” الألعاب بشكل إيجابي.
لماذا يجد الأطفال صعوبة في مشاركة الألعاب؟
قبل الحديث عن الحلول، من المهم فهم السبب وراء صعوبة مشاركة الألعاب بالنسبة للأطفال، خاصة في سن مبكرة:
- النّموّ الإدراكي: لا يفهم الأطفال الصّغار مفهوم الملكية بشكل كامل، فهم يعتقدون أنّ كل ما يرونه هو ملك لهم.
- التّركيز على النّفس: يميل الأطفال في مرحلة مبكّرة إلى التّركيز على احتياجاتهم ورغباتهم فقط، دون الاهتمام بمشاعر الآخرين.
- التّعبير عن العواطف: قد يكون البكاء والصّراخ وسيلة الطفل الوحيدة للتّعبير عن الإحباط أو الغضب عندما لا يحصل على ما يريد.
نصائح فعّالة لتشجيع مشاركة الألعاب:
- ابدأ مبكراً: لا تنتظر حتى يصبح طفلك أكبر سنّاً لتعليمه مشاركة الألعاب. ابدأ بتعليمه مفاهيم مثل “الدّور” و “المشاركة” منذ الصّغر.
- كن قدوة له: الأطفال يتعلّمون من خلال الملاحظة. شارك ألعابك وأغراضك مع طفلك ليتعلّم منك.
- امدح السّلوك الإيجابي: عندما يقوم طفلك بمشاركة لعبة مع أخيه أو صديقه، امدحه على ذلك بشكل واضح وصريح.
- لا تجبره على المشاركة: إجبار الطفل على المشاركة قد يؤدّي إلى نتائج عكسية. بدلاً من ذلك، شجّعه على المشاركة من خلال اللّعب التّعاوني والتّفاعلي.
- وضّح القواعد: حدّد قواعد واضحة وبسيطة حول استخدام الألعاب والمشاركة، مثل طلب الإذن قبل أخذ لعبة من شخص آخر.
التعامل مع “خطف” الألعاب:
- حافظ على هدوئك: تجنّب الصّراخ أو معاقبة الطفل الذي قام بـ “خطف” اللّعبة.
- اعترف بمشاعره: قل شيئاً مثل: “أرى أنّك تريد هذه اللّعبة الآن، وأعلم أنّ هذا محبط”.
- ذكّره بالقواعد: كرّر قواعد استخدام الألعاب والمشاركة التي سبق واتّفقت عليها معه.
- قدّم بدائل: اقترح لعبة أخرى أو نشاطاً مختلفاً للطفل الذي تمّ أخذ اللّعبة منه.
- شجّع الحلّ السّلمي للخلافات: ساعد الأطفال على التّواصل والتّفاوض لحلّ الخلاف بشكل سلمي.
ختاماً:
تذكّر أنّ تعليم الأطفال المشاركة يتطلّب الصّبر والتّكرار. من خلال التّوجيه الإيجابي ووضع القواعد الواضحة، يمكنك مساعدة طفلك على تطوير مهارات اجتماعية هامّة ستفيده طوال حياته.