## هل يخدعنا عقلنا الواعي؟ كيف نكشف الكذب عندما يعجز عنه المنطق؟
لطالما اعتبرنا العقل الواعي هو حارس الحقيقة، المسؤول عن تحليل المعلومات وتمييز الصدق من الزيف. لكن ماذا لو قلنا لكم أن عقلنا الواعي قد يكون هو الحلقة الأضعف في سلسلة كشف الكذب؟
أشارت دراسات حديثة، نشرت في مجلة “علم النفس التجريبي” إلى أن عقلنا الباطن قد يكون أكثر قدرة على رصد الإشارات الدقيقة التي تكشف زيف الادعاءات. فعندما نُجبَر على تحليل الكلام بشكل واعي، ننشغل بالتفاصيل السطحية ونغفل عن الإشارات اللاواعية التي تكشف حقيقة المشاعر والنوايا.
فعلى سبيل المثال، قد يركز عقلنا الواعي على كلمات شخص ما ويتجاهل لغة جسده ونبرة صوته، بينما يلتقط عقلنا الباطن هذه التناقضات ويدرك احتمالية الكذب.
لكن كيف نستفيد من هذه القدرة الكامنة لعقلنا الباطن؟ يكمن السر في الانتباه لحدسنا ومشاعرنا الغريزية. فعندما نشعر بعدم الارتياح أو الشك تجاه شخص ما أو موقف معين، فمن المهم أن نتوقف ونحاول فهم مصدر هذه المشاعر.
لا يعني ذلك التخلي عن التفكير المنطقي والتحليل الواعي، بل مراعاة رسائل عقلنا الباطن واعتبارها إشارات تحذيرية تستحق التوقف عندها.