هل تبحث عن نصفك الآخر؟ فكر مرة أخرى!
كثيرًا ما نسمع عن فكرة “نصفك الآخر” وكأننا نبحث عن شخص يكملنا، شخص يمتلك ما ينقصنا. فإذا كنت خجولًا، قد تنجذب إلى شخص منفتح، معتقدًا أنه يكملك. لكن هل هذه هي الطريقة الصحيحة لاختيار شريك الحياة؟
المصدر: Pana Koutloumpasis/Pixabay
في الواقع، يؤكد خبراء العلاقات على أهمية التوافق لا التكامل. ففي كتابهما “بناء الحياة التي تريدها”، يشير الكاتبان آرثر بروكس وأوبرا وينفري إلى أن العلاقات تحتاج إلى بعض التوافق، لكنها لا تتطلب بالضرورة شخصًا يكملنا بشكل كامل.
وقد أظهرت الدراسات أن فكرة “الأضداد تتجاذب” قد لا تكون دائمًا صحيحة في العلاقات طويلة الأمد. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2006 أن الأشخاص يميلون إلى الارتباط بشركاء يشبهونهم في الشخصية والقيم.
لماذا قد تفشل فكرة ”النصف الآخر”؟
عندما نبحث عن شخص يكملنا، فإننا نقع في فخ الاعتمادية ونهمل فردانيتنا. فبدلاً من أن ننمو كأشخاص مستقلين، نصبح عالقين في دائرة من الاحتياجات غير المُلباة.
فعلى سبيل المثال، قد ينجذب شخص يهتم بالآخرين إلى شخص أناني، معتقدًا أنه يستطيع تغييره. لكن مع مرور الوقت، قد يشعر هذا الشخص بالإرهاق والإحباط لأنه يبذل الكثير من الجهد دون مقابل.
كيف تختار شريك حياة مناسب؟
بدلاً من البحث عن “نصفك الآخر”، ركز على بناء علاقة صحية قائمة على:
- التوافق: ابحث عن شخص تشاركه قيمك وأهدافك في الحياة.
- الاحترام: تأكد من أنكما تحترمان بعضكما البعض، حتى عند الاختلاف.
- التواصل الفعال: كونا منفتحين على التحدث بصراحة ووضوح حول مشاعركما واحتياجاتكما.
- الاستقلالية: حافظا على هويتكما وشخصيتكما الفردية دون تقييد.
تذكر أن العلاقات تتطلب جهدًا ووقتًا لبنائها. فبدلاً من البحث عن “النصف الآخر” الذي يكملك، ابحث عن شريك يسير معك في رحلة الحياة ويدعمك في كل خطوة.