هذه الطريقة الشائعة لتكوين صداقات لا تنجح
## هل تبحث عن صداقات جديدة؟ علامات الغنى قد تُبعد الناس عنك!
قد تتفاجأ عندما تعلم أن رموز المكانة الاجتماعية مثل ساعات رولكس وحقائب برادا قد تُبعد عنك الأصدقاء المحتملين، هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة.
على عكس الاعتقاد السائد بأن مظاهر الثراء تجذب الناس، أظهرت الأبحاث أن الأشخاص يميلون للشعور بالراحة والتقرب من أولئك الذين يرتدون ملابس عادية وبسيطة.
يقول الدكتور ستيفن غارسيا، قائد الدراسة: “نفترض غالباً أن رموز المكانة الاجتماعية – سواء كانت سيارة فاخرة، أو حقيبة يد من علامة تجارية راقية، أو ساعة باهظة الثمن – ستجعلنا نبدو أكثر جاذبية اجتماعيًا”. ويتابع: “لكن أبحاثنا تُشير إلى أن هذه الرموز في الواقع تجعلنا نبدو أقل جاذبية اجتماعيًا، وليس أكثر.”
أجرى الباحثون تجربة طلبوا فيها من مجموعة من الأشخاص الاختيار بين ارتداء قميص مطبوع عليه شعار “وول مارت” أو قميص آخر يحمل شعار “ساكس فيفث أفنيو”. اختار 76% من المشاركين قميص “ساكس” ذو العلامة التجارية الفاخرة، ظنًا منهم أنه سيجعلهم أكثر جاذبية.
لكن المفاجأة كانت عندما طلب من مجموعة أخرى تقييم الأشخاص السابقين كأصدقاء محتملين، حيث فضّل 64% منهم الأشخاص الذين يرتدون قميص “وول مارت”.
وتعليقًا على هذه النتائج، تقول الدكتورة كيمبرلي ويفر ليفنات، المؤلفة المشاركة في الدراسة: “قد نُنفق أموالًا طائلة على رموز المكانة الاجتماعية الفاخرة التي قد تُبعد الناس عنا في نهاية المطاف”. وتضيف: “بما أن الصداقات الوثيقة مهمة جدًا لرفاهيتنا، فقد نُلحق الضرر بأنفسنا دون قصد.”
لكن هذا لا يعني أن رموز المكانة الاجتماعية سيئة دائمًا، كما توضح الدكتورة باتريشيا تشين، المؤلفة المشاركة في الدراسة: “نتائجنا تنطبق فقط على تكوين صداقات جديدة. قد تكون رموز المكانة الاجتماعية مفيدة في أوقات ومواقف أخرى، مثل عند محاولة بناء علاقات مهنية جديدة.”
نُشرت الدراسة في مجلة “علم النفس الاجتماعي وعلم الشخصية” (غارسيا وآخرون، 2018).