## كيف تتعامل مع غضب طفلك بهدوء؟
هل تفضل الاستماع؟ إليك رابط هذه الحلقة على البودكاست الخاص بي!
عندما يشتد غضب طفلك، قد يبدو من الطبيعي أن تقابله بنفس الغضب، لكن هذا نادرًا ما يكون الحل الأمثل. فذلك غالبًا ما يؤدي إلى تفاقم الموقف وزيادة حدة الشعور بالغضب والإحباط لدى الجميع.
إليك ما يمكنك فعله بدلاً من ذلك:
ما هو خفض التصعيد؟
خفض التصعيد هو أسلوب للتعامل مع انفعالات طفلك القوية بطرق تساعد على تهدئة الموقف وتخفيف حدة التوتر.
يركز خفض مستوى التوتر على فهم ومعالجة أسباب انفعالات طفلك بدلاً من التركيز فقط على جعله هادئًا بشكل سطحي.
لا يتعلق الأمر بأن تكون أبًا مثاليًا، فلا أحد يستطيع تحقيق ذلك بنسبة 100%، وهذا طبيعي تمامًا!
لكننا كآباء نشعر بالحيرة عندما لا نمتلك خطة واضحة، لذا إليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لتوجيهك 🙂
1. تجنب محاولة مناقشة طفلك وهو غاضب.
قد يبدو من المغري قول شيء مثل: “أعلم أنك تريد الذهاب إلى الحديقة الآن، ولكن علينا أن نتناول العشاء.”
لكن إذا كان طفلك في حالة انفعال شديدة، فمن غير المرجح أن تساعد هذه العبارات في تهدئته.
بدلاً من ذلك، حاول مشاركته رغباته بطريقة خيالية (وليس بالواقع). مثال: ” أتخيل كم ستكون الحديقة جميلة الآن. تخيل استنشاق الهواء النقي (خذ نفسًا عميقًا) والتأرجح عاليًا مع الطيور. ما الذي يعجبك في الحديقة؟”
2. أكد له أنك تتفهم مشاعره.
يمكنك التعبير عن تفهمك لمشاعره دون أن تبدو متساهلاً مع سلوكه.
تذكر: جميع المشاعر مقبولة، لكن ليس جميع السلوكيات مقبولة.
يمكنك قول شيء مثل، “أنا أيضًا سأغضب لو حدث لي هذا! هذا ليس عادلاً. أخبرني المزيد…”
3. قلل من كلامك.
خلال هذه اللحظات، امنح طفلك الفرصة للتعبير عن نفسه. فمن الصعب عليه أن يستمع إليك بينما يحاول التعامل مع مشاعره.
اتبع خطاه + اغتنم هذه الفرصة لممارسة بعض تمارين التنفس العميق والتأمل.
هذا الأسلوب فعال لأننا ننظم مشاعرنا أولاً، ثم ينعكس ذلك على أطفالنا. إنه وضع مفيد للجميع.
4. لا تحاول تصحيح سلوكه وهو غاضب.
خلال لحظات الغضب، يكون طفلك في حالة دفاعية. فهو يركز على نفسه وعلى الأشياء التي يعتقد أنها غير عادلة. ومحاولة جعله يفكر في سلوكه ويغيره في هذه الحالة لن يؤدي إلا إلى زيادة المشكلة تعقيدًا.
حاول أولاً فهم وجهة نظره وتهدئة الموقف قبل أن تحاول تصحيح سلوكه.
5. اصطحبه إلى مكان هادئ.
في كثير من الأحيان، فإن التواجد بين الناس والضوضاء يصعب على طفلك التحكم في مشاعره.
كلما أمكن، اصطحبه إلى مكان هادئ ليتعامل مع مشاعره. إذا كنتم في مكان عام، اصطحبه إلى مكان هادئ مثل دورة المياه أو السيارة. وفي المنزل، اصطحبه إلى غرفته أو أي مكان هادئ آخر بعيدًا عن إخوته والضوضاء.
لا تتركه وحده أبدًا ليتعامل مع مشاعره (إلا إذا طلب منك ذلك).
6. لا تحدد وقتًا محددًا لتهدئته.
أعلم أنه من المغري تجربة هذه الأساليب ثم التساؤل بقلق لماذا لا تنجح!
“أنا أفعل كل شيء بصورة صحيحة! لماذا لا يهدأ؟!”
تذكر أن دورك ليس التحكم في مشاعر طفلك. بل مساعدته على فهمها والتعبير عنها بطريقة صحية. سي
