كآباء، نحن نتعامل مع التواصل بشكل خاطئ!
## التواصل مع أطفالنا: أكثر من مجرد عناق ولعب
هل تفضل الاستماع؟ إليك رابط هذه الحلقة على البودكاست الخاص بي!
قد يعتقد البعض أن التواصل مع أطفالنا يقتصر على اللعب وقضاء وقت ممتع معًا، لكن الحقيقة هي أن التواصل أعمق من ذلك بكثير.
دعني أشرح لك ما أقصده…
خلال عملي مع الآباء في مجتمعي، قابلت أحد الآباء الذي كان يواجه صعوبة في التعامل مع سلوك ابنته. قال لي: “لا أفهم ما يحدث، فنحن نقضي وقتًا معًا كل يوم، وأحرص على التواصل معها باستمرار.”
سألته: “وكيف يبدو هذا التواصل؟” فأجاب: “اللعب، ومشاهدة الأفلام، وقراءة الكتب، وما إلى ذلك”.
وهنا تكمن المشكلة، فالتواصل الحقيقي يتجاوز مجرد قضاء وقت ممتع معًا.
لا شك أن قضاء وقت نوعي مع أطفالنا يوميًا أمر بالغ الأهمية، خاصةً للحد من المشكلات السلوكية وتعزيز العلاقة بيننا وبينهم.
لكن مع نمو أطفالنا، يتطور مفهوم التواصل ليشمل جوانب أعمق وأكثر تأثيرًا.
إليك بعض الطرق الفعّالة للتواصل بعمق مع طفلك:
- إعادة النظر في المواقف الصعبة: عندما يهدأ الجميع، خصص وقتًا لمناقشة ما حدث والتخطيط لكيفية التعامل مع مواقف مماثلة في المستقبل.
- طرح الأسئلة بصدق: اسأل طفلك: “كيف تراني كوالد؟ ما الذي يمكنني فعله بشكل أفضل؟” واستمع جيدًا دون أن تتحول إلى وضع الدفاع عن النفس.
- الاعتذار بصدق: قل “أنا آسف” واستمع إلى تأثير خطئك على طفلك.
- تقديم الدعم والارشاد: ساعد طفلك على فهم مشاعره والتعامل معها عند مواجهة موقف صعب.
- وضع حدود واضحة: اشرح لطفلك سبب وجود هذه الحدود وفائدتها.
- تقبل وجهة نظر طفلك: قل: “أنت محق، لقد غيرت رأيي. دعنا نفعلها بطريقتك.”
- شكر طفلك على مساعدتك على التطور: قل: “شكرًا لك لأنك ساعدتني على النظر إلى هذا الأمر من منظور مختلف.”
- إشراك طفلك في اتخاذ القرارات: اسأله: “ما رأيك في هذا الأمر؟”
- منح طفلك فرصة القيادة: قل: “أسمعك، تريد فعل ذلك بهذه الطريقة. شكرًا لك على إخباري. تفضل.”
التواصل الحقيقي أعمق بكثير من مجرد قضاء وقت ممتع مع أطفالنا.
يمكننا تعزيز التواصل من خلال تحويل المواقف الصعبة إلى فرص للإصغاء والتعليم والاعتذار وحتى تغيير آرائنا كآباء.
لن نلاحظ التغييرات الإيجابية في سلوك أطفالنا إذا لم نتواصل معهم بهذه الطرق الفعّالة.
هل ترغب في الشعور بالهدوء والتواصل بشكل أفضل مع طفلك؟
شاهد ورشة العمل المجانية الخاصة بي حول الانضباط للحصول على أدوات عملية لتعزيز تعاون طفلك دون الحاجة إلى الصراخ أو التهديد أو العقاب!
ستتعلم:
- كيفية كسر حلقة الصراخ المستمر عندما تريد من طفلك التوقف عن سلوك سلبي.
- كيفية مساعدة طفلك على تهدئة مشاعره العنيفة (مثل الغضب والحزن) وتعليمه مهارات اجتماعية وعاطفية صحية لينجح في *جميع* المواقف.
- دليل خطوة بخطوة لتحسين التعاون والتواصل باستخدام إطار عملي مدعوم بالأبحاث.
ما رأيك في هذا الموضوع؟ كيف يبدو التواصل بالنسبة لك كوالد؟
هل كان هذا مفيدًا؟ احفظه لقراءته لاحقًا!