علماء يكشفون عن التأثير المتباين المثير للاهتمام لتعبيرات وجه ترامب الدقيقة
## تأثير تعبيرات وجه ترامب خلال خطابه عن كوفيد-19 على مشاعر المشاهدين
أظهرت دراسة حديثة أن تعبيرات الوجه الدقيقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال خطابه عن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كبير على استجابة الجمهور العاطفية. نُشرت الدراسة في مجلة *السياسة وعلوم الحياة*، وأجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، بركلي.
أشارت الدراسة إلى أن جائحة كوفيد-19 مثّلت تحديًا كبيرًا لقادة العالم، حيث كان عليهم نقل معلومات معقدة للجمهور بطريقة واضحة ومطمئنة. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن “التعبيرات الدقيقة”، وهي تعبيرات وجه سريعة لا إرادية، يمكن أن تكشف عن المشاعر الحقيقية للشخص، حتى لو كان يحاول إخفاءها. لذلك، أراد الباحثون في هذه الدراسة معرفة ما إذا كانت تعبيرات وجه ترامب الدقيقة قد أثرت على استجابة الجمهور لخطابه.
التعبيرات الدقيقة هي حركات وجهية سريعة وعابرة، غالبًا ما تكون غير مرئية للعين المجردة. ومع ذلك، فإنها تحمل قدرًا كبيرًا من المعلومات العاطفية. على سبيل المثال، قد تشير حركة حاجب سريعة إلى الدهشة، بينما قد تكشف زمّ الشفتين عن الغضب. للكشف عن هذه التعبيرات الدقيقة، استخدم الباحثون برنامجًا خاصًا لتحليل الفيديو.
“من خلال تحليل لغة الجسد الدقيقة، يمكننا فهم المشاعر الحقيقية التي تُخفيها الكلمات، وهذا ما قمنا به مع خطابات ترامب (ليس فقط من خلال تحليل خطاباته، بل من خلال تحليل أدائه غير اللفظي أيضًا)”، أوضح الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور ستيفن سميث.
“وجدنا أن الأشخاص الذين شاهدوا خطاب ترامب مع ظهور تعبيرات وجهه الدقيقة كانوا أكثر عرضة للشعور بالقلق والخوف من أولئك الذين شاهدوا نفس الخطاب مع إخفاء تعبيرات وجهه. تشير هذه النتائج إلى أن تعبيرات الوجه الدقيقة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كيفية تفسير الناس للمعلومات، وخاصة في أوقات الأزمات مثل جائحة كوفيد-19″، أضاف سميث.
أجريت الدراسة على عينة من 252 مشاركًا من مختلف الولايات الأمريكية. وطُلب من المشاركين مشاهدة مقطع فيديو قصير لخطاب ترامب حول كوفيد-19، مع إظهار تعبيرات وجهه الدقيقة في النصف الأول من الفيديو وإخفائها في النصف الثاني. ثم طُلب من المشاركين تقييم مشاعرهم بعد مشاهدة كل نصف من الفيديو.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين شاهدوا النصف الأول من الفيديو، الذي أظهر تعبيرات وجه ترامب الدقيقة، كانوا أكثر عرضة للشعور بالقلق والخوف من أولئك الذين شاهدوا النصف الثاني من الفيديو، الذي أخفى تعبيرات وجهه.
وبشكل عام، تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن تعبيرات الوجه الدقيقة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كيفية تفسير الناس للمعلومات، وخاصة في أوقات الأزمات. لذلك، من المهم أن يكون القادة على دراية بتأثير لغة جسدهم على الجمهور، وأن يسعوا جاهدين لنقل المعلومات بطريقة واضحة ومطمئنة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية الوعي بلغة الجسد وفهم تأثيرها على التواصل. فمن خلال فهم لغة الجسد، يمكننا أن نصبح أكثر وعيًا بمشاعرنا ومشاعر الآخرين، مما يؤدي إلى تحسين التواصل وبناء علاقات أقوى.
هل تُرى السعادة معدية حقًا؟ نظرة على تأثير السعادة على العلاقات
لطالما ارتبطت السعادة في أذهاننا بالمشاعر الشخصية والتجارب الفردية. ولكن ماذا لو كانت السعادة تمتلك قدرة خارقة على الانتشار والتأثير على من حولنا؟ هل يمكن أن ”نُعدي” الآخرين بالسعادة مثلما نُعديهم بالضحك أو الحماس؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن السعادة معدية بالفعل، وأنّ تأثيرها يتجاوز حدود الفرد ليصل إلى علاقاته الاجتماعية. فالأشخاص السعداء غالبًا ما يكونون محاطين بأشخاص سعداء، والعكس صحيح. ولكن كيف يحدث ذلك؟
تكمن الإجابة في طبيعة التفاعلات الاجتماعية. فعندما نتعامل مع شخص سعيد، نتأثر بشكل لا واعي بإيجابيته ونشاطه. فنُقبل على الحياة بنظرة أكثر تفاؤلاً، ونُصبح أكثر استعدادًا لرؤية الجوانب المشرقة من الأمور.
وقد أظهرت دراسة حديثة نُشرت في دورية “علم النفس الاجتماعي والشخصية” أنّ الأشخاص الذين يتفاعلون مع أشخاص سعداء يُبدون مستويات أعلى من الرضا عن الحياة والمشاعر الإيجابية. كما أشارت الدراسة إلى أنّ هذا التأثير قد يستمر لفترات طويلة، مما يعني أنّ السعادة يمكن أن تنتقل عبر شبكات العلاقات الاجتماعية مثل عدوى إيجابية.
ولكن لا يقتصر تأثير السعادة على نقل المشاعر الإيجابية فحسب، بل يتعداه ليشمل تحسين جودة العلاقات الاجتماعية. فالأشخاص السعداء غالبًا ما يكونون أكثر قدرة على بناء علاقات صحية وقوية، وذلك لعدة أسباب:
- التواصل الإيجابي: يميل الأشخاص السعداء إلى استخدام لغة إيجابية وبنّاءة في تواصلهم مع الآخرين، مما يُساهم في خلق بيئة من التفاهم والاحترام المتبادل.
- الدعم الاجتماعي: يُظهر الأشخاص السعداء مستويات أعلى من التعاطف والدعم تجاه الآخرين، مما يُساعد على توطيد الروابط الاجتماعية وتقوية العلاقات.
- حل النزاعات: يتمتع الأشخاص السعداء بقدرة أكبر على التعامل مع الخلافات وحل النزاعات بشكل سلمي وبنّاء، مما يُساهم في استمرارية العلاقات على المدى الطويل.
وتُسلط دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا الضوء على العلاقة بين السعادة وجودة العلاقات الزوجية. فقد وجدت الدراسة أنّ الأزواج الذين يتمتعون بمستويات عالية من السعادة الزوجية يُظهرون مستويات أقل من المشاعر السلبية والتوتّر في علاقتهم، كما أنّهم أكثر قدرة على حل الخلافات بشكل بنّاء.
لذا، فإنّ السعادة ليست مجرد شعور شخصي عابر، بل هي قوة مؤثرة تمتلك القدرة على تغيير حياتنا وعلاقاتنا للأفضل. فالسعادة تُعدي، وتُلهم، وتُساهم في بناء عالم أكثر إيجابية وترابطًا.
كيف تُلهم ثقافة التعلم المُستمر موظفيك؟
في عالم الأعمال سريع التغيّر، لم يعد يكفي أن يتسلّح الموظفون بالمهارات الأساسية لوظائفهم فحسب. فالتطور التكنولوجي المُتسارع، وظهور صناعات جديدة، وتغيّر احتياجات العملاء، كلها عوامل تتطلب من الموظفين التكيّف المستمر وتعلّم مهارات جديدة لمواكبة متطلبات السوق.
هنا يأتي دور ثقافة التعلم المُستمر في تمكين الشركات من بناء قوى عاملة مرنة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
ما هي ثقافة التعلم المُستمر؟
هي بيئة عمل تشجع الموظفين على تطوير مهاراتهم ومعارفهم بشكل مستمر، وتوفر لهم الفرص والأدوات اللازمة لتحقيق ذلك.
فوائد ثقافة التعلم المُستمر:
- زيادة الإنتاجية: الموظفون الذين يمتلكون مهارات مُحدّثة أكثر قدرة على إنجاز مهامهم بكفاءة وفعالية.
- تحسين رضا الموظفين: الشعور بالتطور والنمو يُعزز من رضا الموظفين ويُقلل من معدل دورانهم.
- الابتكار: التعلم المُستمر يُحفز الموظفين على التفكير الإبداعي وإيجاد حلول جديدة للتحديات.
كيف تبني ثقافة التعلم المُستمر في شركتك؟
- توفير فرص التعلم والتطوير: من خلال الدورات التدريبية، وورش العمل، والمؤتمرات، والمنصات التعليمية الإلكترونية.
- تشجيع التعلّم الذاتي: من خلال توفير الوقت والموارد اللازمة للموظفين للتعلم بشكل مستقل.
- بناء ثقافة التوجيه: من خلال تشجيع الموظفين ذوي الخبرة على نقل معارفهم وخبراتهم لزملائهم.
- مكافأة التعلم: من خلال الاعتراف بجهود الموظفين وتقديرهم على التزامهم بالتعلم والتطوير.
الخلاصة:
إنّ بناء ثقافة التعلم المُستمر هو استثمار في مستقبل شركتك. فهو يُساعدك على بناء فريق عمل قوي ومُؤهل لمواجهة تحديات الغد.