خدعة لقراءة مشاعر الناس من عيونهم

## لغة‍ العيون: كيف تكشف نظراتنا ما نخفيه؟

هل تساءلت يومًا عن سرّ النظرات وقدرتها على‍ كشف ما يدور​ في​ عقولنا؟ إنها ليست ⁣مجرد خيال، فاتساع وتضييق العينين يقدّم معلوماتٍ ثمينة عن​ مشاعرنا الداخلية.

أشارت دراسة حديثة نُشرت في‌ مجلة “علم النفس” إلى أن تضييق ​العينين يعكس تركيزًا عاليًا وقدرة على⁤ التمييز. قد يشير ذلك إلى ‌مشاعر⁤ مختلفة كالغضب،‌ أو الشك، أو حتى الازدراء. أما اتساع ‌حدقة العين، فيدلّ على حساسيةٍ أكبر للمعلومات الواردة، مما قد ⁣يُفسّر شعور الشخص بالاهتمام، أو الدهشة، أو حتى ⁣الخجل.

ويرجع ذلك الرابط الوثيق بين حركات العين والمشاعر إلى كيفية استخدامنا لها في⁢ عملية⁢ الرؤية. فعندما ‍نُضيّق أعيننا، نستطيع الرؤية بشكلٍ أوضح على مسافات بعيدة، بينما يسمح ‍اتساعها⁢ بدخول كمية أكبر من​ الضوء.

ويُفسّر الدكتور دانيال لي، المؤلف ⁢الرئيسي ‍للدراسة، هذه الظاهرة بقوله: “إنّ تضييق العينين للتركيز البصري‌ يُعبّر أيضًا عن التدقيق الذهني”.

وقد توصل​ الباحثون إلى ⁤هذه⁤ النتائج بعد ⁤دراسة ردود فعل المشاركين ⁤على صورٍ لأزواج ⁤من العيون تُظهر مجموعة متنوعة‍ من المشاعر والأشكال.

وعلى الرغم‌ من التعقيد الهائل لتعابير الوجه، إلا أن ⁤اتساع وتضييق العينين يُعدّ مؤشرًا ⁤ فعالًا​ لفهم مشاعر الآخرين، حتى عند رؤية جزءٍ بسيطٍ من الوجه.

ويُؤكّد الدكتور لي على أهمية هذه النتائج بقوله: “إنّ تعابير‌ الوجه البشريّة معقدة‌ للغاية، وتشير⁤ التقديرات إلى وجود أكثر من 3.7 × 1016 مجموعة مختلفة من التعابير، وهو ⁣رقم مهولٌ يقارب عدد مرات الفوز في يانصيب باوربول.⁣ لقد ركزنا في دراستنا على منطقة العين فقط، ووجدنا أن التغيير البسيط في اتساعها يكشف الكثير عن عالمنا العاطفيّ المعقد”.

Exit mobile version