أخبار علم النفس

حقائق مؤلمة تواجه أطفال اليوم: كيف يمكن للكبار المهتمين مساعدتهم

جيل الترفيه الفوري:⁣ كيف نساعد أطفالنا على‌ الصمود في عالم سريع التغير؟

هذا هو ‍الجزء الثالث ⁢والأخير من سلسلة مقالاتنا حول التحديات التي تواجه أطفال اليوم. للاطلاع على الأجزاء السابقة، ⁢يمكنكم ⁣قراءة ⁢ الجزء الأول و الجزء الثاني.

في‌ جزئنا الأخير من هذه السلسلة، ‌نستكمل رحلتنا في استعراض ⁢بعض الحقائق التي تؤثر على أطفال​ اليوم، ونحاول إيجاد سبل عملية لمساعدتهم على التطور⁤ بشكل سليم ذهنيًا وجسديًا واجتماعيًا:

  1. التعرض للمعلومات في ازدياد، لكن الخبرة الحقيقية في تناقص.
  2. التحفيز متوفر بكثرة، لكن التفكير النقدي‌ في انحدار.
  3. وسائل التواصل متطورة، لكن⁣ التواصل الحقيقي في تراجع.
  4. الفرص متاحة ⁣أكثر من أي وقت​ مضى، لكن المخاطرة‌ أصبحت شبه ‌معدومة.

سنستعرض اليوم تحديين إضافيين ⁣يواجههما أطفالنا، ‍ونناقش ⁢ كيف ⁣يمكننا دعمهم لتخطي هذه العقبات.

1. القلق في ‌تصاعد، والنشاط البدني في انخفاض

نشهد اليوم انتشارًا لـ “وباء” ​القلق⁤ ⁢والوحدة بين الأطفال والمراهقين، وقد يكون أكثر ‍خطورة من كوفيد-19⁢ ⁢نفسه. فقد ⁣ أظهرت الدراسات ⁣ارتفاعًا مقلقًا في مستويات القلق والاكتئاب لدى هذه الفئة العمرية، ويرجع⁤ ذلك جزئيًا ⁤ إلى قلة النشاط البدني ‌وانغماسهم في العالم الافتراضي.

فعندما يكون الأطفال نشطين ⁢ بدنيًا، تفرز أدمغتهم هرمونات السعادة ⁤ مثل ⁣ الإندورفين، مما يساعد على​ تحسين المزاج وتقليل ⁢ التوتر. لكن ‍مع ‌ قضاء ⁣ أوقات طويلة أمام ​ الشاشات، تقل⁤ فرص الحركة والنشاط، مما ⁣يؤثر سلبًا ‍ على صحتهم النفسية والبدنية.

لذا، يجب علينا ‍تشجيع أطفالنا على ممارسة الرياضة والأنشطة⁢ الحركية بشكل ‍منتظم. ولا ‌يتطلب ⁢ الأمر⁢ ⁤ بالضرورة الانضمام إلى ‍ النوادي الرياضية، فبإمكانهم ممارسة ⁤ رياضات بسيطة مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجات ​بشكل منتظم. كما يمكن‍ دمج النشاط البدني مع الأنشطة اليومية، ⁢ مثل صعود السلالم بدلاً من استخدام المصعد، أو المشي إلى​ المدرسة⁣ أو⁤ الجامعة عندما يكون ذلك ممكنًا.

2. الإشباع ⁣ الفوري ​ ⁢يقتل ‌الصبر والمثابرة

نعيش اليوم في عالم يسعى إلى تلبية الرغبات بشكل فوري، مما ‌ يؤثر على​ قدرة أطفالنا على الصبر والمثابرة. فهم اعتادوا على الحصول على ⁤ ما يريدونه بمجرد الضغط على زر، مما يجعلهم أقل استعدادًا لبذل الجهد ⁣ أو الانتظار ‍ لتحقيق أهدافهم.

ولتعزيز قيمة⁣ ⁣الصبر والمثابرة لدى ‌ ⁣أطفالنا، ⁣ يمكننا ⁣ ⁣اتباع الخطوات التالية:

  • **تحديد ‍ أهداف ​ واقعية:** مساعدة الأطفال على وضع ‌ أهداف قابلة للتحقيق وتتطلب ​بعض ‌ الجهد والوقت.
  • **مكافأة الجهد ‍وليس النتائج ‌ فقط:** التركيز‌ على ⁣ مدى ‍ التزامهم ومثابرتهم في⁣ السعي ‍ نحو أهدافهم، ​ ‍حتى وإن لم تتحقق النتائج المرغوبة بشكل فوري.
  • **التشجيع على ⁤مواجهة ‌التحديات:** ⁣ تعليمهم أن ​الفشل جزء طبيعي من عملية التعلم‍ والتطور، وتشجيعهم على التعلم ​ من‌ أخطائهم⁤ والمحاولة مرة أخرى.

ختامًا، يواجه أطفال اليوم تحديات جديدة وفريدة من نوعها، لكن⁣ يمكننا ⁣ مساعدتهم على التغلب ‌ عليها ‍ من⁤ خلال ‍ توفير الدعم والتوجيه⁢ المناسبين. فلنعمل⁢ معًا⁣ من أجل تنشئة جيل ⁤ سليم معافى قادر على​ مواجهة تحديات المستقبل⁤ بثقة ⁤ ونجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock