جذور التناقض | علم النفس اليوم

التردد: عندما ⁣يصبح تغيير العادات معركة داخلية

المصدر: Badmanproduction / ⁢iStock by Getty Images

كم مرة‌ قلنا⁤ لأنفسنا: “يجب أن أبدأ بممارسة الرياضة بانتظام” أو “يجب أن أقلل من شرب القهوة”؟ نعزم على التغيير، نتخذ خطوات صغيرة، ثم نجد أنفسنا نعود لعاداتنا ‍القديمة. إنه ذلك الصراع الداخلي، ذلك التردد في⁣ تبني عادات‍ جديدة، الذي يجعل ​من​ رحلة التغيير رحلة شاقة.

يُعدّ هذا التذبذب الداخلي جزءًا طبيعيًا من عملية تغيير السلوك. إنه ذلك الصوت الذي يهمس لنا بأعذار تبرر بقاءنا في ‍منطقة راحتنا.

التردد: هل‍ هو ⁢كسل أم قلة إرادة؟

تكمن الخطورة في ⁢النظر إلى التردد على أنه دليل ⁢على الكسل‌ أو قلة الإرادة. فبدلاً من فهم⁣ الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ترددنا، نلجأ إلى إطلاق الأحكام⁤ على‌ أنفسنا ​وعلى الآخرين. نقول: “أنا شخص ضعيف الإرادة”، “ليس لديّ ما‌ يكفي من ‍الانضباط الذاتي”.​

لكن الحقيقة أن التردد ينبع من جذور أعمق بكثير من مجرد الكسل أو قلة⁤ الإرادة.

فهم جذور التردد من منظور علم النفس

يشير مفهوم “المقابلات التحفيزية” في علم النفس‌ إلى أن التردد ينبع من عاملين رئيسيين:

1. تدني الشعور بأهمية التغيير: ⁣ قد لا‌ نكون مقتنعين ​تمامًا بأهمية ⁢تغيير سلوك معين.

2. ضعف الثقة بالقدرة على التغيير: ‌قد نشعر⁣ بالخوف من الفشل أو عدم القدرة على⁢ الالتزام ⁤بالتغيير على المدى الطويل.

المصدر: Tevarak ⁣/ iStock by Getty Images

لتوضيح ذلك، ‌دعونا نتخيل أنك ترغب في تقليل‌ استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي.⁤

إذا كانت ⁢إجابتك على أي من هذين السؤالين هي‍ “لا”، فمن المرجح أنك​ ستواجه صعوبة ‍في التغيير.

التعامل مع التردد⁣ بذكاء

بدلاً من لوم أنفسنا على⁣ التردد، علينا أن نتعامل معه بفهم وتعاطف. ‌

تذكر أن التردد هو جزء طبيعي من رحلة التغيير. بفهم⁣ أسبابه وتبني استراتيجيات فعالة،⁣ يمكننا التغلب على التردد وتحقيق أهدافنا المنشودة.

Exit mobile version