الجانب المُظلم للحميمية: دراسة جديدة تكشف عن عيوب العلاقات العاطفية
في حين تُشَاع فوائد العلاقات العاطفية الحميمة، مثل الدعم العاطفي والرفقة والرضا الجنسي، إلا أن دراسة جديدة نُشرت في مجلة “علم النفس التطوري” تُلقي الضوء على جانبٍ مُظلم قد يكون غافلاً عن الكثيرين.
ركزت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين بقيادة مينيلاوس أبوستولو، على استكشاف العيوب المُتصوّرة للعلاقات الحميمة، مُسلطةً الضوء على الفجوة بين فوائدها المُفترضة وتأثيراتها الفعلية على الأفراد في عالم اليوم.
شارك في الدراسة أكثر من 700 شخص من اليونان، حيث طُلب منهم تحديد عيوب العلاقات الحميمة التي يرونها. وأسفرت النتائج عن قائمة تضم 94 عيبًا، تم تصنيفها لاحقًا إلى 11 عيبًا رئيسيًا، بما في ذلك:
- تقييد الحرية: الشعور بفقدان الاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرارات الفردية.
- تقديم التنازلات: التضحية بالأهداف الشخصية أو الرغبات من أجل الحفاظ على العلاقة.
- التكلفة العاطفية: التعرض للأذى العاطفي، مثل الغيرة والخيانة والشعور بعدم الأمان.
- الخلافات والمشاجرات: زيادة احتمالية حدوث النزاعات والصراعات بسبب الاختلافات في الآراء أو الاحتياجات.
- الروتين: الوقوع في نمط حياة مُمل يفتقر إلى الإثارة والتجديد.
وأظهرت الدراسة أن النساء كنّ أكثر حساسية لعيوب مثل السلوكيات المسيئة والاعتماد الاقتصادي وتقييد الحرية، بينما رأى المشاركون الأكبر سنًا أن تقديم التنازلات أكثر إرهاقًا من أولئك الأصغر سنًا.
من المُلفت للنظر أن المشاركين غير المتزوجين صنفوا العديد من العيوب على أنها أكثر خطورة من أولئك المُرتبطين، مما يُشير إلى أنهم قد يكونون أكثر وعيًا بتكاليف العلاقات العاطفية.
يُؤكد الباحثون على أهمية عدم إغفال هذه العيوب عند تقييم العلاقات الحميمة، مُشددين على ضرورة موازنة فوائدها المُفترضة مع تكاليفها المحتملة.