أخبار علم النفس

السبب وراء عدم إنجاب بعض النساء

لماذا لا يُقبل جيل اليوم⁢ على الإنجاب؟ نظرة أعمق من منظور اقتصادي

الضغوط المالية‍ قد‌ تُبعد⁣ الشباب عن فكرة تكوين أسرة.

المصدر: صورة بواسطة Sincerely Media على Unsplash

في عام 2021، أثارت تصريحات ⁢السياسي الأمريكي “جيه دي فانس” جدلاً واسعاً، لا سيما ‌بين أولئك‍ الذين يواجهون تحديات اجتماعية وبيولوجية في مسألة الإنجاب. ‍فقد⁤ عكست هذه التصريحات، كما أشار العديد من ⁤المنتقدين، نظرة نمطية تُحمّل النساء مسؤولية ‍ انخفاض معدلات الإنجاب بشكل غير عادل.

لكن هل⁤ تُرى المسألة بهذه البساطة؟ تشير العديد من الدراسات ‌إلى أن‍ القيود المالية تلعب دوراً محورياً في قرار‌ الشباب بتأجيل الإنجاب أو حتى ⁤ التخلي عنه تماماً. فقد كشف تقرير حديث صادر ‍عن مركز بيو للأبحاث أن 36% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عامًا في الولايات المتحدة لا يملكون أطفالاً بسبب عدم قدرتهم على تحمل التكاليف الباهظة.

الواقع الاقتصادي المُرّ:

يُجبر الواقع الاقتصادي المُتقلّب الكثير من الشباب على ⁢إعادة النظر في⁢ قرار الإنجاب. ففي ظل انتشار الوظائف غير المستقرة والتي تفتقر للضمانات و الأجور المُجزية، يصبح ⁤من​ الصعب على الكثيرين الالتزام بمسؤوليات الأسرة على مدى طويل. ⁢ 1 2

أزمة السكن وتكاليف باهظة:

تُشكّل⁤ أزمة السكن عائقاً كبيراً أمام الشباب الراغبين في تكوين أسرة. ففي ⁤ كندا،⁣ يُشير ‌ثلث ⁤ الشباب إلى ‌ أن عدم قدرتهم على تحمّل تكاليف السكن المناسب لتربية الأطفال يُعدّ السبب الرئيسي وراء عدم إقدامهم على ​ الإنجاب. 3

أعباء لا تُطاق: رعاية الأطفال والتعليم:

لا تقتصر التكاليف على السكن فحسب، بل تمتدّ لتشمل رعاية الأطفال ​ والتعليم. فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن تربية⁤ طفل واحد في الولايات المتحدة تكلف أسرة من الطبقة ‌ ​المتوسطة حوالي 310,605 دولار أمريكي حتى بلوغه ⁤ سن 17 عاماً. أرقام فلكية لا شك أنها ​تُثقل⁤ كاهل الكثيرين.

التعليم أولاً… لكن بتكلفة ​باهظة:

يُدرك الشباب اليوم أهمية التعليم العالي في تحقيق‌ الاستقرار ‍ المادي، لكن هذا يتطلب البقاء في ‍دائرة التعليم لفترة أطول، ‌ مما قد ‍ يؤدي إلى تراكم الديون ​وتأخير قرار الإنجاب. 4 5

العقم… ‌ مشكلة ​ متزايدة تكاليفها باهظة:

لا يمكن تجاهل دور العقم في انخفاض‍ معدلات الإنجاب. ⁤ ​فقد أشارت ‌ منظمة⁤ الصحة ‌ العالمية إلى أن شخصاً واحداً من بين كل⁢ ستة بالغين حول العالم⁣ يُعاني من مشاكل في الإنجاب. 6 ورغم توفر بعض الحلول ⁢ الطبية، إلا ​ أن ارتفاع⁤ تكاليفها يجعلها حكراً على فئة محدودة. 7

الخلاصة:

يبدو ‌ أن العبارة الشهيرة “إنها الاقتصاد، يا غبي” لا تزال صالحة ‌ حتى يومنا هذا. فالظروف⁣ الاقتصادية الصعبة تلعب دوراً رئيسياً ‌ في قرارات الشباب المتعلقة بالإنجاب. وعلى ⁢المسؤولين والخبراء النظر إلى هذه القضية بشكل أعمق ووضع حلول عملية تُخفف⁣ من الأعباء المالية على الشباب وتُشجعهم على تكوين أسر. 8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock