أخبار علم النفس

السبب الرئيسي وراء عدم إنجاب الشباب في الولايات المتحدة للأطفال

لماذا لا يرغب جيل اليوم في إنجاب الأطفال؟ نظرة أعمق

يشهد العالم العربي، شأنه شأن الدول ⁢الغربية، تحولًا ملحوظًا في توجهات الشباب نحو​ الزواج ​والإنجاب. فلم يعد بناء أسرة أولوية قصوى لكثيرين ممن هم دون الخمسين،⁢ بل بات خيارًا مؤجلًا أو حتى مستبعدًا تمامًا.

ويكشف​ تقرير حديث صادر عن مركز بيو للأبحاث عن ارتفاع نسبة الأشخاص الذين لا يرغبون في إنجاب أطفال إلى 47% عام 2023، مقارنة بـ 37% فقط عام 2018.

دوافع وأسباب .. ما وراء القرار؟

أرجع التقرير هذا التغير إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • الضغوط الاقتصادية: يُشكّل⁤ ⁢ غلاء المعيشة وتكاليف تربية الأطفال عبئًا ثقيلاً⁢ على عاتق الكثير من الشباب، حيث أعرب 36% من المشاركين في الدراسة عن⁢ قلقهم​ من عدم القدرة على تحمل نفقات الأسرة.
  • القلق بشأن المستقبل: يُنظر إلى الأوضاع ‌ السياسية والاقتصادية ​ غير‌ المستقرة، إلى جانب التحديات البيئية، كعوامل مثبطة لرغبة الكثيرين في جلب أطفال إلى عالم مليء بالتحديات.
  • تغيير الأولويات: أصبح التركيز على التطور الشخصي والسعي نحو الحرية والتجارب الجديدة أولوية للعديد من الشباب، مما يجعلهم يعيدون النظر في فكرة الإنجاب التقليدية.
  • عدم العثور على الشريك المناسب: يُعد هذا العامل أحد الأسباب الرئيسية التي تمنع العديد من الشباب من الإقدام على الزواج وبالتالي الإنجاب.

جيل مختلف .. نظرة مغايرة

لا تقتصر هذه التوجهات على الشباب فقط، بل يمتد إلى فئات ⁤ عمرية ​أكبر. فقد أظهرت الدراسة ⁤ أن 39% من ⁢ الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر ولم ‌ ينجبوا ‍ أطفالًا أرجعوا ذلك إلى ⁣”عدم حدوث الأمر” بشكل طبيعي في حياتهم.

تحول ⁢ثقافي .. نحو المزيد من الحرية والقبول

تعكس ‌ هذه التغيرات ⁤ تحولًا ثقافيًا واسعًا ‌ يشهد ⁣تزايد القبول لفكرة اختيار مسار الحياة الذي يناسب كل فرد، بعيدًا عن الضغوط والتوقعات المجتمعية التقليدية.

فقد أصبح من الطبيعي أن يختار الشباب عدم⁢ الزواج أو الإنجاب، طالما كانوا سعداء ومرتاحين لقراراتهم.

“سيدات القطط” ..‍ رمز للتحرر

ولعل أبرز مظاهر هذا التحول هو ظهور مصطلح “سيدات القطط” الذي أطلقه بعض السياسيين للإشارة إلى النساء ⁢اللاتي ⁣ ⁤يخترن ‌ عدم الإنجاب. إلا أن المصطلح تحول إلى رمز للتحرر وقوة ⁣الشخصية لدى الكثيرات، اللاتي أصبحن يفخرن باستقلاليتهن وقدرتهن على اتخاذ قراراتهن بأنفسهن.

ختامًا، يبدو أن العالم يشهد ⁢تحولًا جذريًا في مفهوم الأسرة والزواج، حيث أصبح الفرد هو محور الاهتمام، ويُمنح الحرية في اختيار ما ⁤‍ يناسبه دون إملاءات ‌أو ضغوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock