الرجال أكثر ميلا للاعتراف بسوء النظافة، والنساء يعترفن بالزلات الأخلاقية
هل تكشف سراً مُقرفاً في أول موعد غرامي؟ دراسة تكشف الفروقات بين الجنسين!
في عالم المواعدة، نسعى جميعاً لإظهار أفضل ما لدينا. لكن ماذا لو كان علينا الكشف عن جانبٍ مُظلم، أو بالأحرى “مقرف” قليلاً؟ دراسة جديدة نُشرت في مجلة الاتصالات عن بُعد والمعلوماتية تُسلط الضوء على كيفية تعاملنا مع هذا التحدي، وتكشف عن استراتيجياتٍ مُختلفة بين الجنسين عند عرض أنفسنا في المواعيد الغرامية، خاصةً عند الحديث عن الصفات السلبية.
النساء يعترفن بالعيوب الأخلاقية، والرجال بالمرضية!
أظهرت نتائج الدراسة أن النساء أكثر ميلاً للكشف عن سلوكيات مُقززة أخلاقياً أو عيوب فنية، بينما يميل الرجال للاعتراف بسلوكيات مُقززة مرضياً أو حتى التباهي بكونهم لطفاء!
لماذا هذه الدراسة؟
تهدف هذه الدراسة إلى فهم كيفية تحقيق التوازن بين الرغبة في الظهور بمظهرٍ جذاب وبين الصدق في عرض الذات، خاصةً عند وجود صفات سلبية. فقد تناولت الدراسات السابقة الصفات التي يبحث عنها الناس في شركاء حياتهم، لكنها لم تُجب عن سؤال هام: كيف نختار الصفات السلبية التي نكشف عنها؟
“الاشمئزاز” عامل حاسم!
ركّز الباحثون على ثلاثة أنواع من الاشمئزاز: المرضي، والجنسي، والأخلاقي. فالشعور بالاشمئزاز يلعب دوراً محورياً في تشكيل علاقاتنا الاجتماعية، ويُمكن أن يؤثر على نظرة الآخرين لنا، خاصةً في سياق المواعدة.
اختلافات جوهرية بين الجنسين
يقول ميخال ميكولاي ستيفانشيك، طالب الدكتوراه في جامعة فروتسواف ومؤلف الدراسة: “تُظهر الأبحاث أن النساء أكثر حساسية للاشمئزاز من الرجال، لكن أسباب ذلك ما زالت غير واضحة. أردتُ في هذه الدراسة معرفة ما إذا كان الرجال والنساء يختلفون في كيفية تعاملهم مع الاشمئزاز عند تقديم أنفسهم.”
لعبة محاكاة المواعدة
شارك في الدراسة 1017 شخصاً بالغاً من بولندا والولايات المتحدة. وتم استخدام لعبة محاكاة للمواعدة، حيث اختار المشاركون عبارات من شأنها الكشف عن صفات إيجابية وسلبية. وتضمنت الصفات الإيجابية الجاذبية، والوضع المالي، والصحة، واللطف، والموهبة الفنية. أما الصفات السلبية فتراوحت بين سوء النظافة، والسلوك الجنسي غير اللائق، والسلوك غير الأخلاقي.
نتائج مُثيرة للاهتمام
أظهرت النتائج اختلافاً واضحاً بين الجنسين في اختيارهم للصفات السلبية التي يكشفون عنها. فقد اعترفت النساء بسلوكيات مُقززة أخلاقياً أكثر من الرجال، بينما فضّل الرجال الاعتراف بسلوكيات مُقززة مرضياً.
الخلاصة:
تُسلط هذه الدراسة الضوء على التحديات التي نواجهها عند تقديم أنفسنا في عالم المواعدة، وكيف أن الاختلافات بين الجنسين تلعب دوراً هاماً في كيفية تعاملنا مع “الاشمئزاز” وتأثيره على انطباعات الآخرين عنا.
اعترافات المواعدة: هل تختلف “عيوبنا” باختلاف الجنس؟
في عالم المواعدة، نسعى جميعًا لإظهار أفضل ما لدينا، ولكن ماذا عن عيوبنا؟ هل تختلف “عيوبنا” التي نختار الاعتراف بها باختلاف جنسنا؟
أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Evolutionary Psychological Science” إلى أن الرجال والنساء يميلون إلى الاعتراف بأنواع مختلفة من “العيوب” عند التحدث إلى شريك محتمل.
قاد الدراسة “بيوتر ستيفانشيك” من جامعة فروتسواف في بولندا، وشارك فيها أكثر من 200 شخص من بولندا والولايات المتحدة. طُلب من المشاركين تخيل أنفسهم في موقف مواعدة عبر الإنترنت، واختيار ”اعتراف” من بين قائمة تضم سمات سلبية وإيجابية مختلفة.
ووجدت الدراسة أن النساء أكثر عرضة للاعتراف بانتهاكات “الاشمئزاز الأخلاقي”، مثل الكذب أو الغش، بينما كان الرجال أكثر عرضة للاعتراف بانتهاكات “الاشمئزاز الممرض”، مثل سوء النظافة الشخصية أو الأعراض المرضية.
ولم تظهر الدراسة فروقًا ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في استعدادهم للاعتراف بـ “العيوب” الجنسية.
أما فيما يتعلق بالسمات الإيجابية، فقد اختارت النساء بشكل أكبر تسليط الضوء على مواهبهن الفنية، بينما فضل الرجال التأكيد على لطفهم.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد فروقًا كبيرة بين الجنسين في استعدادهم لإبراز جاذبيتهم الجسدية أو ثروتهم.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج قد تعكس استراتيجيات مختلفة يتبعها الرجال والنساء لجذب الشريك المحتمل.
ويشير “ستيفانشيك” إلى أن هذه الدراسة تفتح الباب أمام المزيد من البحث في كيفية تأثير الثقافة والتوجه الجنسي على إدراكنا لـ “عيوبنا” وكيفية تقديم أنفسنا في سياق المواعدة.
هل تتفق مع نتائج هذه الدراسة؟ شاركنا رأيك!
## هل الصدق دائمًا يُجدي في عالم المواعدة؟
قد نظن أن الصدق هو مفتاح أي علاقة ناجحة، ولكن ماذا لو كان هذا المعتقد خاطئًا، خاصةً في عالم المواعدة؟
تخيل أنك على وشك لقاء شخص أعجبك للمرة الأولى. هل تفضل أن يُفصح لك عن كل تفاصيل حياته، حتى تلك التي قد تُظهره بصورة سلبية؟
أشارت دراسة حديثة بعنوان “الاشمئزاز في سياق التزاوج – اختيار أفضل وأقل خيار سيئ للعرض الذاتي في لعبة محاكاة المواعدة” (اقرأ الدراسة) إلى أننا نميل لاختيار “أقل الخيارات سوءًا” عند تقديم أنفسنا للآخرين، خاصةً في سياق المواعدة. فبدلاً من كشف جميع أوراقنا، نُفضل إظهار أفضل ما لدينا، حتى لو تطلب الأمر إخفاء بعض الحقائق.
قد يبدو هذا مُخادعًا للوهلة الأولى، لكنه في الواقع يعكس رغبتنا في ترك انطباع أول إيجابي. ففي النهاية، الهدف من المواعدة هو إيجاد شريك مُناسب، وإبراز أفضل ما لدينا في البداية قد يُساعد في تحقيق ذلك.