## أطفالنا و الغضب: مهارات التحكم لنفسية أكثر صحة
هل تفضل الاستماع؟ إليك هذه الحلقة من بودكاستي!
تعليم أطفالنا التعامل مع الغضب بفعالية لا يعني قمع هذه المشاعر، بل مساعدتهم على تغيير طريقة تفكيرهم لينعكس ذلك على اختياراتهم وتصرفاتهم.
فبدلاً من اعتبار الغضب شعورًا “سلبياً” يجب تجنبه، فلننظر إليه كرّسول يحمل رسالة هامة. إنه ينبهنا إلى وجود حاجة غير مُلباة أو حد شخصي تم تجاوزه.
وبدلاً من الانفجار أو الانسحاب، يمكننا توجيه طاقة الغضب نحو التواصل الفعال، والتعبير الواعي عن المشاعر، والاهتمام بالذات.
الأطفال الذين يتعلمون كيفية إدارة غضبهم يكتسبون مهارات حياتية ثمينة، منها:
1. التعبير الصحي عن المشاعر
المشاعر التي لا تجد متنفسًا للتعبير عنها لا تختفي، بل تتراكم في الداخل وتظهر في وقت لاحق بشكل أكثر حدة.
لذلك من الضروري أن نمنح أطفالنا منافذ صحية للتعبير عن مشاعرهم، مثل:
- الفنون والتعبير الإبداعي: الرسم، التلوين، الكتابة، العزف على آلة موسيقية.
- التحدث مع شخص بالغ يثقون به: الوالدين، المعلم، المرشد النفسي.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني: الجري، السباحة، ركوب الدراجات.
- اللعب الحسي: اللعب بالرمل، الماء، العجين.
- اللعب الحر غير المُوجه: الذي يسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره من خلال اللعب الخيالي.
2. التواصل الفعال والتعبير عن الاحتياجات
كثيرًا ما يلجأ الأطفال إلى الغضب والعدوانية عندما يعجزون عن التعبير لفظيًا عن ما يشعرون به أو ما يريدونه. فيصبح سلوكهم هو لغة التواصل الوحيدة التي يعرفونها.
ولمساعدتهم على تجاوز ذلك، علينا أن نعلمهم الكلمات التي تمكنهم من التواصل بشكل فعال، مثل:
- “من فضلك أريد لعبتي الآن”.
- “أشعر بالتعب وأحتاج إلى المساعدة”.
- “أحتاج إلى بعض الاهتمام”.
- “أريد أن أكون وحدي لبعض الوقت”.
3. فهم المشاعر والتعامل معها بوعي
عندما يتعلم الأطفال أن:
- جميع المشاعر طبيعية ومقبولة، بما فيها الغضب والحزن.
- المشاعر متغيرة وليست دائمة.
- أنا لست أسيرًا لمشاعري، بل يمكنني التحكم في ردود أفعالي.
- المشاعر رسائل تنبهني إلى ما أحتاجه.
فإنهم يبدؤون بتكوين علاقة صحية مع مشاعرهم.
وبدلاً من الشعور بالخجل أو الإرهاق من تجاربهم العاطفية، فإنهم يتعلمون النظر إليها بموضوعية أكبر. وهذه المهارة تتطلب الكثير من التدريب والتوجيه من الكبار، ولكن يمكننا غرس بذورها منذ الصغر.
حمّل الآن نسختك المجانية من كتابي الإلكتروني: “ثلاث خطوات فعالة عندما يُصبح طفلك غاضبًا أو عدوانيًا”.
سيمنحك هذا الكتاب الأدوات التي تحتاجها لـ:
- فهم علم نفس الغضب حتى تتمكن من فهم طفلك ومشاعره بشكل أفضل، خاصة في أثناء نوبات الغضب.
- التعرف على مستويات الاضطراب العاطفي حتى تتمكن من تحديد الاستجابة المناسبة لكل مستوى.
- الحصول على خطة عمل واضحة من ثلاث خطوات لمساعدتك على التعامل مع نوبات غضب طفلك بشكل هادئ وإيجابي.
- قوائم مرجعية قابلة للطباعة لتذكيرك بأهم الخطوات والاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها.
انقر هنا لتحميل الكتاب الإلكتروني مجانًا!
هل أفادك هذا المقال؟ احفظه لقراءته لاحقًا!