الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب التي يفشل الأطباء في ذكرها
أكثر من نصف مستخدمي مضادات الاكتئاب يعانون من أعراض انسحابية
كشفت دراسة نيوزيلندية حديثة، هي الأكبر من نوعها، أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب يعانون من أعراض انسحابية عند محاولتهم التوقف عن استخدامها.
وشملت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الدولية لتمريض الصحة العقلية، 1829 شخصًا من مستخدمي مضادات الاكتئاب في نيوزيلندا. وأظهرت النتائج أن 54.9% من المشاركين عانوا من أعراض انسحابية عند التوقف عن تناول الدواء، وكان 25.1% منهم يعانون من أعراض شديدة.
وتشمل أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب، والتي تستمر عادةً من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، ما يلي:
- الصداع
- الغثيان
- القلق
- الأرق
- الدوخة
-
تغيرات في المزاج
كما أبلغ 27.4% من المشاركين في الدراسة عن شعورهم بالإدمان على مضادات الاكتئاب. ووصف 6.2% منهم هذا الإدمان بأنه “شديد”.
وأشارت الدراسة إلى أن 1% فقط من المشاركين تذكروا أن أطبائهم قد حذروهم من مشاكل الانسحاب كأحد الآثار الجانبية المحتملة لمضادات الاكتئاب.
وقال البروفيسور جون ريد، قائد الدراسة: “لم نصمم هذه الدراسة للإجابة بشكل قاطع على سؤال ما إذا كانت مضادات الاكتئاب تسبب الإدمان أم لا. لكننا أردنا معرفة نسبة الأشخاص الذين يعانون من أعراض الانسحاب والإدمان عند التوقف عن تناول هذه الأدوية”.
وأضاف ريد: “تشير نتائجنا إلى أن عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب يعانون من بعض الآثار الجانبية عند التوقف عن استخدامها، ويعتقدون أن هذه الأدوية تسبب الإدمان”.
وتأتي هذه الدراسة في ظل ارتفاع معدلات وصف مضادات الاكتئاب في العديد من دول العالم. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، يتم وصف مضادات الاكتئاب لحوالي 10% من السكان كل عام.
وينصح الخبراء الأشخاص الذين يفكرون في التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب بالتحدث مع طبيبهم أولاً. فالتوقف المفاجئ عن تناول هذه الأدوية قد يكون خطيرًا.