ابنتي قالت “أنا غبية!” – هكذا رددت
## ابنتي قالت ”أنا غبية!” – إليكم كيف تعاملت مع الموقف
هل تفضل الاستماع؟ إليك رابط هذه الحلقة على البودكاست الخاص بي!
نعلم جميعًا كم هو صعب التعامل مع مشاعر الإحباط والكلمات المؤذية التي قد تصدر من أطفالنا، سواء كانت موجهة للآخرين أو لأنفسهم. سأشارككم اليوم قصة قصيرة عن كيفية تعاملي مع هذا الأمر مع ابنتي ذات الست سنوات!
بينما كانت ابنتي تحاول إتقان حركات جديدة بطوق الهولا هوب، شعرت بالإحباط وقالت بصوت حزين: “أنا غبية!”.
لقد صُدمت للحظة! لم أصدق ما سمعته للتو.
فنحن كعائلة نحرص دائمًا على التأكيد على أهمية المثابرة والعمل الجاد، ونؤمن بأن الأخطاء هي جزء طبيعي من رحلة التعلم. “الأخطاء هي طريقك للتعلم!” هو شعارنا الدائم.
ولكن…
أمام هذا الموقف، أدركت أن الرد بالمنطق أو الرفض أو حتى الطمأنة المباشرة لن يكون مجديًا. فكرت في نفسي: “لا تقصدي ذلك! أنتِ لستِ غبية، أنتِ تتعلمين فقط”، لكنني أدركت أن هذا ليس ما تحتاجه ابنتي في تلك اللحظة.
فالأطفال، مثلهم مثل الكبار، عندما يكونون غارقين في مشاعرهم، لا يكونون مستعدين لسماع المنطق.
على الأقل ليس في البداية.
لذلك، قررت التعامل مع الموقف بهذه الطريقة…
1. الاستماع وإعطاء مساحة للتعبير عن المشاعر
قلت لها: “أتفهم شعورك، يبدو أن عقلكِ يخبركِ بأنكِ غبية لأنكِ لم تتمكني من إتقان حركات الهولا هوب الجديدة بعد”.
أردت أن أوصل لها أن عبارة “أنا غبية” هي مجرد شعور عابر، وليس حقيقة مطلقة. أردت مساعدتها على النظر إلى أفكارها بشكل موضوعي، ولكن كان عليّ توخي الحذر لأجعلها تشعر بأنني أستمع لها وأتفهمها.
2. التأكيد على طبيعية المشاعر
عندما يمر الأطفال (والكبار أيضًا) بمشاعر قوية، غالبًا ما يشعرون بالوحدة وكأنهم الوحيدون الذين يمرون بهذه التجربة. لذلك، من المهم أن يسمعوا من آبائهم عبارات مثل “أنا أيضًا أشعر بذلك أحيانًا”.
قلت لها: “لقد شعرت بهذا الشعور من قبل. أحيانًا عندما أواجه صعوبة في تعلم شيء جديد، يبدأ عقلي بإخباري بأشياء سلبية. فالتعلم يتطلب جهدًا كبيرًا”.
3. إعادة صياغة المشاعر
في الحقيقة، تعلم أشياء جديدة ليس بالأمر السهل! فهو يتطلب جهدًا ذهنيًا وعاطفيًا كبيرًا. يتطلب الأمر شجاعة للتعامل مع الفشل والاستمرار في المحاولة.
لذلك، قلت لها: “الشعور بالإحباط هو دليل على أنكِ تتحدين نفسكِ وتتعلمين شيئًا جديدًا. أنتِ تنمين مهاراتكِ وقدراتكِ!”. ثم شاركتها قصة قصيرة عن موقف مررت به شعرت فيه بالإحباط وكيف تغلبت عليه.
4. تقديم أدلة مضادة للأفكار السلبية
بعد أن تحدثنا عن مشاعرها، بدأنا في مناقشة أفكارها.
سألتها: “ماذا يخبركِ عقلكِ عن الهولا هوب؟”
أجابت: “أنه لا يمكنني ممارستها”.
لحسن الحظ، كنت قد صورتها سابقًا وهي تمارس الهولا هوب بنجاح. أريتها الفيديو وقلت لها: “ولكن هذه الفتاة في الفيديو تمارس الهولا هوب بمهارة!”.