إزالة السموم من وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أسبوعين تؤدي إلى نتائج نفسية إيجابية لدى الشباب
هل أنت مدمن لهاتفك؟ دراسة حديثة تكشف عن فوائد “التخلص الرقمي”
في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، لكن هل فكرّت يومًا في تأثيرها على صحتك النفسية والجسدية؟ كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “علم السلوك” أن التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أسبوعين فقط يمكن أن يُحسّن بشكل كبير من صحة الشباب ورفاهيتهم.
أجريت الدراسة على 31 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا، و طُلب منهم تقليل استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي إلى 30 دقيقة يوميًا. و ركزت الدراسة على استخدامهم للهواتف الذكية، و إدمانهم لتطبيقات التواصل الاجتماعي، و أنماط نومهم، و مستويات التوتر لديهم، و رضاهم عن حياتهم بشكل عام.
و أتت النتائج مبهرة! فقد انخفض الوقت الذي يقضيه المشاركون على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 77.7%، كما تحسّنت نوعية نومهم بشكل ملحوظ، و انخفضت مستويات التوتر لديهم، و ارتفع رضاهم عن حياتهم.
و أشار الباحثون إلى أن هذه التغييرات الإيجابية استمرت حتى بعد انتهاء فترة “التخلص الرقمي”، مما يُشير إلى أن هذه التجربة ساعدت المشاركين على التحكم بشكل أفضل في استخدامهم للهواتف الذكية.
و على الرغم من أن الدراسة لم تتطرق لتأثير “التخلص الرقمي” على النشاط البدني أو العادات الغذائية، إلا أن النتائج تؤكد على أهمية أخذ فترات راحة منتظمة من الهواتف الذكية و وسائل التواصل الاجتماعي.
و لعلّ أبرز ما أكدت عليه الدراسة هو ضرورة تخصيص فترات “تخلص رقمي” تناسب احتياجات كل فرد، و ذلك لضمان فاعليتها و استمراريتها.
فهل أنت مستعد لتجربة “التخلص الرقمي” و جني فوائدها المذهلة؟