علم نفس الاطفال

أهم 5 أشياء لا يجب أن تقولها لطفلك أبدًا

## ٥⁣ عبارات لا⁣ يجب أن تقولها لطفلك أبدًا (وكيف تُعبّر عن⁤ مشاعرك بشكل صحيح)



هل تفضل الإستماع؟ إليكم رابط الحلقة على البودكاست ⁢الخاص بي.

هل‍ تعلم أننا نتحدث بما يقارب 7000 إلى 14000 كلمة يوميًا؟ في⁤ خضم هذا الكم‌ الهائل من الكلمات، تبقى‌ بعض العبارات محفورة في أذهاننا، خاصة تلك التي تُقال في لحظات الغضب.

هناك ⁤عبارات لا يجب أن تُقال للأطفال أبدًا. فنحن كبالغين نملك ‍قوة هائلة في كلماتنا، ‍وقدرة على بناء أطفالنا أو هدمهم، ‍ وتقريبهم منا أو دفعهم بعيدًا. فبإمكان كلماتنا أن تنمي ثقتهم بأنفسهم وحبهم لذاتهم، أو​ أن تغرس فيهم بذور الشك⁣ والخجل.

في هذا المقال، ‌سأشارككم خمس عبارات يجب تجنب قولها لأطفالكم، مع توضيح السبب وراء ذلك.⁣ تجنبوا هذه العبارات كأنها وباء، ⁤ فلا يمكنكم محو أثرها⁢ من ذاكرة أطفالكم مهما ‌حاولتم.

لا أحد ⁣”يُغضبنا” حرفيًا. صحيح أن⁤ تصرفات الآخرين تؤثر على ⁢أفكارنا ومشاعرنا، لكن طفلك ⁤ليس مسؤولًا عن غضبك أو ردود فعلك.

إن إلقاء اللوم على الآخرين بسبب مشاعرنا ⁤هو شكل من أشكال التلاعب، وكأنك تقول:⁢ “أشعر بالعجز وهذا يُغضبني، أريدك أن تُطيعني، لذلك سأجعلك تشعر ‍بالخوف والذنب ‍لتخضع لي”.

هذه الديناميكية تُلحق الضرر⁤ بالعلاقة بين الوالدين والطفل، وتُشعر الطفل بالخوف، مما قد يؤدي إلى إحدى ردود الفعل التالية:

  • المواجهة: قد يدخل ‍طفلك في صراع على السلطة ​معك، ويصبح دفاعيًا وعدوانيًا.
  • الهروب: ⁣قد‌ يتجنبك طفلك وينسحب منك.
  • التجمد: قد يُصاب طفلك بالشلل من⁤ الخوف، ويصبح غير قادر على الاستجابة.

هذه الاستجابات⁢ الثلاث هي آليات دفاعية يلجأ إليها الجسم ⁣في حالات⁢ التوتر لحماية نفسه. وكآباء، يجب أن نكون حذرين جدًا من أن نكون مصدر خوف ‍لأطفالنا.

من المخيف جدًا للطفل أن يراك غاضبًا، وأن يشعر بأنه المسؤول عن غضبك.‍ كما أن إلقاء ​اللوم على الآخرين بسبب مشاعرنا يُفقدنا زمام الأمور، ويُصبح الأمر متروكًا لهم لإصلاحنا، وهذا ⁣مستحيل. ⁤الغضب‍ شعور داخلي، وعندما نُلقي باللوم على الآخرين، فإننا‍ نتجنب تحمل مسؤولية تغيير أنفسنا.

بدلاً من ذلك، حاول ⁢أن تقول:

“أمرّ بوقت عصيب الآن، ‍ وأشعر بالغضب. سأحاول أن ‌أُهدئ نفسي…”

إن إظهار كيفية التعبير عن المشاعر والتحكم بها يُعلّم طفلك تنظيم مشاعره وبناء ثقته بنفسه.

تذكر دائمًا:⁣ الأطفال⁢ ليسوا مسؤولين عن تهدئة البالغين.

من واجبنا‌ كبالغين أن نكون الطرف الهادئ والناضج في العلاقة، وليس ⁢العكس.

الطريقة التي نخاطب بها أطفالنا تُصبح صوتهم الداخلي. فإذا قلنا لهم إنهم أغبياء أو وجهنا لهم أي انتقاد جارح، فسوف يصدقوننا.

يأتي النقد بأشكال‌ مختلفة، منها الواضح كالإهانة المباشرة ⁢(مثل “أنت مهمل جدًا” أو “توقف عن التصرف بحماقة”)، ومنها ما هو مُبطّن⁤ كالسخرية والنكات ‌التي ‍تهدف لتصحيح السلوك.

تُشير الدراسات ‌إلى أن أطفال الآباء الناقدين يكونون أكثر عرضة لاستخدام أساليب تكيف سلبية (مثل الكذب أو الغش) https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/16569584/ . كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق وانخفاض تقدير الذات.

كلمات تجنب قولها لطفلك (مهما كان ⁢الأمر مُغريًا!)

كآباء وأمهات، نرغب جميعًا في أن نكون أفضل نسخة لأنفسنا​ لأطفالنا. ومع ذلك، تأتي لحظات في⁣ رحلة التربية نجد أنفسنا فيها نقول‌ أشياءً نندم عليها لاحقًا،⁣ كلمات ⁣قد تؤثر سلبًا على مشاعر أطفالنا وتقديرهم لذاتهم.

في هذا المقال، نستعرض خمس​ عبارات شائعة يجب علينا كآباء وأمهات تجنب ⁤قولها لأطفالنا، مهما بدا الأمر مُغريًا في خضم اللحظة:

1. “كُف عن البكاء!”

قد تبدو الدموع مزعجة للبعض، خاصةً إذا تكررت كثيرًا. لكن علينا أن نتذكر أن البكاء⁤ هو ‍رد فعل طبيعي للتعبير عن المشاعر، سواء كانت حزنًا، أو غضبًا، أو حتى فرحًا.

عندما‍ نقول لطفل “كُف عن البكاء!”، فإننا في الواقع نخبره بكبت مشاعره وعدم التعبير عنها. بدلاً من ذلك، علينا احتواء مشاعرهم والاعتراف⁤ بها​ بقول أشياء مثل:

  • “أرى أنك⁢ حزين/غاضب، ‍هل تخبرني ما الأمر؟”
  • “من الطبيعي أن تبكي عندما تشعر بالحزن/الغضب.”
  • “أنا هنا من⁤ أجلك،⁢ سأستمع إليك.”

2. “لماذا لا يمكنك أن‌ تكون هادئًا مثل …”

المقارنة بين الأطفال، سواء بين‌ الأشقاء أو الأصدقاء أو حتى الأقارب، تُعد من أكثر الأمور⁣ التي تُشعر الطفل بالإحباط وتُضعف ثقته ​بنفسه. كل طفل فريد من نوعه، ولديه شخصيته وطباعه الخاصة.

بدلاً من عقد المقارنات، ركز على سلوك طفلك⁤ بشكل منفرد. امدح سلوكه الإيجابي، وعزز من ثقته بنفسه.

3. “أنت دائمًا تُخطئ!”

التعميم في النقد وتوجيه‍ الاتهامات ‌المُطلقة من أكثر الأمور ⁢التي تُحبط⁣ الطفل‌ وتُشعره باليأس. ​ بدلاً من ذلك، ركز على سلوك مُحدد وناقشه بهدوء.

على سبيل المثال، بدلاً من قول “أنت دائمًا تُهمل ترتيب غرفتك!”، قل “لاحظت أن غرفتك غير مُرتبة ​اليوم، هل تحتاج إلى مساعدة في ترتيبها؟”

4. ⁢”أنت تُزعجني!”

قد يكون سلوك الطفل مزعجًا في⁣ بعض الأحيان، ​لكن علينا أن نتذكر أن الأطفال يتعلمون ويتطورون، ⁣وأن سلوكهم ليس دائمًا مُتعمّدًا لإزعاجنا.

بدلاً من إلقاء اللوم على الطفل، علينا توضيح مشاعرنا بطريقة هادئة ⁢ومُباشرة. على سبيل المثال، بدلاً من قول “أنت تُزعجني بصوتك ⁢العالي!”،⁣ ⁣قل⁢ “أشعر بالانزعاج من الصوت العالي، هل يمكنك التحدث بهدوء أكثر من فضلك؟”

5. “سأفعل ذلك‌ بنفسي!”

من الطبيعي أن نرغب في إنجاز المهام بسرعة وبشكل صحيح، خاصةً عندما⁣ نكون مُنشغلين. ​‍ لكن عندما نقوم بفعل كل شيء بأنفسنا، فإننا ‌نحرم أطفالنا من فرصة ​التعلم واكتساب مهارات جديدة.‍

بدلاً من ذلك، ‌شجع طفلك ⁣على المُشاركة في إنجاز المهام، حتى لو استغرق الأمر وقتًا أطول. ⁢ امدح جهوده، وقدم له المساعدة عند الحاجة.

ختامًا،⁣ تُعد الكلمات‍ من أقوى الأدوات التي نملكها كآباء وأمهات. فلنحرص ‍على ⁢اختيارها بعناية، ⁢ونجعلها مصدرًا⁤ للدعم والتشجيع لأطفالنا، ولنبني علاقة قوية مبنية على الاحترام والحب.

## كلمات تجرح:⁣ 5 عبارات عليك تجنبها مع طفلك

يُعدّ الأبوة والأمومة رحلة تعلم مستمرة،⁣ نسعى فيها جاهدين لتقديم الأفضل لأطفالنا. ‌لكن، قد نقع أحيانًا في فخ⁢ استخدام عبارات تبدو بسيطة، إلا ⁤أنها تحمل في طياتها تأثيرات ⁣سلبية‌ على⁣ نفسيتهم وثقتهم بأنفسهم. ⁤إليك خمس عبارات شائعة عليك تجنبها لتُجنّب طفلك آثارها السلبية:

  1. “لماذا لا يمكنك أن تكون مثل…?” : المقارنة بإخوتهم ‍أو أصدقائهم تُشعرهم بالنقص وتُضعف ثقتهم بأنفسهم. بدلاً من ‌ذلك، ركز على⁢ مهاراتهم الفريدة و شجعهم على تطويرها.
  2. “أنت دائمًا تفعل كذا…” : التعميم يُشعرهم بالإحباط ويُفقدهم⁤ الرغبة في التغيير. حاول أن تُركز على ‍السلوك المحدد الذي ترغب في تعديله، ⁣ واستخدم عبارات‌ وصفية ​‍ إيجابية.
  3. “كُفّ عن البكاء، الأمر ليس بهذه الأهمية” : تقليل مشاعرهم يُفقدهم الثقة بمشاعرهم ويجعلهم يُخفونها في المستقبل. ​ بدلاً من ذلك، تفهّم مشاعرهم واحتويها، وساعدهم على التعبير عنها بطريقة⁣ صحية.
  4. “سأفعلها‍ بنفسي، أنت ‌بطيء جدًا” : حرمانهم من ⁤فرصة التعلم يُفقدهم ‍ الثقة بقدراتهم ويجعلهم يعتمدون على الآخرين. ​ اصبر عليهم وشجعهم ⁣ على المحاولة، واحتفل​ بإنجازاتهم⁢ مهما كانت ​⁤ بسيطة.
  5. “أنت فاشل” : توجيه الإهانات يُدمر ثقتهم بأنفسهم ويُضعف علاقتهم بك. تذكر أن الطفل ليس فاشلاً، بل قد يُخطئ ⁣ أحيانًا كأي إنسان. ركز على السلوك الخاطئ وحاول تصحيحه بطريقة إيجابية.

تذكر أن الكلمات سلاح ذو⁤ حدين، فاخترها بعناية لتبني شخصية طفلك وثقته بنفسه. بدلاً من ⁤‌ انتقادهم ⁣ وتوبيخهم، حاول ⁢أن تُركز على إيجابياتهم ⁢ وشجعهم على ​ التعلم من أخطائهم. فالأطفال مرآة ⁤ لنا، ⁢ فليكن انعكاسنا عليهم مليئًا بالحب والدعم والثقة.

بدائل إيجابية

عندما تجد نفسك على وشك ⁣​ قول إحدى هذه العبارات، توقف لحظة​ وفكر في بدائل‍ إيجابية تُعزز من ثقة​ ⁢طفلك بنفسه ​وتُشجعه ⁢ على التحسن. على​ سبيل ‍المثال:

  • بدلاً ⁢ من قول ‍ “لماذا ⁤⁢ لا تستطيع أن تكون مثل أخيك؟”، قل “أنا ‍ أعلم أن لكل منكما مهاراته الخاصة، وأنا فخور بك ⁢ لأنك تجيد …”
  • بدلاً من قول “أنت‍ دائمًا تُهمل غرفة نومك”، قل “أعلم أنك تستطيع ترتيب غرفتك بشكل ‌أفضل، هل تحتاج ‌ إلى المساعدة؟”
  • بدلاً من قول⁤ “كُفّ عن البكاء، الأمر ليس ⁣ بهذه ‌الأهمية”، ‍قل “أرى أنك ⁣حزين/غاضب، هل ​ ​تُريد التحدث معي⁤ عن الأمر؟”
  • بدلاً ‍ من ‌ قول “سأفعلها بنفسي، أنت بطيء جدًا”، ⁤ قل “أنا ⁤ أثق بقدرتك على فعل ذلك، سأساعدك إذا احتجت إلى ذلك”.
  • بدلاً ‍من قول ⁤ “أنت فاشل”، قل⁣ “أنا أعلم أنك تستطيع فعل الأفضل، دعنا ‍ نحاول ‍ مرة أخرى ⁣ معًا”.

التعامل ​ مع أخطائنا

لا يخلو أحد من الأخطاء،⁢ وقد ننطق ‍أحيانًا ​ بعبارات​ نجرح بها أطفالنا دون قصد. عندما يحدث ذلك،⁢ من ‍الهام أن نُصحح خطأنا ونعتذر لأطفالنا. فالإعتذار يُعلمهم أهمية تحمل المسؤولية ويساعد على بناء علاقة قائمة على الاحترام المُتبادل.

تذكر أن الأبوة والأمومة رحلة ‌ تعلم ‍مستمرة،⁤ ونحن نسعى دائمًا ⁢ لتقديم الأفضل لأطفالنا. ⁣من​ خلال ⁢ الوعي بأهمية كلماتنا ‌ واختيارها بعناية، نستطيع ​ أن ‍ نُساهم في بناء​ شخصية ‌ أطفالنا وثقتهم بأنفسهم ⁢ بشكل ⁣ إيجابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock