سبعة أنواع شائعة للاكتئاب قد تواجهها
يُعتبر الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا، ولكنه يتخذ أشكالًا وأنماطًا متعددة. فهم هذه الأنواع يُساعد على التشخيص المبكر والحصول على العلاج المناسب. إليك سبع أنواع شائعة للاكتئاب:
1. اضطراب الاكتئاب الحاد
يُعد هذا النوع هو الصورة النمطية للاكتئاب، حيث يعاني المصابون به من أعراض حادة ومؤثرة على حياتهم اليومية، مثل:
- الحزن العميق: شعور دائم بالكآبة والحزن.
- الشعور بالذنب: لوم الذات بشكلٍ مفرط وتحقيرها.
- فقدان الاهتمام: انعدام الرغبة في ممارسة الأنشطة التي كانت تُسعدهم سابقًا.
- اضطرابات النوم: صعوبة في النوم أو النوم لفترات طويلة.
- تغيرات في الشهية: فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
- التعب والإرهاق: نقص الطاقة والشعور بالإرهاق الدائم.
- صعوبة التركيز: ضعف الذاكرة وصعوبة اتخاذ القرارات.
- أفكار انتحارية: تفكير متكرر في الموت أو الانتحار.
يُشير المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) إلى أن حوالي 17.3 مليون بالغ في الولايات المتحدة عانوا من نوبة اكتئاب حاد واحدة على الأقل في عام 2017، وهو ما يُمثل 7.1% من إجمالي البالغين.
2. اضطراب الاكتئاب المستمر
يُعرف أيضًا بالاكتئاب المزمن، وتكون أعراضه أقل حدة من الاكتئاب الحاد، لكنها تستمر لفترة أطول (سنتين أو أكثر). يُمكن للأشخاص المصابين بهذا النوع ممارسة حياتهم اليومية، لكنهم يشعرون بحزن دائم وفقدان للبهجة في الحياة.
3. اكتئاب ما بعد الولادة
يُصيب هذا النوع النساء بعد الولادة، ويختلف عن “كآبة ما بعد الولادة” التي تكون أعراضها أخف وتختفي سريعًا. يعاني المصابون باكتئاب ما بعد الولادة من حزن شديد، قلق، إرهاق، وعدم القدرة على رعاية الطفل. يُصيب هذا النوع حوالي 15% من النساء بعد الولادة، ويستدعي العلاج في الغالب.
4. اضطراب اكتئابي رئيسي مع سمات ذهانية
يحدث هذا النوع عندما تترافق أعراض الاكتئاب الحاد مع أعراض ذهانية، مثل الهلوسة (سماع أو رؤية أشياء غير موجودة) أو الأوهام (معتقدات خاطئة وثابتة).
5. الاضطراب العاطفي الموسمي
يُعرف أيضًا بالاكتئاب الموسمي، ويحدث في فصل الشتاء تحديدًا بسبب قصر ساعات النهار. تتشابه أعراضه مع أعراض الاكتئاب الحاد، وتختفي مع بداية فصل الربيع.
6. اضطراب المزاج السابق للدورة الشهرية
يُصيب هذا النوع النساء في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية، وتتمثل أعراضه في تقلب المزاج، التهيج، الحساسية المفرطة، الشعور بالانتفاخ، آلام الثدي.
7. الاكتئاب الناجم عن حالة طبية
قد يكون الاكتئاب عرضًا لبعض الأمراض الجسدية، مثل أمراض الغدة الدرقية، أمراض القلب، السرطان، الأمراض المزمنة. يُركز علاج هذا النوع على علاج الحالة الطبية المُسببة للاكتئاب.
يُعد فهم أنواع الاكتئاب المختلفة خطوة هامة نحو التشخيص الصحيح والحصول على العلاج المناسب. لا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة.
أنواع الاكتئاب: عندما يختلف الحزن عن المرض
نعيش جميعًا لحظات من الحزن والضيق، لكن متى يتحول هذا الحزن إلى حالة مرضية تستدعي الانتباه؟ يُعد الاكتئاب اضطرابًا مزاجيًا شائعًا يؤثر على ملايين الناس حول العالم، لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن الاكتئاب ليس حالة واحدة بل يتفرع إلى أنواع متعددة، لكل منها خصائصه وأسبابه وطرق علاجه.
في هذا المقال، نستكشف معًا بعضًا من أنواع الاكتئاب الأكثر شيوعًا، ونلقي الضوء على أعراضها وأسبابها المحتملة.
الاضطراب العاطفي الموسمي: حينما يُخيّم البرد على المزاج
يُعرف الاضطراب العاطفي الموسمي أيضًا باسم “اكتئاب الشتاء”، فهو يتمثل في نوبات اكتئاب تتكرر في نفس الوقت من كل عام، عادةً مع بداية فصل الشتاء وقلة التعرض لأشعة الشمس.
ما هي أعراضه؟
- الشعور بالحزن، وعدم الرغبة في القيام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.
- التعب وانخفاض الطاقة.
- صعوبة التركيز.
- التغيرات في الشهية ووزن الجسم.
- صعوبة النوم أو النوم لفترات طويلة.
ما سبب حدوثه؟
لا يعرف الباحثون على وجه الدقة سبب حدوث الاضطراب العاطفي الموسمي، لكن يُعتقد أن قلة التعرض لأشعة الشمس تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤثر على إنتاج بعض الهرمونات مثل الميلاتونين والسيروتونين، والتي تلعب دورًا هامًا في تنظيم المزاج.
هل هناك علاج؟
نعم، يمكن علاج الاضطراب العاطفي الموسمي من خلال العلاج بالضوء، والذي يُحاكي ضوء الشمس، بالإضافة إلى العلاج النفسي والأدوية في بعض الحالات.
الاكتئاب الظرفي: حين تُصبح التحديات ثقيلة على النفس
يُعرف أيضًا باسم “اضطراب التكيف”، ويحدث نتيجةً لتعرض الشخص لحدث صادم أو تغيير كبير في حياته، مثل فقدان شخص عزيز، أو الطلاق، أو فقدان الوظيفة.
ما هي أعراضه؟
- الحزن الشديد.
- القلق والتوتر.
- الشعور باليأس.
- صعوبة التركيز.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
هل هناك علاج؟
عادةً ما يتحسن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الظرفي مع مرور الوقت، لكن قد يحتاج البعض إلى العلاج النفسي لمساعدتهم على التأقلم مع التغيير.
الاكتئاب غير النمطي: وجه مختلف للاكتئاب
يتميز الاكتئاب غير النمطي ببعض الأعراض التي تختلف عن الاكتئاب النمطي، مثل:
- الشعور بالتحسن المؤقت للمزاج عند حدوث شيء إيجابي.
- زيادة الشهية وزيادة الوزن.
- النوم لفترات طويلة.
- الشعور بثقل في الذراعين والساقين.
- الحساسية الشديدة تجاه الرفض.
هل هناك علاج؟
نعم، يمكن علاج الاكتئاب غير النمطي بالأدوية المضادة للاكتئاب والعلاج النفسي.
ملاحظة هامة: يجب استشارة أخصائي الصحة النفسية لتشخيص أي نوع من أنواع الاكتئاب ووضع خطة العلاج المناسبة.
هزيمة شبح الاكتئاب: رحلة نحو النور
يشعر الكثيرون بمشاعر الحزن والإحباط بين الحين والآخر، لكن عندما تُصبح هذه المشاعر مُهيمنة على حياتنا اليومية وتستمر لفترات طويلة، فقد يكون شبح الاكتئاب قد بدأ يُخيم علينا. يُعد الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا، حيث أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة أكثر من 280 مليون شخص حول العالم به.
لا يقتصر تأثير الاكتئاب على الجانب النفسي فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الجسدية والاجتماعية أيضًا. فقد يُعاني الشخص المُصاب بالاكتئاب من فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، واضطرابات في النوم، والشُعور بالتعب والإرهاق المُستمر، بالإضافة إلى صعوبة التركيز واتخاذ القرارات.
رحلة العلاج: خطوات نحو التعافي
يُعد طلب المساعدة من المُختصين النفسيين الخطوة الأولى والأهم في رحلة العلاج. فهم مُجهزون بالعلم والخبرة لمساعدتك على فهم طبيعة الاكتئاب وتحديد الأسباب الكامنة وراءه، ومن ثم وضع خطة علاجية مُناسبة.
تشمل خيارات العلاج المُتاحة:
- العلاج النفسي: يساعدك العلاج النفسي على فهم مشاعرك وتغيير أنماط التفكير السلبية وتطوير آليات صحية للتكيف مع التحديات الحياتية.
- العلاج الدوائي: قد يصف لك الطبيب المُختص بعض الأدوية المُضادة للاكتئاب، والتي تعمل على مُوازنة المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن تنظيم المزاج.
- تغييرات نمط الحياة: تلعب التغييرات الإيجابية في نمط الحياة دورًا هامًا في دعم رحلة العلاج، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول طعام صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية.
أنت لست وحدك: دعم مُحيط مُحب
تذكر أن رحلة العلاج قد تستغرق بعض الوقت، وأن التعافي من الاكتئاب هو رحلة شخصية تختلف من شخص لآخر. لا تتردد في طلب الدعم من عائلتك وأصدقائك، فهم يشكلون مصدرًا هامًا للقوة والدعم النفسي خلال هذه الرحلة.
كما يُمكنك الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي، حيث ستجد أشخاصًا مروا بتجارب مُماثلة، ويُمكنهم مُشاركة خبراتهم وتقديم الدعم والتشجيع.
تذكر أن الأمل موجود دائمًا، وأن التعافي من الاكتئاب مُمكن، وأنك لست وحدك في هذه الرحلة.
