أحدث الأخبار عن الأدوية والعلاجات التي تعالج الاكتئاب

##⁢ الاكتئاب: نظرةٌ جديدة على العلاج وأحدث التطورات

نشرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) في يونيو 2024 دراسةً حديثةً تستعرض أحدث الأبحاث حول علاج الاكتئاب لدى البالغين، مقدمةً نظرةً جديدةً على هذا المرض الشائع.

ما هو الاكتئاب الشديد؟

كثيراً ما نستخدم كلمة “اكتئاب” في حياتنا اليومية للتعبير عن مشاعر الحزن المؤقتة أو الإحباط العابر. لكن في المجال الطبي، يشير مصطلح​ “الاكتئاب” إلى⁢ حالةٍ أعمق وأكثر خطورةً تُعرف باسم “الاكتئاب الشديد”.

يُعرف الاكتئاب الشديد بأنه اضطرابٌ نفسيّ يتسم بشعورٍ دائمٍ بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي ⁣كانت⁣ ممتعةً‌ في السابق. ‍ويصاحب هذا الشعور عادةً أعراضٌ أخرى مثل:

وتشير الإحصائيات إلى أن معدلات انتشار الاكتئاب ⁢مرتفعةٌ عالمياً، حيث⁣ يُصيب هذا الاضطراب‌ واحداً من كل ستة ⁢رجال وامرأةً‍ من كل ثلاث نساء في مرحلةٍ ما من ⁤حياتهم. ورغم ارتفاع هذه المعدلات بين النساء، إلا أن بعض الدراسات تشير ​إلى أن الاكتئاب لدى ‌الرجال قد يكون أكثر شيوعاً مما نعتقد، لكنّه غالباً ما يُساء تشخيصه.

العلاج الفعال للاكتئاب: هل هو دوائي أم نفسي؟

لطالما كان العلاج ⁣الدوائي والعلاج النفسي هما الخياران الرئيسيان لعلاج الاكتئاب، ولكن يبقى السؤال: ‍أيهما ⁢أكثر فعالية؟

قام سايمون وزملاؤه في دراستهم المنشورة في JAMA ⁣بمراجعةٍ وتحليلٍ لعددٍ من التجارب السريرية العشوائية ‍السابقة، وتوصلوا إلى الاستنتاجات التالية:

العلاج النفسي:

أظهرت العديد من أنواع العلاج النفسي فعاليةً ملحوظةً في علاج الاكتئاب، منها:

وقد أظهرت هذه العلاجات تأثيراتٍ متوسطة إلى كبيرة على تحسين أعراض الاكتئاب مقارنةً بتلقي الرعاية المعتادة دون علاج نفسي.

العلاج الدوائي:

أثبتت مضادات الاكتئاب فعاليتها ‍ أيضاً في علاج⁣ الاكتئاب، حيث أظهر 21 نوعاً منها تأثيراتٍ تتراوح بين ‍الصغيرة والمتوسطة مقارنةً⁤ بتناول دواء وهمي.

وتشمل قائمة هذه الأدوية:

العلاج المشترك:

أظهرت الدراسات أن الجمع بين العلاج الدوائي ⁢والعلاج النفسي يُعدّ أكثر فعاليةً ​في​ علاج حالات الاكتئاب الشديد أو المزمن مقارنةً⁢ باستخدام أيٍّ منهما على حدة.

ماذا لو لم تتحسن الأعراض؟

في حال عدم تحسن الأعراض بعد استخدام أول مضاد للاكتئاب، يُنصح بمراجعة الطبيب للنظر في‌ الخيارات التالية:

المصدر: Surprising_SnapShots/Pixabay

متى يجب طلب المساعدة؟

إذا كنت تعاني من أعراض الاكتئاب مثل الحزن المستمر، الشعور بالذنب أو عدم القيمة،⁢ صعوبة التركيز، أو أيّ أعراض أخرى ذُكرت⁢ سابقاً، فمن المهم التواصل مع أخصائيّ صحةٍ نفسيةٍ ‌ مؤهلٍ لتقييم حالتك ومناقشة خيارات العلاج المتاحة.

سيقوم أخصائيّ الصحة ⁢النفسية بتقييم أعراضك بدقةٍ لتحديد ما إذا ​كنت تعاني من الاكتئاب أو من حالةٍ ​أخرى تتشارك معه في بعض الأعراض، مثل الاضطراب ⁤ثنائي القطب، واضطراب الشخصية الحدية، أعراض ⁣انسحاب المخدرات، اضطراب ⁢ما ⁢بعد الصدمة، ​أو اضطراب​ نقص الانتباه مع فرط النشاط.

تذكر!

أنت لست وحدك. فالاكتئاب مرضٌ شائعٌ يمكن علاجه، والتواصل مع أخصائيّ صحةٍ ​نفسيةٍ ⁢ هو الخطوة الأولى نحو الشعور بتحسن.

Exit mobile version