## هل لديك طفل غير صبور؟ إليك كيفية التعامل معه بهدوء وثقة
تفضل بالإستماع؟ إليكم رابط هذه الحلقة على البودكاست الخاص بي!
هل ينهار طفلك عندما لا تسير الأمور بالسرعة التي يريدها؟ أو عندما لا تُلبّى طلباته فورًا؟
ربما تسمع عبارات مثل: “أريده *الآن*!”
إذا كنت تواجه هذا الموقف، فأنت لست وحدك. فكثير من الآباء يمرون بتجربة تربية طفل غير صبور. ولكن الخبر السار هو أن هناك طرقًا فعالة للتعامل مع هذا السلوك ومساعدة طفلك على تعلم الصبر.
بصفتي أماً لثلاثة أطفال، أؤمن بأهمية التعامل مع سلوك المطالبة بحزم منذ البداية. فإذا لم نضع حدودًا واضحة ونعلّم أطفالنا طرقًا صحية للتعبير عن احتياجاتهم، فسيتعلمون أن الإصرار هو السبيل للحصول على ما يريدون.
بالطبع، يختلف الأمر مع الأطفال الصغار أو أولئك الذين يعانون من تأخر في النمو اللغوي أو احتياجات خاصة. فهؤلاء الأطفال بحاجة إلى المزيد من الصبر والتدريب لفهم المطلوب منهم وتعلم مهارات التواصل بشكل فعال. لذا، من المهم أن نبدأ في وقت مبكر ونتحلى بالصبر والثبات في التعامل معهم.
الخطوة الأولى: التعاطف والتفهم
عندما يبدأ طفلك في التصرف بعدم صبر، حاول أولاً أن تتوقف وتستمع إلى ما يحاول التعبير عنه. لا تستجب لمطالبه مباشرة، بل ردد عليه ما يقوله بصوت هادئ لتُشعره بأنك تفهمه.
على سبيل المثال:
- “أرى أنك تشعر بالجوع الشديد وتريد تناول الطعام الآن.”
- “أنت متحمس للخروج للعب، أعلم أنه من الصعب الانتظار.”
- “أفهم أنك تريد اللعبة التي مع أختك، ولكنها لا تزال تلعب بها.”
الخطوة الثانية: وضع حدود واضحة
بعد أن تُظهر لطفلك أنك تفهمه، من المهم أن تضع حدودًا واضحة لسلوكه. أخبره أنك تقدّر مشاعره، ولكن هناك قواعد يجب اتباعها.
إليك بعض الأمثلة:
- أثناء تحضير الطعام: “أعلم أنك جائع، ويمكنك اختيار تناول بعض الخضار التي أقطعها الآن، أو الانتظار حتى ينضج الطعام.”
- أثناء تمشيط شعره: “أفهم أن تمشيط الشعر قد لا يكون ممتعًا دائمًا، ولكن أحتاج منك إلى دقيقتين أخريين للانتهاء.”
