هل العقاب بالوقت المستقطع مفيد أم ضار؟ تأديب طفلك الصغير
كثيرا ما أتلقى أسئلة من الأهالي مثل: “دكتورة، هل تنصحين باستخدام فترة الاستراحة للأطفال الصغار أو في سن ما قبل المدرسة؟ ما رأيكِ في هذه الطريقة؟”
عندما يتعلق الأمر بتربية الطفل ومساعدته على اتخاذ قرارات صائبة، وتعلم سلوكيات جديدة، وتنمية مهارات ضبط النفس، تتوفر الكثير من الأساليب.
كطبيبة نفسية، أفضل أن أقدم للوالدين مجموعة واسعة من الأدوات والنصائح والحيل. لا يقتصر السبب على اختلاف أساليبنا فحسب، بل لأن ما يُجدي نفعًا في يوم ما قد لا يُجدي في يوم آخر. كذلك، ما يناسب طفلًا أو عائلة معينة قد لا يناسب طفلك وعائلتك. لذا، أنت بحاجة إلى مجموعة متنوعة من الأدوات لتعزيز ثقتك في دعم طفلك.
هناك اعتقاد سائد في مجتمع التربية، وخاصة التربية الإيجابية، أنه لا ينبغي عزل طفلك كعقاب. تستند هذه الحجة إلى أن العزل يضر بالعلاقة بينكما، وينبغي بدلاً من ذلك استغلال هذه الفترة للتواصل معه. وأن تركيزك ينبغي أن ينصب على فهم سبب تصرفه بدلاً من عزله.
لكن هناك الكثير من المعلومات المتناقضة، مما قد يسبب الارتباك للآباء، خاصة إذا كنت قد جربت هذه الطريقة وشعرت بفعاليتها أو ملاءمتها لنهجك التربوي.
خلال تدريبي في جامعة كاليفورنيا ديفيس على نهج العلاج التفاعلي بين الوالدين والطفل، تعلمت كيفية تدريب الآباء على استخدام فترة الاستراحة. وتضمن ذلك تدريبهم على التواجد مع الطفل في نفس المكان والتفاعل معه بشكل مباشر، وتعليمهم نصوصًا ونماذج معينة لتطبيق هذه الطريقة.
يكمن السر في طريقة التطبيق
اكتسبت فترات الاستراحة سمعة سيئة لأنها غالبًا ما تُطبق بشكل خاطئ، بدافع الغضب، أو مع تجاهل بعض الخطوات الهامة.
أود أن أشارككم اقتباسًا لفت انتباهي: “إن العقاب القاسي والعزلة الاجتماعية التي تُمارس عادةً باسم الاستراحة ضارة”.
صاحب هذا الاقتباس هو الدكتور دان سيجل – الذي أكن له كل الاحترام – وهو أستاذ الطب النفسي السريري في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس. له العديد من الكتب الرائعة، منها الطفل ذو العقل الكامل و الانضباط بدون دراما.
في عام 2014، شارك في كتابة مقال سلط فيه الضوء على أبحاث التصوير الدماغي التي وجدت أن الإقصاء الاجتماعي والألم الجسدي يؤديان إلى أنماط متشابهة من نشاط الدماغ. كما كتب أن عزل الطفل في أوقات الاستراحة قد يحرمه من الحاجة العميقة للتواصل أثناء أوقات الضيق، في حين أن بعض أشكال الاستراحة مناسبة.
لنقرأ ذلك مرة أخرى: في حين أن بعض أشكال العقاب البدني قد تكون مناسبة – قصيرة الأمد، وغير متكررة، وتتضمن الرعاية واللطف – فإن العقاب البدني الذي يعزل الطفل قد يكون غير مناسب.
يقول سيجل إن فترات الاستراحة تُدار بشكل غير صحيح في كثير من الأحيان. وهنا تكمن المشكلة.
قبل أن أنتقل إلى النصائح والحيل الخاصة بالوقت المستقطع، أود أن أشارككم دراسة أخرى. أجريت هذه الدراسة في عام 2019 ونُشرت في مجلة مجلة طب الأطفال التنموي والسلوكي، واستندت إلى تحليل بيانات نمو الأطفال التي بلغت 1400 أسرة، بدءًا من سن الثالثة تقريبًا وحتى بلوغهم سن 11 و12 عامًا.
وجد الباحثون أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر ذكرت أنها تستخدم العقاب كوسيلة من وسائل التأديب، لم يكونوا معرضين لخطر متزايد للإصابة بالقلق أو الاكتئاب أو العدوانية أو السلوكيات التي تنتهك القواعد أو مشاكل ضبط النفس مقارنة بالأطفال الذين ينتمون إلى أسر لا تستخدم العقاب.
## كيف تصبح خبيرًا في الاستراتيجيات مع تجنب أخطاء شائعة
يُعدّ الإلمام بفنون الاستراتيجيات أمرًا ضروريًا لتحقيق النجاح في مختلف مناحي الحياة، بدءًا من إدارة الأعمال وصولًا إلى العلاقات الشخصية. ولكن، قد يقع البعض في فخ أخطاء شائعة تُعيقهم عن تحقيق أهدافهم.
تُسلّط هذه المقالة الضوء على أربعة أخطاء شائعة يجب تجنبها عند صياغة وتنفيذ الاستراتيجيات، مع تقديم نصائح عملية لضمان تحقيق أفضل النتائج.
## 4 أخطاء شائعة في الاستراتيجيات وكيفية تجنبها
1. عدم تحديد الهدف بوضوح:
يُعدّ تحديد الهدف بوضوح بمثابة البوصلة التي تُرشدك نحو وجهتك. فبدون هدف محدد، ستجد نفسك تائهًا في بحر من الاحتمالات.
يُمكنك الاستعانة بـ نموذج SMART لضمان تحديد هدفك بذكاء. فهو يضمن أن يكون هدفك محددًا (Specific)، وقابلًا للقياس (Measurable)، وقابلًا للتحقيق (Achievable)، وواقعيًا (Realistic)، ومحددًا بإطار زمني (Time-bound).
يُمكنك تطبيق ذلك على سبيل المثال، بدلًا من القول “أريد تحسين مهاراتي في التواصل”، حدد هدفًا أكثر وضوحًا مثل “أريد إلقاء خطاب أمام الجمهور بثقة خلال ستة أشهر”.
تذكر: الهدف الواضح هو حجر الأساس لأي استراتيجية ناجحة.
قد يُؤدي عدم وضوح الهدف إلى تشتيت الجهود وتبديد الموارد دون تحقيق نتائج ملموسة. لذلك، تأكد من أن هدفك واضح ومُحدد بدقة قبل الشروع في وضع أي خطة.
2. عدم مرونة الخطة:
لا تُعدّ الخطة جامدة، بل هي وثيقة حية قابلة للتغيير والتطوير. فالتشبث بخطة ثابتة في عالم متغير يُعدّ وصفة للفشل.
يُمكنك التغلب على ذلك من خلال مراجعة خطتك بشكل دوري وتعديلها بناءً على المستجدات. فالتغييرات السريعة في سوق العمل تتطلب مرونة في التعامل معها.
لذلك، احرص على أن تكون خطتك مرنة وقابلة للتعديل بناءً على الظروف المتغيرة.
يُمكنك الاستعانة بأدوات إدارة المشاريع لتسهيل عملية مراجعة وتعديل خطتك. فالتخطيط الاستراتيجي هو عملية مستمرة وليست حدثًا لقطة.
تذكر: “الخطة هي أقل أهمية من التخطيط” – دوايت أيزنهاور.
3. تجاهل التحليل والتقييم:
لا يكفي وضع خطة وتنفيذها، بل يجب أيضًا تقييم نتائجها بشكل دوري. فتجاهل التحليل والتقييم يُفقدك فرصة اكتشاف نقاط الضعف وتصحيح المسار.
يُمكنك الاستعانة بالمؤشرات الرئيسية للأداء (KPIs) لتقييم مدى تقدمك نحو تحقيق هدفك. فالتحليل الدقيق للبيانات يُساعدك على اتخاذ قرارات أكثر فاعلية.
من أهم خطوات بناء استراتيجية ناجحة هي تحديد معايير واضحة لقياس النجاح. حدد المؤشرات التي ستُستخدمها لتقييم أداءك وطرق جمع هذه البيانات.
4. عدم الاستفادة من الموارد المتاحة:
تتوفر اليوم مجموعة واسعة من الموارد التي تُساعدك على بناء وتنفيذ استراتيجيات فعّالة. وتجاهل هذه الموارد يُعدّ إهدارًا للوقت والجهد. من بين هذه الموارد: الكتب، والمقالات، والدورات التدريبية، والمواقع الإلكترونية، والمجتمعات الافتراضية.
إن أحد أهم عوامل النجاح هو الاستفادة من خبرات الآخرين. ابحث عن قصص نجاح أشخاص أو مؤسسات في مجالك وتعلم من تجاربهم.
لا تخجل من طلب المساعدة عندما تحتاجها. فالتعاون مع الآخرين يُساعدك على تحقيق أهدافك بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
كيف تصبح شخصًا استثنائيًا في عالمٍ عادي
نعيش في عالمٍ مليءٍ بالتحديات، عالمٍ يدفعنا باستمرارٍ للاندماج مع الجموع وقبول “العادي” كمعيارٍ للحياة. لكن، ماذا لو قررتَ أن تخطو خطوةً إلى الأمام؟ أن تتجاوز حدود المألوف وتصبح شخصًا استثنائيًا؟
لا يعني ذلك بالضرورة تحقيق شهرةٍ عالميةٍ أو إنجازاتٍ خارقة، بل يكمن في السعي الدائم لتطوير الذات، واكتشاف مواهبك الكامنة، وتحقيق أقصى إمكاناتك.
أسرار التميز: رحلةٌ تبدأ من الداخل
تبدأ رحلة التميز من الداخل، من إيمانك بقدراتك ورغبتك الصادقة في إحداث فرقٍ في حياتك وحياة من حولك. إليك بعض الأسرار التي ستساعدك على الانطلاق في هذه الرحلة:
1. حدد شغفك: ما الذي يشعل حماسك ويجعلك تُبدع؟ ركز طاقتك على ما تحب، سواءً كان في مجال عملك، هواياتك، أو حتى في علاقاتك الشخصية.
2. تحدى نفسك: اخرج من منطقة راحتك، وجرّب أشياء جديدة، وواجه مخاوفك. تذكر أن النمو الحقيقي يبدأ من خارج حدود المألوف.
3. استثمر في نفسك: خصص وقتًا لتعلم مهاراتٍ جديدة، وقراءة الكتب، وحضور الندوات والدورات التدريبية. فالعقل كالعضلة، يحتاج إلى التمرين المستمر لينمو ويقوى.
4. أحِط نفسك بأشخاصٍ إيجابيين: اختر أصدقائك وزملائك بعناية، فالأشخاص الإيجابيون يشكلون مصدر إلهامٍ ودعمٍ كبيرين في رحلة التميز.
5. لا تخف من الفشل: الفشل جزءٌ لا يتجزأ من رحلة النجاح. تعلم من أخطائك، وحوّلها إلى فرصٍ للنمو والتطور.
لا تنسى أن رحلة التميز رحلةٌ شخصيةٌ وفريدةٌ لكلٍ منا. حدد أهدافك، وضع خطةً لتحقيقها، واستمتع بالرحلة!