هل جودة علاقاتنا هي مفتاح السعادة؟ دراسة جديدة تربط بينها وبين الاكتئاب
هل تساءلت يومًا عن تأثير علاقاتنا على صحتنا النفسية؟ كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة “بلوس ون” عن وجود صلة قوية بين جودة علاقاتنا الاجتماعية وخطر الإصابة بالاكتئاب.
أشارت الدراسة، التي شملت 4643 شخصًا على مدى عقد من الزمن، إلى أن الأفراد الذين يعانون من ضعف جودة العلاقات الاجتماعية، خاصةً مع شركاء الحياة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة الضعف مقارنةً بأقرانهم الذين يتمتعون بعلاقات صحية.
ولكن ما هي العوامل التي تجعل بعض العلاقات “سامة” وتؤثر سلبًا على صحتنا النفسية؟
حددت الدراسة عاملين رئيسيين:
- قلة الدعم: الشعور بانعدام الدعم من الشريك وعدم وجود من نثق به لمشاركة همومنا ومشاكلنا.
- الضغط الاجتماعي: التعرض لضغوط مستمرة من الشريك لتحقيق نمط حياة معين، مثل السعي الدؤوب وراء الرفاهية المادية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من هذين العاملين في علاقاتهم هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، حيث أصيب واحد من كل سبعة أشخاص يعانون من أسوأ العلاقات بالاكتئاب، بينما أصيب واحد فقط من كل 15 شخصًا يتمتعون بأفضل العلاقات.
فهل يعني ذلك أن العزلة هي الحل؟
بالطبع لا! فالدراسة لم تربط بين العزلة العاطفية وبين الاكتئاب، بل أكدت على أهمية جودة العلاقات.
ما الرسالة التي تحملها هذه الدراسة لنا؟
يقول الدكتور آلان تيو، المؤلف الرئيسي للدراسة: “تُظهر نتائجنا أن جودة العلاقات الاجتماعية تُشكل عامل خطر كبير للإصابة بالاكتئاب، وأن تعليم الناس كيفية تحسين جودة علاقاتهم قد يكون وسيلة فعّالة للوقاية من الاكتئاب أو الحد من آثاره”.
وتُسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الاهتمام بصحة علاقاتنا الاجتماعية، فقد تكون هي المفتاح لحياة أكثر سعادة وصحة نفسية أفضل.