هل أنت من محبي السهر؟ قد يكون للانطوائية علاقة بذلك!
هل تساءلت يومًا لماذا يبدو بعض الأشخاص أكثر يقظةً من غيرهم بعد ليلةٍ طويلةٍ من السهر؟ قد يكمن السر في شخصياتهم، وتحديدًا فيما إذا كانوا انطوائيين أم منفتحين.
تشير الدراسات إلى أن الانطوائيين قد يكونون أكثر قدرةً على تحمل الحرمان من النوم، خاصةً بعد يوم حافل بالتفاعلات الاجتماعية. ففي دراسةٍ أجريت عام 2010، طُلب من مجموعةٍ من الانطوائيين والمنفتحين البقاء مستيقظين لمدة 22 ساعة متواصلة بعد مشاركتهم في سلسلةٍ من المهام الفردية والجماعية.
والمثير للدهشة أن الانطوائيين أظهروا مستويات يقظةٍ أعلى بكثير من المنفتحين عند اختبارهم في اليوم التالي، على الرغم من تساوي ساعات نومهم في الأيام العادية.
ويرجع الباحثون هذا الاختلاف إلى طبيعة الإثارة القشرية لدى الانطوائيين، والتي تكون عادةً أعلى منها لدى المنفتحين. فبينما يستمد المنفتحون طاقتهم من التفاعل الاجتماعي، يجدها الانطوائيون في الهدوء والاسترخاء.
لذا، في المرة القادمة التي تشعر فيها بالإرهاق بعد ليلةٍ بلا نوم، تذكر أن شخصيتك قد تلعب دورًا هامًا في قدرتك على تحمل الحرمان من النوم.