لماذا يصعب علينا تقبل المديح؟
هل سبق لك أن تلقيت مجاملة شعرّت معها بالحرج أو عدم التصديق، بدلاً من السعادة؟ أنت لست وحدك! فالكثير منّا يجد صعوبة في تقبل المديح، حتى وإن كان صادقًا وصادرًا من القلب.
ولكن لماذا يصعب علينا تقبل المديح؟ تكمن الإجابة في مزيجٍ من العوامل النفسية والثقافية، منها:
- ضعف الثقة بالنفس: قد يرى البعض أن المديح لا يتناسب مع صورتهم الذاتية، فيشككون في صدقه أو يقللون من أهميته.
- الخوف من الغرور: يخشى البعض أن يُنظر إليهم على أنهم مغرورون أو متكبرون إذا ما تقبلوا المديح بصدرٍ رحب.
- التركيز على السلبي: قد يركز البعض على جوانب النقص لديهم، مما يجعلهم يتجاهلون أو يقللون من شأن إنجازاتهم وإيجابياتهم.
- العوامل الثقافية: تختلف ثقافات العالم في طريقة التعبير عن المديح وتقبله، فبعض الثقافات تُركز على التواضع وتجنب لفت الانتباه، مما قد يُفسر صعوبة تقبل المديح لدى البعض.
كيف نُحسّن قدرتنا على تقبل المديح؟
- غيّر طريقة تفكيرك: حاول أن تنظر إلى المديح على أنه فرصة للاعتراف بجهودك وتقديرها، بدلاً من اعتباره نقدًا أو تقييمًا لشخصك.
- تدرب على قول “شكرًا”: ابدأ بتقبل المديح البسيط بكلماتٍ بسيطة مثل “شكرًا” أو “هذا لطفٌ منك”، وستجد أن الأمر يصبح أسهل مع الوقت.
- ركز على الإيجابي: حاول أن تُركز على إنجازاتك ونقاط قوتك، وذكّر نفسك بها عندما تتلقى المديح.
- لا تخف من طلب التوضيح: إذا لم تفهم المديح أو شعرت بعدم الارتياح، فلا تتردد في طلب التوضيح من الشخص الآخر.
تذكر أن تقبل المديح هو مهارة يمكن تعلمها وتطويرها، فهو يساعد على بناء الثقة بالنفس وتحسين العلاقات الاجتماعية.