خمس دقائق تكفي: قوة التأمل القصير في عالمنا المزدحم
نعيش في عالمٍ مُتسارع، ونُدرك جميعًا فوائد التأمل المُذهلة، والتي تتراوح بين تعزيز التركيز و تحسين المزاج، وصولًا إلى التخفيف من الشعور بالوحدة و ضغوط الحياة. لكن، بين متطلبات العمل وضغوطات الحياة، يجد الكثيرون صعوبة في تخصيص وقتٍ للتأمل.
هنا يأتي دور التأمل القصير! فبدلًا من الشعور بالذنب لعدم قدرتنا على التأمل لساعة كاملة، ما رأيك بتجربة خمس دقائق فقط يوميًا؟ قد تبدو المدة قصيرة، لكنّ الدراسات تُشير إلى تأثيرها الكبير.
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة الطب النفسي التلطيفي أن مرضى الرعاية التلطيفية الذين مارسوا تمارين التنفس الواعي لمدة خمس دقائق فقط شعروا بتحسن في حالتهم المزاجية وانخفاض في مستويات التوتر. كما أشارت دراسة أخرى أجريت على مجموعة من المراهقين الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلى أن ممارسة التأمل لمدة خمس دقائق يوميًا على مدار أربعة أسابيع ساهمت في تحسين نومهم و خفض أعراض الاضطراب لديهم.
وإذا ما نظرنا إلى دراسات التأمل لمدة عشر دقائق، سنجد المزيد من الفوائد، فبعد عشر دقائق فقط من التأمل، لوحظ انخفاض ضغط الدم لدى المشاركين، و زيادة قدرتهم على تحمل الألم، بالإضافة إلى تحسن تركيزهم و حالتهم المزاجية. كما أظهرت الدراسات تأثير التأمل القصير على تعزيز الشعور بالأمل و الامتنان و اليقظة الذهنية.
لا تدع ضيق الوقت يحرمك من فوائد التأمل، ابدأ بخمس دقائق يوميًا، وستشعر بالفرق.